أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رزاق عبود - لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!















المزيد.....

لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 994 - 2004 / 10 / 22 - 08:19
المحور: القضية الكردية
    


بصراحة ابن عبود
لو كنت كرديا لما رضيت بغير الدوله المستقله

يقال ان ألأكراد اختاروا ألأنظمام "الطوعي" الى العراق، بدل الضم القسري الى تركيا بعد استفتاء اعقب ثوره محمود الحفيد في بدايات القرن الماضي. أختاروا اهون الشرين كما يقال. فمعروف تنكرقوى ألأستعمارالقديمه لوعدها بدوله مستقله للشعب الكردي. لكنهم، كانوا اوفياء جدآ، لوعد بلفورلقادة الصهيونيه العالميه، بتشريد شعب فلسطين، وانشاء وطن "قومي" لليهود. في حين ان غالبية يهود العالم عارضت ذلك. تصوروا لو كان قد حدث العكس، واوفوا بوعودهم للشعب الكردي . لما تشرد، وتمزق شعبان بدل شعب، واحد حيث بقي ألأكراد، والفلسطينيون لحد اليوم بلا دوله مستقله، ولا وطن موحد يجمعهم كبقية خلق الله. لقد ثار ألأكراد، وناضلوا بعد ذلك، بعد ان تحول ألأنظمام المؤقت الى ضم قسري، ودائم لدولة خضعت لبريطانيا ألأستعماريه. وبعد سنوات طويله من التمييز، والقهر، وألأجحاف، وألأضطهاد القومي. جاءت ثوره ملا مصطفى البرزاني ألأولى، التي قمعها نظام نوري السعيد بالحديد والنار بدعم عسكري كامل من المستعمر البريطاني. ونفي قائد الثوره الكرديه الى خارج الوطن.

وجاءت ثورة 14 تموز 1958 لتقر، ولأول مره ان العرب، وألأكراد شركاء في هذا الوطن . وحقق الشعب الكردي اول مكسب معنوي لنضاله الطويل. وسرعان ما تبين ان الشريك ألأكبر بقيادة البرجوازيه الوطنيه، والعسكر ارادها شراكة شكليه، وليس فعليه. رغم ان تطلعات الشعب الكردي لم ترق لأكثر من المساواة الفعليه مع الطرف الذي فرض نفسه شريكا بالقوه. كان مجرد اعتراف ضمني بوجود الشعب الكردي ضمن الحدود العراقيه "المقدسه". متناسيا ان الشعب الأخر، اي الشعب الكردي يعيش في الواقع بجوار، وليس مع العرب. يعيش في ارضه، وله وطنه الخاص الذي شمل القسم ألأكبر من ولاية الموصل العثمانيه. الشعب العربي في العراق تحرر، وصار له، وطن، ودوله مستقله، وعلم، ودستور،ومجلس امه( كل عن المعنى الصحيح محرف ) كما قال الشعر الكردي معروف الرصافي. اما الشعب الأخر فعليه ان يكتفي بالشراكه الهزيله، وكانه مستاجر ثقيل الظل يدفع ايجار لبيت يملكه. وهذا ألأجحاف شمل كل القوميات وألأقليات ألأخرى في العراق. رغم انها لم تتعرض لنفس القمع الذي تعرض له الشعب الكردي.

وشن العسكر حربا ضد الشعب الكردي، وقيادته التي رفضت الخنوع لمبدأ الشريك ألأصغر، ألأقل قيمه وتأثيرآ. ورغم ان القوى الثوريه في العراق، وخاصة الحزب الشيوعي العراقي بقيادة سلام عادل، الداعم ألأكبر للسلطه الوطنيه انذاك، وقفت ضد الحرب فأن قاسم لم يسمع صوت العدل، والحق. واستمرت الثوره، وسقط قاسم بأنقلاب فاشي في 8 شباط 1963 . توهمت فيه القياده الكرديه،للأسف، املا لقضيتها العادله، رغم شكوكهم المسبوقه، والمفهومه بالقياده الجديده للسلطه في بغداد. وسرعان ما كشرالفاشست عن انيابهم العنصريه، والشوفينه، وتنكروا، لما وعدوه، واحنثوا ما تعهدوا به. وهذا ليس جديدا على قيادات البعث وحلفائهم. واحرقت قرى كردستان مره اخرى بالقنابل، وسلطت عليها مدافع القهر القومي.

واستمرت الأنقلابات حتى جاء عبد الرحمن البزازباسلوب حل حضاري بألأتفاق مع قيادة الشعب الكردي. ولو بقي ذلك الوزير، ولو بقيت ألأتفاقيه، ولم يلغها حكم عارف الثاني لكان حال العراق اليوم افضل بكثير من دول اوروبا الجنوبيه في ألأقل، ولكان الشعب الكردي قد طور فدراليته الى كونفدراليه، او انضمام طوعي، او دولة مستقله، باستفتاء جماهيري حقيقي. ولما ذاق مرارة ألأنفال، والكيمياوي، والتشرد والمقابر الجماعيه. ولما عانى العراق من فاشيه رهيبه احرقت ألأخضر واليابس، وجعلت الشعبين وقودا لحروبها الرعناء.

