أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حوراء عدنان فائق - فلسفة الديمقراطية














المزيد.....

فلسفة الديمقراطية


حوراء عدنان فائق

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 02:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كثير منا يسمع مصطلحات سياسية كالديمقراطية التي باتت على كل لسان في التلفزيون والصحف والمقاهي والانترنيت، لكن مع ذلك كثير من الناس لم يفهم فلسفة الديمقراطية وجوهرها؟ ولأن المواطن بات اليوم يتحمل مسؤولية اختيار قادته ومستقبله ومصيره، فأصبح من واجب الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام تثقيف المواطن بالمفاهيم السياسية الحديثة لبناء دولة الإنسان الواعي. الديمقراطية ليست نظام سياسي فقط كما يتصور البعض بل هي كما يقول الفيلسوف البرجماتي (جون ديوي) طريقة حياة، تبدأ من تعاملنا مع أخواننا وأبنائنا في الأسرة ومع أصدقائنا في الحياة ورفاقنا في العمل، إذ لا توجد ديمقراطية دون وجود أناس ديمقراطيون في حياتهم وتفكيرهم وعملهم لأنها لا تستورد من الخارج معلبة بدون استعداد وتقبل نفسي لها من خلال برامج التعليم التربوي والإعلامي، نبدأ من الطفل نعلمه أن يحترم رأي أخوته وأصدقائه إذا اختلفوا معه وأن نحترم رأيه بالمقابل ونعلمه الحوار والإقناع بدل العناد والاستبداد، على الأب أن يجتمع بأولاده وزوجته في اتخاذ قرارات عائلية، ويتبادل الرأي معهم، وعلى الأصدقاء أن يتمرسوا ويتعود على المشاركة الجماعية في أمورهم العامة والخاصة، وهذه أولى الخطوات للديمقراطية الاجتماعية.
أن فلسفة الديمقراطية تعلمنا احترام الإنسان وتنمي لدينا فن الحوار وثقافة الاختلاف لا الخلاف، فسماع آراء الآخرين يجعلنا نقتنع أن عقلنا مهما كان ذكيا لا يمكن أن يمثل الحقيقة، ذلك أن الحياة أشبه بالمكعب لا يمكن أن نرى جميع وجوهها في آن واحد إلا بمساعدة الآخرين لنا، أن سماع الرأي الآخر يجعلنا نعيد النظر في موقفنا ويكسر نمطية تفكيرنا، ويفتح فضاء اقتراحات جديدة، وهو فوق كل هذا يجعلنا نكتشف ونفهم شخصية الآخرين من خلال مواقفهم ونكون أكثر مرونة وصداقة وإلفه في تعايشنا المشترك معهم، أنها أي الديمقراطية ترفع من ثقة الإنسان بنفسه بإعطائه مسؤولية تقرير مصيره وصناعة حياته الكريمة بنفسه، والديمقراطية ضد الأنانية والتسلط والاستفراد أنها تذكرنا أننا لسنا وحدنا نتخذ القرارات وإنما للغير الحق في الاعتراض والاختلاف مهما كانوا، هي درس في أن نبني مستقبلنا بأيدينا وهي ديناميكية في التفكير وتلاقح آراء وتنوع.
وبما أن الديمقراطية تتجسد من خلال الأحزاب السياسية المتعددة الاتجاهات ينبغي معرفة هذه الاتجاهات التي مهما تغيرت فأنها لا تتغير عن الخطوط العالمية التي تنقسم الى محافظه وتقدمية وإصلاحية سواء كانت عقائدية أو قومية أو مدنية الخ. لهذا سأوجز ابرز هذه الاتجاهات باختصار.
العلمانية: وتعني فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية وعدم تدخل الهيئات الدينية في شؤون الحكم، أي أن لكل إنسان الحق في اعتناق دينه وممارسة طقوسه بصورة شخصية أو جماعية دون فرضه على الآخرين.
الليبرالية:(مذهب التحرر) وهي اتجاه بين الراديكالية (الجذرية) والمحافظين، تؤمن بالحرية الفردية والإصلاح والتغيير الاجتماعي التدريجي مع الحفاظ على التراث، وتعتبر من أحزاب الوسط.
الإصلاحية: هي الأحزاب التي تتبنى التعديل غير الجذري في شكل الحكم أو العلاقات الاجتماعية بدون المساس بأسسها، أنه أشبه ما يكون بدعائم الخشب التي تمنع الانهيار.
المحافظة: وهي الأحزاب التقليدية التي ترفض التجديد والتغيير، وتتمسك بالتراث والماضي كخصوصية وأصالة وهوية.
الراديكالية:(الجذرية) أي حركة تريد تغيير النظام الاجتماعي من جذوره دون تمهيد أو تدرج من خلال الانتخاب أو الثورة.
التكنوقراط: أي أن يتولى الفنيون وأصحاب الشهادات والاختصاص مقاليد الحكم.
الفيدرالية: نظام سياسي لتقاسم السلطة واتخاذ القرارات المشتركة بين حكومتين منتخبتين أو أكثر، وتعمل الحكومات في الدول الفيدرالية معا وبصورة تعاونية، وهي ليست تقسيما للوطن بل دولة متحدة.
ثيوقراطية: مذهب يقوم على تبرير السلطة السياسية على أساس الاعتقاد الديني ومنها نظرية (الحق الإلهي) التي تعد الله مصدرا للسلطة والحاكم بمثابة ظل على الأرض، وتعرف اختصارا بالحكومة الدينية.



#حوراء_عدنان_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرائب وعجائب الحكومة العراقية أتعس من غرائب وعجائب ألقذافي


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حوراء عدنان فائق - فلسفة الديمقراطية