|
المؤسسة الصهيونية: فحشاء القوّة في الطور البربري
صبحي حديدي
الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 14:48
المحور:
القضية الفلسطينية
يحلو لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو أن يقتبس الفيلسوف الألماني كانط: كم هو محال أن نحصل على ما هو مستقيم، من خشب الإنسانية المعوّج! إنه، بالطبع، يسوق كانط لكي يبرهن على صعوبة ـ أو محال ـ تأمين أغلبية كافية في الكنيست للتصويت على ما يُسمّى خطة شارون في فكّ الارتباط. لكنّ المعلّق في صحيفة "هآرتز"، جدعون ساميت، يسوق الاقتباس ذاته لكي يتساءل: أفي وسعنا أن نحصل على أيّ خطّ مستقيم من نتنياهو نفسه؟ ومـــتى سيقرّر ما إذا كان مع الخطة الشارونية، أم ضدّها، أم في منزلة وسيطة بين القبول والرفض؟ ولكن... ألا يحثنا الاقتباس ذاته على التفكير في هذه العمارة الصهيونية التي اسمها "دولة إسرائيل"، والتي ما انفكّت تعوّج وتتشوّه وتنحطّ، ليس بعيداً عمّا حلم به روّاد الصهيونية الأوائل فحسب، بل قريباً من أكثر كوابيسهم بشاعة وقبحاً ورهبة؟ دعوا جانباً ما يتردّد اليوم في الشارع الإسرائيلي، كما في المحافل السياسية على أعلى المستويات، من أخطار تعرّض البلدوزر الإسرائيلي الفاشيّ دون سواه، أرييل شارون، إلى عملية اغتيال على أيدي غلاة المستوطنين. دعوا جانباً، أيضاً، ما يُثار من سيناريوهات "حرب أهلية" إذا أفلح بعض الحاخامات المتطرفين في إقناع عدد كافٍ من الجنود برفض أوامر إخلاء المستوطنات، وبالتمرّد على قيادة الجيش السياسية والعسكرية... دعوا هذا كلّه جانباً، ومعه بالطبع دموع التماسيح التي يذرفها المنافق الأكبر شمعون بيريس، وخذوا ما يخشاه معلّق مثل جدعون ساميت، بل ويكاد يتنبأ به: هذه الدولة تسير حثيثاً إلى أكثر السيناريوهات عنصرية وفاشية، وبالضبط إلى الحلول التي يطرحها جان ـ ماري لوبين، زعيم اليمين الفرنسي المتطرّف... ذاك الذي ينبغي أن تمقته الدولة العبرية أكثر من أيّ فرنسي آخر، لا لشيء إلا لأنّ الإسرائيليين على يقين تامّ من أنه يمقتهم أكثر من أيّ مجموعة بشرية أخرى على وجه البسيطة! وخذوا، في استكمال صورة الإنحطاط النازيّ، قرار قيادة الجيش الإسرائيلي بتبرئة أحد الضباط الإسرائيليين من تهمة ارتكاب "عمل لا أخلاقي"، وذلك رغم أنّ جنوده أنفسهم سردوا فعلته تلك للتلفزة الإسرائيلية، على النحو التالي: سقطت الطفلة الفلسطينية إيمان الهمص (13 سنة) أرضاً بعد أن تعرّضت لإطلاق من نقطة مراقبة عسكرية إسرائيلية. لكنها كانت قد جُرحت فقط، حين تقدّم منها الضابط الإسرائيلي، قائد الفصيل، وأطلق طلقتين على رأسها من مدى قريب، ثمّ عاد من جديد إلى الطفلة، وغيّر سلاحه إلى التلقيم الآلي، وتجاهل اعتراضات زملائه التي تواصلت عبر جهاز الإتصال، وأفرغ كامل الذخيرة في جسدها! هذا الضابط ـ الوحش ـ النازيّ ـ القاتل بالدم البارد وجدته قيادة الجيش الإسرائيلي بريئاً من أيّ اتهام لا أخلاقي! مضى، وانقضى تماماً كما يلوح، زمن كان فيه بعض الضمير الإسرائيلي يعترض على استخدام الرصاص المطاطي