أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خلف علي الخلف - مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة














المزيد.....

مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 994 - 2004 / 10 / 22 - 08:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كتب كثيرا عن التعديل الوزاري الاخير في سوريا، مبرراته واسبابه ودواعيه. و بدأت صحفنا "الوطنية" معزوفة الاشادة بالوزراء الجدد على ضوء خلفياتهم " العلمية طبعا وليس!! من يقف خلفهم " وتعيد هذه الصحف والكتاب انفسهم معزوفة اخرى عن الراحلين "اقصد الوزراء" (ضعف الاداء - ارتجالية القرارت الصادرة عن الوزارات - عدم تقدم الاصلاح الخ الخ) .

والحقيقة ان لي مطلبا اكرره عندما تتشكل اي حكومة في بلادي " كما هو مفترض " ومطلبي لا يتعلق بمكافحة الفساد ولا بالاصلاح الاداري ولا الاقتصادي ولا السياسي حتى!!! كما ولا يتعلق بالقضاء على الرشوة والمحسوبيات او (المطالبة ) بتكافؤ الفرص امام المواطنين لا سمح الله. كما انه لاعلاقة له بمكافحة البطالة التي تصل الى 20% من القوة العاملة (وفق تقديرات غير رسمية ) ولا علاقة له ايضا بنقد اداء هيئة مكافحة البطالة التي بددت القروض على من لا يحتاجها وفق اداء الادارة السوري الذي يقوم على اصلاح " الفساد " ( وكنا قد جمعنا هذه الاموال من هيئات وجهات اخرى محسنة ) كما لا يتعلق مطلبي باصلاح الاداء الاعلامي او يتطاول (اقصد مطلبي ) ليطالب بحرية الصحف والرأي لا قدر الله اذ ان الوزير الجديد ادرى مني بهذا الامر ، كما اني لا شأن لي اذا اقر قانون الاحزاب او لم يقر هذا شأن لا طاقة لي بالمطالة به ، ولا يتعلق ايضا بتعزيز جمعيات المجتمع المدني فتلك لها اهلها، كما ولا علاقة لي ان استقل القضاء او لم يستقل ، رفعت الاحكام العرفية ام لم ترفع!! فانا " موطن " صغير اعرف ان حجمي لن يصل الى هذه المطالب.

اما مطلبي من "حكومتي" الجديدة فهو ان لا اشتـَـم !! نعم هذا هو مطلبي الوحيد. فقد شتمنا من اجهزة الامن ( بكافة فروعها ) امام زوجاتنا وامهاتنا وابنائنا وشتمت امهاتنا واخواتنا جهارا نهارا من اي عنصر امن " لا يحمل اي رتبة!! "، وقد شتمنا من اضعف سلطات بلادنا (الشرطة )، " وانا هنا لا احتج على السحل والضرب والتعذيب وما اليه فهذا لا طاقة لي بطلب ايقافه"، وشتمنا من اصدقاء الشرطة، ومن اصدقاء الامن، وشتمنا من المخبرين واصدقائهم، وشتمنا من (عناصر ) اصدقاء المسؤولين " طبعا المسؤولين الكبار واصدقائهم لا يرونا كي يشتمونا" وشتمنا في الدوائر الرسمية من الموظفين، وشتمنا عند حدود بلادنا ونحن عائدين وشتمنا ونحن نغادرها، وشتمنا من سائقي الباصات وسيارات التكسي وشتمنا من بائعي الخضرة في سوق الهال، شتمنا من اناس لا نعرفهم امام رجال الامن لكن رجال الامن لم يسمعوهم (لانهم يعرفونهم)، وشتمنا في جامعات بلادنا (تلك الصروح العلمية التي تخرج قادة المجتمع افتراضا ) "وانا ايضا لا اتحدث عن ضرب طلبة جامعة / من قبل دكاترتهم" كما شتم ابناؤنا في المدارس وفي الشوراع وعادة لا يكتفي الشاتمون بنا وبامهاتنا واخواتنا بل بالذي سيخرج وراءنا وهم يعلمون ان لا احد امامنا ولا وراءنا والا لما تجرؤا على شتمنا جهارا نهارا.

نعم هذا مطلبي الوحيد من ( حكومتي) الجديدة
وربما يقول قائل وما شأن الحكومة "بمواطن" سفيه يشتمك في الشارع؟ اقول نعم هي من جعلت هذا المواطن يتجرا على شتمي، اذ لو كان يعرف هذا "المواطن" انه سيطاله عقاب ما من "جهة"ما لم يتجرأ على شتمي نا. والحقيقة ان بعض المعلومات التي رشحت عند تعيين وزير الداخلية الجديد (غازي كنعان ) تقول انه طلب من الرئيس ان يتم توحيد الاجهزة الامنية وتكون تحت امرة وزير الداخلية ونحن اذا نؤيد هذا المطلب لا من باب الحفاظ على امننا الوطني " فهو مستتب والحمدلله ولا احد يستطيع زعزعته " بل انه سيوحد الجهات الشاتمة "و الساحلة ايضا " وبالتالي سيقل عدد الشتائم التي نتلقاها اذ حاليا كل فرع وجهاز يشتم منفردا وتعرضك للشتم من جهاز لا يعني اعفاءك من الشتم من جهاز اخر.

والحقيقة اني اتخذت منفردا، قرارا لا ادري مسوغاته القانونية ولا تبعاته وهو اني كلما شتمني احد ما ساشتم الحكومة علنا "او سرا ان لم استطع" وذلك اضعف ما يستطيع فعله "مواطن" لازال يشتم منذ ولادته



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وريث البراري
- الاصلاح لدى المثقفين السعوديين واعادة انتاج الاصولية
- الامن النسائي العربي
- لماذا يا وزير الثقافة !!؟
- كلام مقاهي (9 ) : عبر بحماسة عن حبك للآخرين
- كلام مقاهي (8 ) : شعراء الحداثة والتجارة الالكترونية
- كلام مقاهي (7) : عوالم الشعر الحديث وعالم الجوارب
- كلام مقاهي (6 ) : شعراء الحداثة والحب
- كلام مقاهي (5) : نانسي عجرم وشعراء الحداثة
- كلام مقاهي (4) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج 2
- كلام مقاهي (2) : شاعر الحداثة وشاعر الزمارة
- كلام مقاهي (3) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج1
- كلام مقاهي(1) : شاعر الحداثة وشاعر الربابة
- ديمقراطية عالريق
- عراقهم ...يا منذر مصري


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خلف علي الخلف - مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة