أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن














المزيد.....

الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء
الفساد في الأردن،كما أفعى دخل رأسها في الجحر وجرت ذيلها واختفت في باطن الأرض،لم يستطع احد الحاق بها أو التمكن منها،كونه يعلم أنها اما ستلدغه،واما ستأخذه معها إلى باطن الأرض وتستفرد به،وفي كلتا الحالتين،هو خاسر لا محالة.
الفساد هنا يأخذ هذه الصفة،بحيث يأتي المسؤول لبضع شهور أو سنون،يدخل رأسه وجسده ويديه ورجليه في جحره،لا يخرج منه،وكل من يحاول الولوج اليه وإسقاطه،فانه يلدغه فلا يقترب منه ويكن عبرة لغيره.
في عين الوقت أن نجد رموزه او لنقل المشبوهين،يصولون ويجولون في الأردن للحديث عن قوة الدولة والوطنية والولاء والانتماء،وهم أول من ضرب أساسات الأردن،هؤلاء يستقبلون في وسائل الاعلام،كما في الصحف،كما الوزارات،كما في الجامعات وغيرها،بعين قوية وقحة،مع أن ملفاتهم مازالت قيد التحقيق!!!
للفساد صور :
1- هناك فساد معروف،تقوم قواعده على سرقة أموال الدولة،من قبل موظفيها،غالبيتهم من أصحاب الطبقة العليا أثناء فترات خدماتهم.
2 - هناك فساد يقوم على منح وظائف الدولة العليا،لأسماء بعينها،لأبناء وأقارب مسؤولي النوع الأول،بحيث يصير هؤلاء بمثابة قاعدة متقدمة،لإطلاق وحماية فساد أولئك،بواسطة تقديم تسهيلات تخدم مصالحهم،ما يعني تقوية الدائرة المغلقة التي تحيط هذه الفئة.
3- هناك فساد متعاظم ومربح،يقوم على منح العطاءات لأسماء معنية،تابعة للنوعين السابقين،للعمل على قفل الدائرة المغلقة،لتمنع دخول أي طرف لا علاقة له بالأخريات الى الدائرة،لايمانهم بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يمنع الحاجة الى الآخرين.
4- هناك فساد خطر جدا،يمكن ربطة بالحكومة التي تدعي الإصلاح،هذا الخطر يتأتى من أعطاء الشرعية للفاسد،لتطوير أساليبه وحافزا للاستمرار،لأنها أي الحكومة لا تأخذ ملفات الفساد باعتبارها ملف واحد،وإنما تعمل وفق وصفات انيه،تفتح باب التحقيق في ملف،وترك أخرى مغلقه.المؤسف في هذا الملف هو أتباع منهج الاختيار الحكومي المبني على أخذ آحاد الملفات بمقابل ترك العشرات منها.
هل من يصح فتح ملفات حكومة البخيت الأولى،والرفاعي والاكتفاء بهما،دون العودة الى منصة انطلاقته الأولى،الا يتطلب هذا العودة الى حكومات الروابدة وأبو الراغب والفايز وبدران وصولا الى الحكومة الحالية.لنعد سويا الى حكومات سابقة ونسل ماذا عملت،ماذا اقترفت؟
أن تحركات الحكومة خلال الفترة الماضية في تعاطيها مع ملفات الفساد تتسم بالتناقض الظاهرى،كونها تقوم على الاختيار لا على الترتيب،وعلى اخذ البعض دون الكل،مع أن هناك ملفات غاية في الخطورة،مسكوت عنها منذ زمن.خصوصا أن الأزمة الراهنة،تختلف نوعيا عن السابقات،كونها مزمنة طالت الجميع ولم تترك أحدا من شرورها.
هذا أن أريد اخذ موضوع الإصلاح ومحاربة الفساد ومعاقبة أزلامه بعين من الجد لا عين التعامي والضحك على الشعب بواسطة فتح ملفات تخديرية تعمل على إسكاته وتناسي أخرى مختومة بالشمع الأحمر،ذات قيمة أكثر واكبر.
القصة ليست قصة سجن فلان أوعلان،القصة قصة استعادة هيبة الدولة،واستعادة أموالها،واستعادة مواردها.أما أن امتثلت الحكومة الأردنية لإرادة الفساد المؤسسي،فأننا جميعا سندخل في أتون مراحل عجاف ستأكل الأخضر واليابس،ولن تستثني أحدا.
خاصة،وأن بلادنا مفتوحة مباحة"مشاع"للحرامية الفاسدين وقطاع الطرق المنتشرين،محزونون نعم،لكننا لن نطالبهم بصكوك الغفران،كوننا سنقف بوجوههم.الأردن أغلى واهم عندنا من الجنة،لانه الطريق اليها،لذا لن نسمح لهم،أخذنا الى النار. لقد حملنا هذه الأرض في القلوب والعقول، وعلى الأكتاف أجداد أبناء أحفاد.
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية
- وجه الشبة بين الأغاني العربية و مؤسسة الفساد في الأردن.
- غياب اختيار أم تغييب اضطرار ... لصالح من يقصى الأمير الحسن ع ...
- حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة
- الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... ...
- الفساد في الأردن : وفق نظرية الضربة المرتدة
- ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و المعلمين...مشاهد من ...
- إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية ...
- في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...
- هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
- الملكية الدستورية: الملك يملك و لا يحكم ...غياب الرؤية الواق ...
- خوف واعتذار وتقاعد في الاردن ... صورة ثلاثية لفيصل الفايز وا ...
- صحيفة الرأي الاردنية : فرقة إعدام من رجل واحد
- ثقة نيابية أردنية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير
- مجلس النواب الاردني اذ يغير رقم الطوارئ لديه من 111 إلى 63
- أنا بكره الحكومة الاردنية ... وبحب الطفران الساخر كامل نصيرا ...
- الفترة الانتقالية صوب الملكية الدستورية ومركزية النظام الأرد ...
- المقال الذي هز عرش الحكومة الأردنية ... وصمت كتيبة كتاب التد ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن