بموازاة تصعيد حملتها ضد العراق، وجهت الحكومة الامريكية الدعوة الى ستة أحزاب و تيارات عراقية معارضة " المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الوفاق الوطني العراقي، المؤتمر الوطني العراقي، حركة الملكية الدستورية، الإتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني"، حيث التقاهم مسؤولون في الحكومة الأمريكية يومي 8/9 من الشهر الجاري.
ان أجراء مثل هذه الأجتماعات واللقاءات من قبل الجماعات و القوى في المعارضة العراقية، ومحاولاتهم السير على النهج والسياسة الأمريكيتين وربط تحركاتهم مع التحركات الأمريكية بغية وصولهم إلى السلطة، هي فرض و تمرير البدائل السياسية من وراء ظهر الجماهير، و تجاهل ارادتها السياسية، وتهميشها و إبعادها عن أي دور أو موقع لتقرير مصيرها السياسي و تحقيق تطلعاتها في الحريات السياسية والمدنية والإجتماعية.
أن تثبيت حالة الإستقرار والأمن، و إطلاق الحريات السياسية و المدنية والإجتماعية، و إبعاد المجتمع العراقي عن دائرة الصراعات القومية والدينية والطائفية، لا تمر عبر خطة أمريكية لش الحرب على العراق، بل عبر ارادة الجماهير السياسية المستقلة، و منظماتها الجماهيرية و احزابها، و تدخلها الحاسم في الميدان السياسي وفق ما يحقق اهدافها و مطاليبها.
أن إسقاط حكومة البعث مطلب جماهيري عارم في المجتمع العراقي، وهو ينتظر فرصته لاسقاط الحكومة البعثية، وتحقيق تطلعاته الإنسانية في الحرية و الرفاه. أن الحزب الشيوعي العمالي العراقي، يقف في الصف الطليعي لإسقاط حكومة البعث، ولانهاء كل سيناريوهات التدخل الاميركي ضد جماهير العراق، و لفضح كل الاطراف المتحالفة مع امريكا و سياساتها المعادية للجماهير في العراق و المنطقة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
11/8/ 2002