أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - دور الاشتراكية والشيوعية في تشكيل المدرسة العلمانية الفرنسية














المزيد.....

دور الاشتراكية والشيوعية في تشكيل المدرسة العلمانية الفرنسية


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 01:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعبت الاشتراكية و الشيوعية دورا هاما في المراحل الأولى من تشكل المدرسة العلمانية الفرنسية، ويتبين لنا هذا الأمر أشد وضوحا مع دور الأحزاب الشيوعية والاشتراكية داخل "المركز الوطني للعمل العلماني".ولكن، وكما نعرف،هذه الاتجاهات لم تعرف الوحدة في داخلها بل عرفت تيارات متعددة،فلا الاشتراكية التاريخية الفرنسية كانت كلا منسجما،ولا اليسار المعاصر المقسم.
إن الفكر الاشتراكي تأسس ضمن مشهد عام من بؤس العمال في المدن الكبيرة مع بداية الصناعة الكبيرة.وهذا الفكر هو على العكس من المفكرين الذين تحدثنا عنهم سابقا،حيث الحديث تركز عن العلمانية في المدارس و علمانية التعليم،وكان هذا الموضوع قلقا عند السياسيين والمثقفين،أما مؤسسو الاشتراكية كان لديهم وقبل كل شيء أهداف اجتماعية،منها تحسين أوضاع الطبقات العمالية ووضع حد للفقر والظلم. المدرسة ضمن هذه الرؤية،ليست فقط أداة لتحرير الفكر و الصراع ضد الظلامية،بل هي قبل كل شيء أداة للتحرر الاجتماعي.
انطلاقا من هذا التأسيس الفكري الجوهري،تتأسس الأنظمة عند كارل ماركس و أنجلز،وقد انعكس الإنتاج الغزير لديهما على توجه الاشتراكيين الفرنسيين بشكل كبير.أما الفكرة التي سيطرت ضمن هذا المجال فكانت : الاغتراب. فالبروليتاريا مغتربة بشكلين،اغتراب ناتج عن استخدام الرأسمالية قوة العمل عند هؤلاء واستغلالها من خلال ما يسمى "القيمة الزائدة" على ناتج العمل؛ و اغتراب فكري ومعنوي،حيث أن التعليم يكيف العمال بما يتوافق مع هذا الاغتراب المادي،والذي ترى فيه الرأسمالية اغترابا "طبيعيا".فالتعليم الرأسمالي وفق الاشتراكية يعلم كيفية الخضوع لمن هم أسمى وارفع وتقبل القدر الذي وجد على الأرض بشكل لا يمكن الهروب منه،ثم احترام هذه القواعد التي تضمن حماية النظام الاجتماعي.
ولو تحدثنا عن التعليم العلماني، نجد أن المدرسة الواحدة للجميع، كمدرسة علمانية، ليست مرتبطة إجباريا بالاشتراكية.مع ذلك هناك مواضيع جوهرية وجدت عند الاشتراكين الفرنسيين كغيرهم من الاشتراكيين، والتي تقود إلى المطالبة بعلمانية المدرسة.في الموقع الأول، إنهاء كل تعليم ديني.ولكن هذا الموضوع ليس له طبيعة أولوية لديهم كما عند العقلانيين الذين يعتبرون أن الدين مصدر للظلامية و عدم التسامح.بل لأن الدين "أفيون الشعب" كما يقول ماركس،ويقصد الدين كمؤسسة أو إيديولوجيا. أما الكنيسة فلها علاقة جزئية مع المتسلطين،كما سيقول "ألتوسير" فيما بعد"جهاز إيديولوجي للدولة".
في الموقع الثاني، ومن النقاط المشتركة بين الاشتراكيين، هي أهمية العمل الاجتماعي و التقني في التعليم خاصة للأطفال والشباب. أما من المواضيع الخلافية بين الاشتراكيين والشيوعيين هي مكان الثقافة السياسية البروليتارية داخل المدرسة العلمانية. فالدولة السوفييتية ركزت على نشر مذهب الماركسية ـ اللينينية بين الشباب.بينما رفض الاشتراكيون أخذ مواقف سياسية داخل المدرسة،كما أنهم عرفوا العلمانية كحرية فكرية وتكوين وحيد على أساس العقل والتسامح.



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإكليروس و العلمانية في النموذج الفرنسي للعلمانية
- اصبح الاسلام موضوع من لا موضوع له
- مفهوم العلمانية
- مفهوم المجتمع المدني العالمي
- رؤية هيجل للمجتمع المدني
- مفهوم المجتمع المدني
- العلمانية في الدساتير الفرنسية
- هل تغيرت العلاقة بين الدين والدولة في فرنسا ؟
- إشكاليات قانون العلمانية في فرنسا
- إدارة العلمانية في ألمانيا
- الولايات المتحدة : العلمانية والدين بين المجتمع و الدولة
- الثورة اليسارية في الاسلام
- المفاهيم المبهمة للعلمانية
- الجابري والاعراب نظرة ورأي
- موت النزعة الانسانية في العالم الاسلامي
- ابن خلدون ومكيافيلي في عيون الوردي
- من اسباب الخلاف بين الدين والسياسة
- أول أنتصار للدولة على الدين في الاسلام
- المعتزلة وتبني منهج العقل
- شر البلية ما يضحك


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - دور الاشتراكية والشيوعية في تشكيل المدرسة العلمانية الفرنسية