أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس الطويل - وزراء في حكومة المالكي .. الشخص المناسب في المكان المناسب














المزيد.....

وزراء في حكومة المالكي .. الشخص المناسب في المكان المناسب


فارس الطويل

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 03:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قلنا ، ونحن نتنفـّس الصعداء ، بعد إنتهاء أزمة الإنتخابات العراقية الأخيرة ، ومن ثم تكليف السيد نوري المالكي مرة أخرى بتشكيل الحكومة .. حكومة الشراكة الوطنية ، قلنا : ( فتنة وقانا الله شرّها ) ، وتطلعنا بعدها بأمل إلى المستقبل ، متمنين من الأعماق أن يتمكن السيد المالكي من النجاح في مهمته العسيرة التي مهّد لها قبل ذلك بتسكين الملف الأمني ، ودرء خطر الحرب الطائفية ، وتوسيع دائرة الحوار والمصالحة الوطنية .
كان خطاب السيد المالكي إلى الشعب العراقي قبيل الإنتخابات يتسم بقدر كبير من الصدق ، والواقعية ، والوضوح ، وكان طلبه بأن يمنحه شعبه فرصة ثانية كي يستطيع إنجاز ماوعد به ، ولم يستطع تحقيقه بسبب الوضع الأمني .. بدا طلباً منطقياً ومعقولاً ، ولقي إستجابة كبيرة من شرائح واسعة من الناس ، التي سارعت بإعطاء أصواتها للرجل ، وليس لحزبه ، حيث حصل لوحده منفرداً على أكثر من نصف مليون صوت ، وهي أعلى نسبة يحصل عليها سياسي عراقي في دائرة إنتخابية ، وهو رقم يعتبر قياسياً في العرف الإنتخابي ، جعل السيد المالكي ، قبل وبعد تكليفه برئاسة مجلس الوزراء ، يتحدث بثقة واطمئنان عن ضرورة أن تكون الحكومة القادمة حكومة قوية ، تستطيع النهوض بالدولة العراقية المهشـّمة من جديد ، وعن ضرورة أن يتم إختيار وزراء أكفاء لتلك الحكومة من ذوي الخبرة ، قادرين على مواكبة عمليات البناء والتطوير والتحديث والإعمار ، والتنمية الشاملة التي سيتم إطلاقها ، وقادرين أيضاً على تثوير قطاعات الخدمات والتربية والتعليم والصحة ، وتوفير فرص العمل ، وتحسين المستوى المعيشي ، وتطهير البلد من وباء الفساد والفاسدين .. ألخ . ولكن الذي حدث بعد ذلك كان مخيباً للآمال والتوقعات ، فقد تشكلت حكومة ناقصة ، وبعد مخاض عسير ، أبسط ما يمكن أن يُقال عنها ، أنها حكومة ضعيفة ، ومترهلة ، وعاجزة عن القيام بالمهمات الخطيرة التي تنتظرها ، ويبدو للأسف الشديد ، أنّ السيد المالكي ومستشاريه العديدين قد فشلوا تماماً في إختيار الطاقم الوزاري الذي يتوقع منه أن يساعد رئيس مجلس الوزراء في تحقيق مشروعه في البناء والتنمية ، وتطوير وتحديث المؤسسات ، والإرتقاء بالواقع الإقتصادي والخدماتي ، وتلبية مطالب الشعب الأساسية .لانريد أن نكرر نفس الكلام الذي يُقال دائماً ، والذي سأمنا من ترديده باستمرار ، عن سياسة المحاصصة والتوافق التي قادت العراق في المرحلة السابقة إلى الهاوية ، ولكننا الآن أمام مرحلة جديدة تتطلب من السياسيين العراقيين أن يتحلوا بقدر وافر من الشجاعة والوطنية والمسؤولية أمام شعبهم ، وأن لايترددوا في كشف الحقائق ورفض كل مايتعارض مع مصلحة الشعب والوطن ، وإلاّ فأنهم لن يكونوا بمنأى عن غضب الله والناس .. هذا إذا افترضنا عدم اهتمامهم باحتراق سمعتهم ، وسقوط مصداقيتهم حتى عند مؤيديهم .
لو ألقينا نظرة على سير بعض الوزراء الذين تم إختيارهم لوزارات مهمة جداً ، لأكتشفنا بسهولة حقيقة الحكومة القوية التي كان يتحدّث عنها السيد المالكي ، التي من أبسط شروطها هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، وإلاّ فإنّ الحديث عن وزراء أكفّاء وذوي خبرة يصبح حديثاً ممجوجاً لامعنى له ، خصوصاً وأنّ العراق يمرّ بمرحلة حرجة يتطلّب منا جميعاً أن نختار أفضل الناس وأكثرها خبرة ودراية وعلماً لبناء الدولة العراقية ، بعيداً عن المجاملات والمكاسب الحزبية والطائفية التي ساهمت بتراجع مكانة العراق الدولية ، وضمور الدولة ، وتدهور المجتمع العراقي .
لماذا ينبغي أن يكون طبيب وأخصائي ناجح في جراحة العظام والكسور ، كالدكتور رافع العيساوي ، وزيراً للمالية ؟ . ألا يفترض أن يختار السيد المالكي خبيراً إقتصادياً ومالياً من القائمة العراقية ، أو حتى من خارجها ليكون وزيراً للمالية ، ويصر على ذلك ؟. ماذا نسمي ذلك ؟ وكيف يوافق البرلمان على هذا الإختيار ؟ وهذه مصيبة ثانية !!.
ولماذا يرشح السيد المالكي أستاذاً مساعد للقانون العام ، كالدكتور علي يوسف عبد النبي ، الذي ليس لديه أي خبرة في مجال التخطيط والتنمية وزيراً للتخطيط ؟
كيف يقبل المالكي ، ويؤيده برلماننا العظيم ، بأن يتولى طبيب للأسنان ، كالدكتور لواء سميسم وزارة السياحة والآثار ؟.
ولماذا يجب أن يكون محامي مختص بالقانون الدولي ، كالأستاذ عز الدين الدولة ، وزيراً للزراعة ؟.
وكيف يوافق البرلمان على إختيار السيد أحمد ناصر دلي ، خريج العلوم السياسية ، وزيراً للصناعة ؟ والسيد هادي العامري أمين عام منظمة بدر ، وهو خريج كلية عسكرية ، وزيراً للنقـل ؟.
وينطبق هذا على بقية الوزرات .. ربما باستثناء وزارة أو وزارتين .. ألا يعكس ذلك فداحة الخسارة التي سيمنى بها العراق لأربع سنوات أخرى قادمة ، فمن سيتحمّل ذلك .. السيد المالكي أم وزراؤه أم البرلمان أم الأحزاب السياسية الفائزة ؟.
الحقيقة الأكيدة أنّ من سيخسر في النهاية إثنان لاثالث لهما : الشعب والوطن !.

زيغن – ألمانيا
4 نيسان 2011



#فارس_الطويل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذين يُقادون إلى الجنة بالسلاسل* - لوركا الكوفة الشهيد حميد ...
- هل الإرهاب له دين ، حقاً .. ؟
- الروائي الشهيد حسن مطلك بين الحلم الكبير ، ورأس الطاغية
- هل تريدونه وطناً ، أم مَسلخاً ؟
- أقلامٌ ملوَّ ثة
- لماذا يحب الأبناء وطناً ، يقتلُ فرحهم ؟
- الغربة بين الوطن والمنفى
- الشيعة يقتلون أهل السنة في العراق


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس الطويل - وزراء في حكومة المالكي .. الشخص المناسب في المكان المناسب