أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - أنا علمانى














المزيد.....

أنا علمانى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 14:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عاشت بلادنا الاسلامية قروناً من الزمان تحت قبضة الحكام المتأمريين ضد الاوطان والشعوب ، من اٌجل بقائهم فى الحكم مدداً طويلة ثم يأتى من بعدهم اولادهم ، وكأن الاوطان والشعوب ملكاً خاصاً لهم ، لذا وجدنا هؤلاء الحكام يوجهون كل طاقاتهم وأدواتهم ، ومايملكون من سلطان للتدليس على الشعوب ، وتعليمهم تعليم مزور ، بأن جعلوا الصدق كذب والكذب صدق ، فأصبح الخطأ صواب والصواب خطأ فى بعض من ثقافاتنا ، فرأيناهم وقد وجهوا التعليم المعرفى والثقافى لشعوبهم بأسلوب ومفاهيم مزورة لتكون فى خدمة بقائهم فى الحكم ،فتغيرت المفاهيم الصحيحة والمبادىء فى بلادنا ، مما جعلنا نرى البعض يحمل أعتقاداً بأن هذا الحاكم الديكتاتور الفاسد أختيار من الله ،وأن بلادنا لاتستطيع العيش بدون هذا الحاكم ، ومن الاشياء التى نجح هؤلاء الحكام فى تزويرها لخطرها على وجودهم الديكتاتورى الفاسد هى ( العلمانية ) بكسر العين حيث شوهوا صورتها ومعناها لعلمهم بحقيقة العلمانية التى تؤسس لأن يكون الحكم للشعب وأن تسود الديمقراطية وحقوق الانسان وحتى حقوق الحيوان ، فوجدناهم يُجيشون أذ نابهم من أنصاف المثقفين ومدعى الدين ليُفهموا الناس أن العلمانية رجس من عمل الشيطان وكُفر والعياذ بالله ، فى حين أن الدول العلمانية هى أفضل البلاد فى العالم حماية للمعتقدات والاديان ، والواقع يشهد فلو نظرنا لمسلم يعيش فى بلاد علمانية ومسلم يعيش فى بلادنا ، وسألنا كلا منهم إيهما يعيش عقيدته بحرية وإيهم يعيش الديمقراطية وحقوق الانسان بالطبع ستكون الاجابة بنعم وتأكيد لمن يعيش فى البلاد العلمانية ، ايضا بنظرة شاملة للكرة الارضية ، نجد أن الدول المتقدمة فى العالم هى من تملك دساتير علمانية والعكس صحيح ، كما أن البلاد العلمانية لاتعرف الرشوة والفساد والكذب والنصب والعنف والقتل والسرقة بالشكل الذى تعرفه بلادنا ، ففى البلاد العلمانية مثل ُ هذه الجرائم نادرة ، ولو حدثت تُقابل بالقانون الحازم العادل .
لذا وجدنا لزاما علينا تعريف العلمانية للوقوف على حقيقتها بعيدا عن تزوير الحكام --- وتعريفات العلمانية عديدة ومختلفة ، فمنهم من يُعرٌفها بأنها فصل الدين عن الدولة لأن الدين علاقة خاصة بين الانسان وربه ، ومنهم من عرفها مثل ( جون هوليوك ) بأنها الإيمان بإمكانية أصلاح حال الانسان
من خلال الطرق المادية دون التعرض لقضية الايمان بالقبول أو الرفض ، ومنهم من قال أن العلمانية هى الترجمة العربية للمفردة الانجليزية ( سيكولاريزم ) ومقابلها الفرنسى ( لاييك ) ، وهى بفتح العين تعنى الدنيا أو العالم المحسوس الدنيوى الارضى الذى نعيش فيه ، أى أن أهتمامها يُركز على هذا العالم المرئى لتطويره وأكتشاف قوانينه والسيطرة عليه من اٌجل صالح الفرد والمجتمع والانسانية جمعاء ، لأنه محل معاشها ولا سبيل للتعامل معه الا بأدواته ، وهذه الادوات يلخصها لفظ العلمانية بكسر العين ، أى العلم كمنتج وفعل عقل بشرى فى الواقع الحسى ، حيث ثبت أن مجال الدين وعالمه لم يستطيع أن يفعل هذا فى الواقع لأختلاف منطقه عن منطق العالم الدنيوى لأن منطقه كن فيكون ، دون ترتيب منطقى حسبما نفهم عن المنطق فى عالمنا الدنيوى ، لذلك كانت نتائج محاولة تطبيقه على الواقع الدنيوى سلبية ولم يستطع أن يقدم لهذا الواقع حلولاً لمشاكله بل زاد هذه المشاكل وعقدها ، ودخلت الانسانية حروبا دينية كانت هى الأعنف والأكثر دموية فى تاريخ البشرية .
أما تعريف العلمانية عندنا هى مجموعة قواعد وقوانين نتاج وخلاصة المبادىء والاخلاق والضمير الانسانى والحريات وكيفية حماية كرامة الانسان ومنها مايعود للدين ومنها مايعود للعرف والتجربة على مدار الاف السنيين وهى محاولة لوضع كل البشر على أختلاف معتقداتهم الكثيرة تحت دستور واحد لينبذوا الفرقة والتناحر والتقاتل ويعيش الجميع فى سلام وعدل ومساواة –
لذا أستطيع أن أقول بكل فخروثقة فى رضا الرب -- أنا علمانى
الشيخ د مصطفى راشد استاذ الشريعة
وعضو اتحاد الكتاب الافريقى الاسيوى



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب ليس فريضة إسلامية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - أنا علمانى