ضدّ أطفال الإنتفاضة. وأمّا اليوم فإنّ الضمير ذاته راقد في سبات عميق إزاء القتل العمد، ليس بالرصاص الحيّ فقط، بل عن سابق قصد وتصميم ووحشية قصوى. وفي كتابه الشهير "رصاص مطاطي: القوّة والضمير في اسرائيل الحديثة"، أحصى الكاتب الاسرائيلي يارون إزراحي الأثمان الباهظة لذلك الإنتقال العجيب الذي تنخرط فيه الدولة العبرية: من المعجزة بحدّ السيف، إلى ما بعد الملحمة بالرصاص المطاطي. وإزراحي اعتبر أن استخدام الرصاص المطاطي في قمع الانتفاضة كان نقلة نوعية في السردية الصهيونية الكلاسيكية، الأسطورية والملحمية والتربوية، وكان عتبة تدشّن انقطاع خيط الرواية الكبرى التي لمّت شمل أسرته اليهودية طيلة خمسة أجيـــال، منذ أواخر القرن التاسع عشر حين غادر أجـــداده أوكرانيا إلى فلسطين، وحتي أواخر القرن العشـــرين حين أدرك أنه يصــــارع قراراً مؤلماً بتجـــنيب ابنه آلام حلم صهيوني فادح الأثمان. ويكتب إزراحي: "في تلك الليلة من شهر كانون الثاني (يناير) عام 1988، حين شاهدت على شاشة التلفزة جندياً اسرائيلياً شاباً يجثو على ركبة واحدة ليسدد بندقيته إلى طفل فلسطيني لا يحمل سوى الحجارة، انتابني إحساس حادّ لا سابق له بالصدوع العميقة التي أخذت تتشكل داخل ملحمة عودتنا وتحريرنا في هذه الأرض، ولقد شعرت بفداحة الخسران، وبالتناقص الشديد في قوّة الرواية التي أدامت الحلم الصهيوني". فماذا سيقول اليوم، حين لا يتورّع قائد فصيل برتبة نقيب، عن إفراغ المزيد من الرصاص الحيّ في جسد طفلة فلسطينية قُتلت لتوّها، لكي تُقتل مرّة بعد مرّة بعد مرّة؟ إزراحي يقرّ أنّ محاولة إسرائيل مصالحة أزمة الضمير مع فحشاء استخدام القوّة لن تسفر عمّا هو أقلّ من هوّة فاغرة بين أجيال الجدّ والأب والإبن، ولسوف تكون معركة حكايات متنازعة كلما وحيثما اقتضت الحال تخليص النفس الاسرائيلية من، أو تحصينها بوسيلة، "الملحمة الكبرى" و"الحلم الصهيوني" و"تاريخ الآخر". وفي هذا الصدد يعيد كتاب نورمان فنكلشتاين "الصورة والحقيقة في نزاع اسرائيل ـ فلسطين" طرح إشكالية الحكايات المتنازعة هذه من خلال إعادة قراءة تراث المؤرّخين الجدد الإسرائيليين عموماً، وأعمال بيني موريس بصفة خاصة. وهو يتهمه بتقويض أسطورة اسرائيلية شائعة (هجرة الفلسطينيين إرادياً وليس تهجيرهم قسراً)، لا لشيء إلا لكي يستبدلها بأسطورة جديدة. موريس، حسب فنكلشتاين، يقيم في موقع رجل الوسط السعيد بين الرواية الإسرائيلية والرواية العربية، رغم أن استقصاءاته ينبغي أن تضعه قريباً من الرواية الأخيرة، بل في قلبها تماماً. لكنّ كتاب فنكلشتاين، اليهودي بدوره وسليل أسرة قضى بعضها في الهولوكوست، يقوم بتشريح جذري لصورة النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، الشعبية الشائعة مثل تلك الأكاديمية النخبوية، ويناقش الجذور الأولي للصهيونية بوصفها شكلاً رومانتيكياً من النزعة القومية التي تفترض ــ مسبقاً وفي الجوهر ــ أن إفلاس الديمقراطية الليبرالية يخلي الساحة تماماً لمزيج عنصري ـ ديمقراطي ـ أسطوري في آن معاً. وهذا على وجه الدقّة ما تعيشه الدولة العبرية اليوم، في مساقات انحطاطها الحثيث نحو فاشية من نوع جديد، وعنصرية من طراز لا يليق إلا بالفكر اليميني المتطرّف كما يبشّر به الفرنسي جان ـ ماري لوبين. وعلى الصعيد الإيديولوجي يتوقف فنكلشتاين عند تلك العلاقة الاستقطابية المحمومة التي نجمت عن هيمنة الديانة (في شكلها المتشدّد تحديداً) على السياسة العامة أو السياسات اليومية في الدولة العبرية، وما خلقته على الدوام من احتقان حاد بين راديكالية دينية متشددة ومعادية للصهيونية (بوصفها حركة قومية علمانية بهذا الشكل أو ذاك)، وبين التيارات الصهيونية وما بعد ـ الصهيونية على اختلاف خطوطها وألوانها. أين الأقلية وأين الأغلبية؟ أين علاقات القوّة في هذا المشهد، وهل يتحرك أم يتجمد؟ وأين المجتمع من هذين الإنقسامين؟ إنها الأسئلة التي أرّقت يارون إزراحي أيضاً، وانبثقت وستظل تنبثق من واقع ذلك الاستقطاب الذي يهدد الوجود السياسي والمؤسساتي (الدولة، الدولة الديمقراطية)، ويهدد الوجود الاجتماعي والمجتمعي، بل و... الإثنولوجي أيضاً! أليس هذا التهديد الثالث هو حجر الأساس في العقيدة الكاهانية التي دعت إلى مجابهة شاملة لا تبقي ولا تذر مع "اليهود الهيللينيين"، أي أولئك الذين نقلوا الثقافة الغربية إلى التوراة، وجلبوا أوبئة الليبرالية والاشتراكية والرأسمالية؟ ألم تكن أفكار الحاخام مئير كاهانا بمثابة الصيغة القصوى لذلك الانصهار الإعجازي بين الكفاحية اليهودية القومية الصرفة، وبين النزوعات القيامية الخلاصية، حين شاءت المعجزة أن تلتقي العلمانية الصهيونية المتشددة بالنزعة الدينية المتشددة؟ وفي كتابه الأشهر "أربعون عاماً"، ألم يكتب كاهانا بالحرف: "هذه بلاد تنغل بالهيللينية، وبالغوييم الذين لا يجمعهم بالدين سوي النطق بالعبرية، والذين تتضخم عندهم نزعة الأنا إلى حدّ الدوس على الهيكل ونسف الديانة. الهيللينيون يسرحون ويمرحون في أرض الرب، وحين انفصلت اليهودية عن الصهيونية باتت هذه الأخيرة مجرد شكل من النزعة القومية الكريهة. اليهودي ضدّ الهيلليني، هذه هي المعركة الحقيقية الوحيدة"؟ وفي العودة مجدداً إلى آل نتنياهو، نشير إلى ولع البروفيسور بنصهيون نتنياهو (والد رئيس وزراء الدولة العبرية الأسبق، والأستاذ في جامعة برنستون الأمريكية)، بإحياء تراث أبا أخيمئير، أحد كبار قادة الحزب "التنقيحي" الذي أسّسه زئيف جابوتنسكي. والأمر لا يخلو من تطبيع دراماتيكي مع الفاشية، يشبه تطبيع الضمير الإسرائيلي مع الرصاص المطاطي، ثمّ الرصاص الحيّ، وصولاً إلى قاذفات الـ ف ـ 17 وحوّامات الأباشي... ذلك لأنّ أبا أخيمئير كان صاحب مواقف متشدّدة ضدّ "الصهاينة الكاذبين" من "اشتراكيين" و"إنسانيين" و"أحباب صهيون"، وضدّ تسعة أعشار المنظمات الصهيونية أياً كانت وظائفها، من الهستدروت وحتى أصغر المنظمات المعنية بمسائل الهجرة وشراء الأراضي وتنظيم الاستيطان. ومنذ أواخر عشرينيات القرن الماضي أعلن أنّ المنظمة الصهيونية جثة هامدة ينبغي أن تُدفن سريعاً قبل أن تزكم رائحتها أنوف "الصهاينة الأطهار". وللإيضاح السريع: "الأطهار" هؤلاء كانوا شباب الحركة من أمثال مناحيم بيغين وإسحق شامير، أبطال العمليات الإرهابية القادمة ضدّ الفلسطينيين والبريطانيين على حد سواء، وقادة أحزاب اسرائيل ورؤساء وزاراتها في العقود التالية. غير أنّ هذه كلّها تهون أمام حقيقة أنّ أخيمئير كان ببساطة... فاشيّ الهوى، صراحة وعلانية! والفاشية هنا ليست كناية عن نزعة تتماهى مع الفاشية، بل هي تطابق صارخ مباشر مع العقيدة الفاشية الإيطالية، ومع شخصية موسوليني دون سواه. وأخيمئير لم يتردد في تشبيه جابوتنسكي بموسوليني، بل وأطلق عليه لقب "دوتشي يهودا والسامرة". أكثر من ذلك، اعتبر أخيمئير أن صعود أدولف هتلر والنازية الألمانية يقدّم خدمة خماسية للحركة الصهيونية، لأنه يخلصها من ميوعة الصهاينة الإنسانيين من أمثال آحاد هاعام ومن يسير في ركابه ضد فكرة الدولة اليهودية في فلسطين؛ ويبرهن أن الدوس على روح الأمة سوف يطلق أفضل ما فيها: أبطالها الأشبه بالأنبياء؛ ويثبت إفلاس الذين يفضّلون تحسين أوضاع اليهود في الشتات، بدل نقلهم إلى فلسطين؛ ويقدّم دليلاً جديداً على استحالة اندماج اليهود في مجتمعاتهم "المضيفة"؛ وأخيراً، يضعف الشيوعية السوفييتية، ويطهّر ألمــانيا، أعظم الأمم في عالم "الأغيار"، من شبح الشيوعية كما تنبأ "اليهودي العاقّ كارل ماركس"... وليست الدورة طويلة في الزمان بين عشرينيات القرن الماضي ومطالع هذا القرن، بالنسبة إلى كيان عنصري استعماري قام على الاغتصاب، وتماهى مع الفاشية منذ البدء، ويرتدّ إلى أقصى أنماط ذلك التماهي اليوم، وكلّ يوم. النقيب الإسرائيلي مثال حديث العهد، في سلسلة لم تنقطع منذ البدء، و لم تكن الأمثلة السابقة سوى بعض تجلياتها التي تتكرر وتتكرر. ومحال، على هدي القول الكانطي الذي يقتبسه نتنياهو، أن ينأى هذا الكيان عن إعوجاج شائه وحشيّ بربري قائم في أساس تكوينه، ينحدر من درك أسفل إلى آخر أشدّ سفالة!
#صبحي_حديدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رحيل الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (1930 ـ 2004): مَن بعده سيتو
...
-
جدران محاكم التفتيش
-
في أيّ سوق نصرف وعيد إياد علاوي ودموع برهم صالح؟
-
دريدا والزرقاوي
-
التعديل الوزاري في سورية: مَن سيرمي رامي مخلوف بباقة زهور؟
-
أشواق المستهام
-
توني بلير الأحدث: صوت سيّده أكثر فأكثر
-
ما الذي يمنع سيّد العالم من اعتلاء العالم
-
طبيب -طاسة الرعبة-
-
واشنطن ودمشق: الضجيج الذي قد ينذر بالعاصفة
-
العمل الفني الأعظم
-
-الخطر الأخضر- الذي عوّض الغرب عن -الخطر الأحمر-
-
طرزانات أمريكا
-
من دمشق إلى بيروت: تمديد الرئاسة أم تقزيم الوجود السوري؟
-
طبقات الشعراء
-
بيريس وحزب العمل : زالت المصطلحات وبقيت الانتهازية العتيقة
-
حكمة الوقواق
-
بعد نصف قرن على المصطلح: ما الذي يتبقى من كتلة عدم الإنحياز؟
-
نوستالجيا الأبيض والأسود
-
فرنسيس فوكوياما وتفكك اليمين الأمريكي المعاصر
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|