أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - إرادة الشعوب أقوى من جبروت الأنظمة المستبدة














المزيد.....

إرادة الشعوب أقوى من جبروت الأنظمة المستبدة


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 13:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن شرارة التغيير التي أصابت المنطقة كانت من دولة عربية صغيرة ( تونس )، ومن المواطن التونسي الشهيد: ( البوعزيزي )، الذي أحرق نفسه إحباطاً من الظروف والواقع الذي كان لعقود سيئاً.... لكن هذه الشرارة سرعان ما قادت إلى احتجاجات جماهيرية متضامنة تدعو إلى إسقاط نظام زين العابدين بن علي الذي كان يمارس القمع والتنكيل والفساد بحق مواطنه.
يبدو أن ما جرى لتونس كان تحضيراً وتمهيداً لإشعال لهيب الثورة في مصر وليبيا واليمن على غرار ما جرى في أوربا الشرقية للتحرر من سيطرة ووصايا الحزب الواحد والأنظمة الشمولية والدكتاتورية.
ويبدو جلياً للعيان أن الجماهير المنتفضة والمسيطرة على المشهد والواقع الحالي هم الشباب من دون تأطير أو تجمع سياسي منظم ومسبق الصنع، بل شباب اتخذ من " الفيسبوك والتويتر واليوتوب" أداة رئيسية للتغيير والتواصل من دون أن يعرفوا بالضرورة بعضهم بعضاً إلا بالكلمة والصورة والصوت من بعيد، تلاقوا في ثورة عفوية يرتقي فيها الوعي إلى درجة عالية من المسؤولية في طبيعة التحرك السلمي، وفي نوع الشعارات والمطالب التي تحدد بدقة الهدف المبتغى من التحرك، وهذا الارتقاء في الوعي هو الذي استطاع أن يحبط كل المحاولات التي لجأ إليها المستبدين والقمعيين.
كما يبدو من المشهد في كل من مصر وتونس وليبيا أن المعارضة مجرد مكون عادي تطالب بالتغيير دون أن تكون هي القوى المحركة والمسيطرة في تلك البلدان، بل أن تلك المعارضة قدمت استعدادها لإنجاح التغيير المنشود وعدم الالتفاف على ثورة الشباب وهذا ما بدا واضحاً من تصريحات الغنوشي بعدم ترشيحه للرئاسة، وأيضاً إعلان جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعدم شغل أي مسؤولية أو منصب في الحكومة الانتقالية.
وإن مطالب هذه التظاهرات والاحتجاجات جميعها كان يركز على الحرية ومحاربة الفساد والبطالة وإرساء المؤسسات الديمقراطية وإصلاحها، أي أنها كانت تخلو من الشعارات الدينية والقومية, لكن طريقة التعامل مع تلك التظاهرات مورست من قبل أنظمتها بالقمع وسقوط قتلى وجرحى لتتصاعد المظاهرات وتتمسك المتظاهرين في مطالبهم.
فعندما كتب صموئيل هانتغنتون في كتابه الشهير " الموجة الثالثة" كان منتقداً بشكل لاذع للمنطقة العربية، حيث اعتبرها بأنها أكثر المناطق جموداً وعدم قبول التغيير ويصعب تحولها للديمقراطية، إلا أن الحقائق التي كشفتها لنا الأحداث والتداعيات بأن المنطقة العربية ليست كما قيل عنها في نظر المراقبين والمحللين والمتابعين وحتى مراكز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية، أنها عصية على التغيير والإصلاح السياسي، بل أنها تواقة للحرية والديمقراطية.
وأثبتت هذه الأحداث للقاصي والداني بأن الشعوب ليست ضعيفة أمام أنظمتها، بل أن الأنظمة هي ضعيفة أمام إرادة شعوبها، وسوف يحاسب تلك الأنظمة من قبل شعوبها ويتحول المسؤولين بين عشية وضحاها إلى لاجئين ومطاردين قضائياً.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقتل المكون المسيحي في بلدان الأكثرية الإسلامية... ؟!!
- وستظل ذكراك متقدة في ذاكرتنا ما حيينا...يا أبا شيار!!!
- بيئة الثقافة
- مفهوم التخلف الاقتصادي
- احترام التنوع الثقافي بين الشعوب
- شمولية علم الاقتصاد
- مشكلة التخلف الاقتصادي
- مؤتمر كردي سوري -وجهة نظر الأستاذ فيصل يوسف-
- دعوة للمراجعة
- سلامة قلبك...د.أحمد أبو مطر
- منبر الحوار المتمدن في عامه السابع
- ماذا تخفي السلطة وراء حملة الاعتقالات وجلسات المحاكم؟؟.
- متطلّبات الشراكة ومستقبل العمل المشترك
- هل باستطاعة أحد اجتثاث السياسة من الحياة؟!.
- العمل من أجل ممارسة الديمقراطية قولاً وعملاً
- عبارات دامعة في ذكرى رحيل المبكر لابن عامودا البار-حسن أبو د ...
- ثقافة التسامح وقبول الآخر المختلف
- لماذا الخوف من قول الحقيقة...!!
- تهانينا الحارة للحوار المتمدن
- الوصولية والانتهازية الحزبية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - إرادة الشعوب أقوى من جبروت الأنظمة المستبدة