بعد انقلاب البعث الثاني في 17 تموز1968 كانت الثوره الكرديه قوية العود، ومنظمه بشكل جيد، بعكس الحكام الجدد المعزولين وطنيا، واقليميا، وعالميا بسبب سمعتهم السيئه. كانت تلك الفترة باعتقادي الفتره الذهبيه لثورة الشعب الكردي، وحركته القوميه. وبعد فشل الشد، والجذب، والتهديد مع القياده الكرديه، وبسبب ضعف موقف النظام البعثي انذاك، وكمحاوله تكتيكيه للتفرغ لأعداء اخرين. جاء ت اتفاقية اذار 1970 للحكم الذاتي التي لم ير الشعب الكردي منها غير شعاراتها، ودعايتها، وبعد اجراءات شكليه لم تغير من وضع الشعب الكردي شيئآ. انقلب البعثيون على من وقعوا معهم اتفاقية اذار، وبعد محاولات عديده لأغتيال قيادتها، ومحاولة خلق زعامات جديده، واحزاب كارتونيه عميله، وتابعه للسلطه. شنوا حربا جديده على الثوره القوميه الكرديه، واطلقوا على قيادتها التاريخيه اسم الجيب العميل. وبمساعدة اموال النفط المؤمم حديثا. وتآمر رجعيات المنطقه، وتواطئ الشاه ألأيراني، وتأمره انهزمت الثوره الكرديه عسكريا بشكل مؤقت. ولقي الشعب الكردي مايعرفه الجميع على ايدي البعث الفاشي.

بعد استفراد صدام حسين بالسلطه، وذبحه العديد من رفاقه، بعد ان ذبح الشيوعيين، والحركه الشيعيه، وتنكرلأتفاق 11 أذار على هشاشته. حرمت الجماهير الكرديه، من ابسط حقوق المواطنه، ومحيت كل المكتسبات التي نالتها عبر تاريخ نضالها الطويل. وشن حربا جديده ضد الشعب الكردي. وتحولت كردستان الى ساحه للمعارضه العراقيه المسلحه. ومكان، وملاذ لجوء كوادرها، وقياداتها. وظلت كردستان الجنوبيه سكينه في خاصرة النظام الفاشي طوال حربه مع ايران. ودفعه حقده عليها الى استخدام السلاح الكيمياوي ضد ابنائها.

وجاء غزو الكويت ثم حرب عاصفة الصحراء التي طردت صدام من اراضي الكويت. وتوفرت الظروف الذاتيه، والموضوعيه لأنتفاضة اذار1991 البطله حيث حررت قوات البيشمركه، وجماهير الشعب الكردي الثائر معظم اراضي كردستان. ولكن التامر ألأمريكي، وألأقليمي على الشعب الكردي المتطلع للتحرر، والوحدة لم يسمح له بالتمتع طويلآ ببهجة انتصارات انتفاضته. وسرعان ما تشردت الملايين الى الجبال بمنظر هز ألبشريه كلها فتحركت بعض الحكومات، تحت ضغط جماهيرها التي هالها حجم الجريمه، وشناعتها، فانشات محمية كردستان الدوليه.

وخلال تلك الفتره اثبت الشعب الكردي، رغم كل الصراعات ألأخويه المؤسفه، والصعوبات الجمه، وتامر النظام، وقوى المنطقه ألأقليميه. انه شعب حي، واكد قدرته على ادارة نفسه، وتنظيم حياته، وبناء المؤسسات الديمقراطيه. ومقومات الدوله المستقله. وكان عليه كما فعلت تيمور الشرقيه ان يجري استفتاء لتقرير المصير. ويبني دولته المستقله. ولكنا طلبنا اللجوء فيها بدل ان تتجمد اجسادنا في بلدان القطب البعيده. ولكن ألأماني، والرغبات، وألأحلآم، مهما كانت مشروعه، تبقى مرهونه في عالمنا ألأمبريالي بمصالح سيدة العالم الجديد، وما رسم، ويرسم للمنطقه. ف" اختار" برلمان كردستان الموحد الفدراليه مع العراق. وكأن الأمر زواج كاثوليكي لا مكان فيه للطلاق أبدآ. اي يشبه نظام ألأنتماء لحزب البعث تدخل فبه رغما عنك، وتبقى فيه غصبنا عنك. وهل يمكن للبرلمان الكردي، ان يختار شيئا اخر يتعارض مع مصالح الدول العظمى التي تحميه.

