أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيرانية ؟















المزيد.....

آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيرانية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 220 - 2002 / 8 / 15 - 00:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

بعد الإجتماعات الإخيرة لقوى المعارضة العراقية مع الإدارة الأميركية وهي إجتماعات أثارت أعصاب وأحاسيس القطعان المرتبطة بالنظام الصدامي والمستفيدين من إستمراريته ، والدور الإستراتيجي الفعال الذي لعبه وفد المجلس الإعلى في تلكم الإجتماعات ، بات معروفا أن صناديق الشر ستفتح في وجه السيد الحكيم ، وإن حملة الإتهامات التضليلية الظالمة ومن مختلف الأطراف ستسري كالنار في الهشيم لتشوه شكل وطبيعة الكفاح التحرري الذي ينشده الحكيم ولتحاول كبح جماح الإستقلالية عن التيار الإسلامي العراقي المعارض عبر الأساليب الإبتزازية المعروفة في التسقيط ونشر الإتهامات وخلط الأوراق وهي المهمة التي يبرع فيها مرتزقة النظام العراقي وأتباع الفكر الشمولي وبعضهم يسود المقالات التضليلية بما يزعم أنه دفاعا عن مصالح الشعب العراقي بينما الحقيقة غير ذلك تماما ، فالنرجسية وحب الذات والتعصب الفكري الأهوج والإرتباط بأنظمة الهزيمة والعار باتا من السمات التي تميز الأطراف التي تهاجم بلاهوادة الجهد العراقي المعارض .

والتصريحات الأخيرة المنسوبة للسيد محمد باقر الحكيم حول دعوته لتغيير النظام العراقي سلميا تدخل ضمن إطار حالات الشد والجذب ودفع الشبهات ، والإلتفاف على من يتربص بالكفاح الوطني العراقي ، لأن السيد الحكيم يعلم والعالم يعلم بأن النظام الصدامي المهزوم لايفهم سوى لغة القوة ، وبأن رحيله عن صدور العراقيين لن يتم إلا بالطريقة المعروفة والتي يمارسها النظام ضد معارضيه ؟ أن أي محاولة لتغيير شكل وجلد النظام ماهي إلا عبث واضح ، وقد لجأ النظام الصدامي مؤخرا عبر حلفائه وأنصاره وأحبابه لطرق كل الأبواب وإنتحال كل الصفات وإستثمار كل المتغيرات وركوب كل الموجات من أجل الخلاص من المصير المحتوم ، فكانت حكاية ( فتاوي القهاوي )! المنسوبة لأحد رجال الدين ! وكان التركيز على المواقف السعودية والسورية الرافضة لإقتلاعه وإعطاؤها أبعادا تضخيمية رغم أنها لاتعدو أن تكون سوى تشبثات غريق يحتضر ؟ فماهي القيمة السوقية والإستراتيجية للنظامين السوري أو السعودي مثلا لكي يعرقلا عملية التغيير ؟

أما السياسة الإيرانية المتخبطة والتي جعلت السيد الحكيم يتكتك ويناور في وقت ينبغي أن تكون فيه المواقف واضحة ولاتحتمل التأويل فهي العجب في أروع صوره ؟؟ فالإيرانيون يشتمون الأميركان وعملاؤهم صبحة وأصيلا ، ويلعنون سنسفيل الإستكبار العالمي ، ويتظاهرون أسبوعيا مستهلكين كميات كبيرة من الجلو كباب لشتم الإمبريالية والإستكبار .. إلخ ، ثم يعود رئيسهم الإصلاحي الورد ليجتمع ب (العميل حامد قرضاي) حسبما يقولون وفي مطار كابول الذي حرره الأميركان وتحت حماية الحراسة الأميركية للرئيس الأفغاني ؟؟؟؟ فما هو القول ؟ وماهي وجهة نظر أصحاب فتاوي القهاوي ؟ ولماذا يحللوا لأنفسهم مايحرموه على الأخرين ؟ أم أنها حكاية الخواص والعوام ؟ وأولاد الجارية وأولاد الحرة ؟

إنني ومن خلال رأيي المتواضع والذي يخصني وحدي فقط لاغير أدعو السيد الحكيم إلى إغتنام الفرصة المتاحة للإنفلات من حالة الأسر السياسي الإيراني والتعبير بجلاء ووضوح عن المصلحة الوطنية العراقية وحدها وإن إصطدمت بأراء وتطلعات الحلفاء السابقين، وأن يخرج السيد الحكيم للعالم المتحضر حاملا لواء شعبه ليخلده التاريخ كجده الحسين بن علي (ع) رافعا شعاره التاريخي الذي يهز العروش وكل قوى النفاق ( هيهات منا الذلة ) ليكون بذلك قد سجل موقفا تاريخيا في مرحلة تاريخية حاسمة تنتظر الرجال التاريخيين ؟

فهل يفعلها السيد الحكيم ليدخل التاريخ من بوابة الإنتصار لشعبه والتمرد على مصالح الميكافيلية السياسية التي تعتمر العمامة ؟ أم أنه سيظل يراهن على مواقف أهل الخذلان والمصالح القومية الضيقة ؟

وإننا لمنتظرون.

 

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...
- بعد خطاب الوداع لصدام بن أبيه هلوسات الدكتاتور .. وأحلام علا ...
- أقزام ومرتزقة لبنان ... ومصير الطاغية ؟
- السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟
- فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...
- حتى في باريس ... لماذا يكون العراقيون ضحية للإبتزاز القومي ؟
- موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟
- الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ...
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟
- لماذا لايدعو النظام السوري لمحاكمة صدام عربيا ؟
- لماذا ننتقد النظام السوري بقسوة ...؟
- لماذا يتضامن النظام السوري مع ... العملاء ؟
- أنظمة النعاج الإستنساخية العربية ...... والمعارضة العراقية ا ...


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيرانية ؟