أنا ليه قرفان ؟!

حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 02:10
المحور: المجتمع المدني
    

أقولك أنا ليه قرفان ..
لأن مافيش ثورة بيقولوا عليها نجحت
وبيسجنوا ثوارها بقانون مخصوص ملاكي اسمه قانون البلطجة ..
والبلطجية متسابين في كل حتة ..
بيهدوا أضرحة .. وبيقطعوا ودن مسيحي ..
وبيكسروا استاد القاهرة .. وبيضربوا المعتصمين في التحرير وماسبيرو ..
وبيهدوا كنيسة أطفيح ..
وبيعذبوا المعتقلين اللي هما ثوار بالكهربا وبحاجات تانية كتير

قرفان .. لأن الثورة بقت ليها يوم اسمه يوم الجمعة مش تغيير بحق وحقيق
مش مصر جديدة زي ما كنا عايزين
بيحطونا في خانة اليك ..
إما هما .. إما الفوضى
إما العسس وفلول وأذناب وأصابع النظام الزفت البائد ..
إما الفوضى والبلطجية والسلفيين وقطع الودان وهدم الأضرحة والمحاكم الإستثنائية

قرفان .. لأن هزيمة 67 بتشبه محاولة هزيمة ثورتنا
نفس الترهل المقصود .. نفس البواخة والرخامة وقلة الأدب .. ودوس على كل مصالح الناس والوطن
علشان ... علشان .. نقط ومن غير تعليق

قرفان .. علشان استقالة عبد المنعم أبو الفتوح اللي قال " لا " لأنه بيحب مصر
ورفض يخون ثورتها
وعمره ما قال " طظ في مصر " رغم إن مرشد جماعته قالها - المرشد مهدي عاكف
أبو الفتوح .. اللي رفض الصفقة اللي عملتها جماعة الإخوان مع من يمثل النظام البائد اللي قتل شهدائنا .. وبيمسك بخيوط اللعبة إلى الآن

قرفان .. لأن التيار الليبرالي بيعمل كام حزب وبيتفتت دمه بين القبائل الحزبية
وعنده معارك في غاية الصعوبة ضد التيار الظلامي المعتم والمتحالف مع تيار النظام البائد
وجهي عملة خراب مصر

قرفان .. لأن بعض الأقباط خايفين خوف ضيق الأفق الوطني
ومش مستوعبين إن الكواليس اللي ماسكه خيوط اللعبة بتدفعنا دفعاً إلى الهاوية
وإن الصمت والإنسحاب في هذا التوقيت الثوري سيسلم مصر على طبق من دم لمن يهمه الأمر
وستنتهي للأبد موائد إفطار رمضان وقبلات الشيخ والقسيس
وجلسات الصلح العرفي
حتى ده هينتهي
القادم أخطر ....
قرفان .. لأن المصالح الرخيصة مازالت بتحكم بعض النفوس المريضة
حتى ونحن في قلب الطوفان
عرفت ليه أنا قرفان ؟؟

#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات