أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟














المزيد.....

جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 01:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟


هذا العيد للأيزيديين ... وهو عيد رأس السنة للأيزيديين ، ويجب أن يصادف يوم الأربعاء الأول من شهر نيسان منذ بدءا الخليقة وحسب التقويم الأيزيدي ، والفرق بين التقويم الأيزيدي والميلادي ثلاثة عشر يوم . ولإدراك هذا العيد بشكل صائب يجب النبش عن جذوره العريقة خارج السياق التاريخي المتداول ، لأن هذا العيد الخالد بادرة اللمسات الأولى لتمجيد تاريخهم الشائك والموغل في القدم والذي قاوم ويقاوم التآكل رغم فواجع الدهور وحملات الإبادة المتعاقبة بلا كلل ، ومن خلال ثلاث محاور وهي :ـ فلسفته وممارساته ضمن الطقوس الخاصة به وتعزيزه من سياقات التجديد والتخليد وكما يلي :ـ

المحور الأول :ـ يتركز فلسفة هذا العيد ويتضح من خلال الطقوس الجميلة والممارسات الزاهية ذي الوجه الحضاري البديع ، وأهم هذه الطقوس ، هي تجليات تكوين البيض وتحويلها من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة وثم التلوين . ( أعتاد الأيزيديون على جمع البيض لمدة شهور قبل شهر نيسان وثم يسلكون البيض ويلونوها بألوان زاهية للتعبير عن عظمة هذا العيد العريق ) ... وتعكس هذه الحالات ، هي حالة نشأت الكون والمرور في الحالات الثلاث :ـ من الحالة الغازية ثم السائلة والصلبة منذ بدأ الخليقة ، وبعبارة أدق الحالة الغازية والسائلة قبل ظهور اليابسة والحالة الصلبة هي ظهور اليابسة ورمزه ( سلق البيض ) وتلوين ( البيض ) هو الربيع والتفتح والحياة بألوانه الزاهية ، و ظهور البشرية والازدهار ، وبمباركة الخالق العظيم والذي نسج الكون حتى البعد الرابع للمادة لتكامل محاور الحياة المنشودة . عيد بهذا التجسيد الزاهي العظيم بلا شك يستحق الرقي والمجد بلا منازع حسب المفاهيم الفلسفية العريقة ، حيث لم يظهر قبله مثل هذا الإبداع الفكري ، الرشيق والعريق ، أو بلورة فكر فلسفي جليل آخر ، بهذه الأصالة ، لتجسيد عظمة الإنسان ...
المحور الثاني :ـ أحتفل بهذا العيد وممارسة جميع هذه الطقوس الزاهية جميع الأكراد والذين عاشوا على أرض كردستان قديما ، ولذلك من حقهم أعادة هذه الفعاليات والافتخار بمجدهم العريق لأن هذه الطقوس ( وهي البيض قبل السلق وسلق البيض ثم تلوين البيض بجميع ألوان الطبيعة ) يؤكد لهم السبق والريادة في تحريك عجلة الحضارة و التمدن ... والذي يشك في هذه الرؤية الصائبة والجريئة فليسأل أجداده القدماء قي أرض كردستان وحتى المشردين والمشتتين منهم ؟ هناك بعض الطوائف المسيحية ونحل أخر في المعمورة لازالوا يمارسون فعاليات سلق وتلوين البيض في مناطق مختلفة و ربما يجهلون المغزى أو تاريخ هذه الفعاليات ولكن الحنين ولأجل التواصل لماضيهم العريق تلتقط لهم هذه الإشارة النائية والكامنة ...
المحور الثالث :ـ صدر قرار من برلمان أقليم كردستان بجعل هذا العيد (جوار شمه سور ) أي أول أربعاء من شهر نيسا ن حسب التقويم الأيزيدي عيدا وعطلة رسمية في إقليم كردستان . صدر القرار في الجلسة السابعة لبرلمان إقليم كردستان وتحت رقم 10 في 26/10/2010م ، وقد تم نشره في جريدة وقائع أقليم كردستان بتاريخ 6/12/2010م ... بذلك نشكر بفخر ، مع أولئك الذين يمجدون قوميتهم الموغلة في القدم ، جميع الذين نظموا هذا الاقتراح ، والذين قدموا إلى برلمان كردستان ، وحكومة أقليم كردستان للمصادقة والتنفيذ ، مع تعظيم دور الأيزيديين ( المتعثرين والمواظبين منهم وخاصة الذين لم يبخلوا بدمائهم الزكية ) في تحمل المصائب الجسام جراء هذا الحمل الثقيل والبديع إلى ميادين النصر اللذيذ وذرى المجد الرفيع . هكذا يقيينا يسألون أطفال كردستان غدا عن فحوى هذا العيد العظيم ومكامن التعتيم السابق الكئيب ... وهذا يذكرنا بعظمة عملهم الجبار وحرصهم الشديد على أحياء قوميتهم السامية ... ولهم المجد في مسعاهم رغم عاتيات الزمن ، والتأخير الذي رافق التداعيات المريبة في كردستان ... لمن هذا العيد العظيم ؟ سؤال طرحناه في بداية المقالة : بلا شك كان وسيكون لجميع الأكراد ، والذين يغردون على أرض كردستان لأن أحياء جمالية وعراقة هذا العيد الخالد يعزز مجدهم السامي وتاريخ كردستان بجدارة وبلا منازع ، ولا يتعارض أو يتقاطع مع طقوس أية عقيدة ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى
- الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!
- الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!
- جامعة الموصل ... مشاكلها أقل من القليل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!7
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