بعد سقوط النظام الصدامي على يد اسياده القدامى، وقبل ذلك في مؤتمر صلاح الدين، ولندن، وغيرها صارت الفدراليه مطلب عراقي. ليس استجابة، وتفهما لحقوق الشعب الكردي، بقدر ماهي وسيله جديده مبتكره، ومبطنه لحرمان الشعب الكردي من حق تقرير مصيره، بحجة انه خيار الشعب الكردي. وهل يمثل مجموعة برلمانيين اكراد كل الشعب الكردي. وهل فاز البرلمانيون باصوات ألأكراد بشعار الفدراليه. وحتى هذه الفدراليه، رغم نواقصها، وعيوبها، وغموضها فأنها تلقى التامر، والتراجع من قبل قوى ايدتها. يتامرون على وئدها قبل ان تولد. ان تقرير المصير يتم باستفتاء شعبي عام. وليس بتصويت برلمان منتخب قبل 13 سنه . دول الأتحاد ألأوربي دخلت ألأتحاد بأ ستفتاءات شعبيه، وبعضها لم تنظم لحد ألأن مثل النرويج. لأن الشعب هناك صوت اكثر من مره ضد هذا ألأنظمام.

اليوم ترتفع الأصوات مهدده، ومتوعده الشعب الكردي بالقتال، والحرب ان تجرأ، ومارس حقه الطبيعي بألأستقلال، ويسموه ألأنفصال. لقد اعتبر صدام استقلال الكويت انفصالآ، وغزاها لأعادتهاالى الوطن الأم . ونفس المعارضون اليوم لفكرة، تصوروا "فكرة" ألأستفتاء ايدوا، وتحمسوا "لأنفصال" اريتريا عن اثيوبيا . وروسيا البيضاء، واوكرانيا، ودول البلطيق، ودول اسيا الوسطى عن روسيا. نفس سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها امريكا مع الفلسطينيين. لو افترضنا ان الفلسطيننين في داخل الكيان الصهيوني طالبوا بالأستفتاء للأنظمام الى دولة فلسطين المستقبليه، وألأنفصال عن "اسرائيل" فهل يؤيدون أم يعارضون؟ لو افترضنا انه سمح للواء ألأسكندرونه ان يستفتى عن ألأنفصال عن تركيا والعودة الى سوريا فهل تؤيدون، أم تعارضون؟ ولو افترضنا ان عرب ألأحواز ارادوا الأستفتاء على بقائهم في، او استقلالهم عن ايران فما هو الموقف؟

ان هؤلاء الذين ملئوا الدنيا بالتصريحات عن حق الشعب الكردي بتقرير المصير. ربما، بل بالتاكيد، كانوا يقصدون فقط حق ألأنظمام الى العراق، وكأنه قدر محتوم، وأمر محسوم، هؤلاء الذين ادعوا صداقة ألأكراد صاروا يتوعدون الشعب الذي كانوا في ضيافته، وشهدوا اكثر من مره بدوره في النضال ضد صدام . صاروا يهددوه اليوم بالحرب والقتال. والسخريه ان يأتي التهديد، والوعيد من سلطه لم تستطع بعد ان تقضي على قاطع طرق اسمه الزرقاوي. ولم تحرر ارضها من قوات ألأحتلال. واتذكر هنا قول المغفور له كارل ماركس : "ان الشعب الذي يستعبد شعبا اخر لا يمكن ان يكون حرا".

الله يرحمك يا ماركس كم كنت صادقآ!!!

ملاحظات لابد منها:
1ـ هذه مجرد خاطره عن حق الشعب الكردي في حق تقرير مصيره وليس بحثا او تحليلآ تاريخيا.
2ـ الشعب الكردي وحده الذي يقرر بأستفتاء عام طبيعة العلاقه مع عراق المستقبل.
3ـ نتيجة ألأستفتاء يجب ان يحترمها الجميع. ألأستفتاء قابل للتكرار اذا ارتات قوى ما ذلك.
4ـ يجب ان يشمل ألأستفتاء كل من يتخذ كردستان الجنوبيه وطنآ، حتى وان تواجد خارجها لسبب ما.

رزاق عبود
السويد
18/10/2004



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة ابن عبود حول ألأعتداءا ت ألأجراميه على الكنائس المسيح ...
- وجه ألأسلام القبيح في العراق!!
- جائزة نوبل للأداب تمنح لأمرأه ماركسيه من النمسا
- شكوى في حضرة السياب
- بصراحة ابن عبود: سقط الصنم، وبقيت نجماته!!
- بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيش ...
- هيئة اركان المجرمين
- كردستان يا وطني
- الموت المجاني في بلد الحياة
- كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!
- بيوت ألأشقاء والحيران الزجاجيه
- نداء استغاثه لأستعادة ألشهداء
- زمن الشيوعيين الردئ
- ليش با مدربنه الورد
- صدام شردنا وعلاوي ابعدنا
- من المستفيد من التصعيد ألأمريكي في النجف؟؟؟
- بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواط ...
- من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين
- بصراحة ابن عبود الشيوعيون، والكلدانيون شموع البصره ايها الظل ...
- ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟


المزيد.....




- شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين ...
- مذكرة اعتقال نتانياهو.. هل تتخذ إدارة ترامب المقبلة -خطوات ع ...
- نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلو ...
- زاخاروفا تعلق بسخرية على تهديد أمريكي للجنائية الدولية بشأن ...
- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...
- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رزاق عبود - لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!