أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية














المزيد.....

القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 16:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية

قبل ثمان سنوات وبعد أن باءت بالفشل كل المحاولات المعجزاتية لتجنيب العراق حربا خليجية ثالثة كانت تهدف لاسقاط صدام حسين، دخل العراق في حرب عنترية غير متكافئة ضد الولايات المتحدة الامريكية ومن وقف معها من الحلفاء. وبحلول فجر العشرين من آذار عام 2003 حانت ساعة الصفر، فبدأت الحرب التي وضعت اوزارها فقط بعد مضي عشرين يوما من القتال من خلال وصول الدبابات الامريكية الى ساحة الفردوس.. وبقية المشهد الذي حصل يوم التاسع من نيسان عام 2003 يعرفه الجميع.
المواطن العراقي من جهته كان ينظر للحرب على انها تتويج لثورة شعبية بدأها في اذار من عام 1991 ولايجد نفسه معنيا بالجدل الدائر في اروقة المؤسسات الدولية وعبر وسائل الاعلام من مشروعية الحرب او عدم مشروعيتها، هل كانت هناك اسلحة دمار شامل ام لم تكن؟! فالمهم هو نهاية الحقبة الماساوية التي صبغت العراق بصبغته السوداء منذ ان وصل البعثيون الى سدة الحكم. لكن تلك التجربة العراقية كانت ولازالت تتعرض بشكل منقطع النظير للتشويه المتعمد تحت ذريعة الغزو ولافتات الاحتلال واشياء اخرى رغم ان القاصي والداني يعرف تماما استحالة اسقاط نظام مثل نظام صدام حسين لابثورة سلمية ولامسلحة طالما ان صدام حسين لايتوانى عن استخدام الالة العسكرية الفتاكة التي كان يمتلكها ضد المتظاهرين كما فعل ذلك في انتفاضة اذار عام 1991 حيث قتل انذاك على يد الحرس الجمهوري والجيش العراقي قرابة النصف مليون شهيد، خصوصا وان الجيش العراقي ليس الا جزء من آلة البطش التي يمتلكها النظام الحاكم آنذاك ولايمتلك ايّة مناعة تجاه زجه في مواجهة الشعب، اضافة طبعا الى وجود قوات عسكرية اقوى حتى من امكانيات الجيش وهي قوات الحرس الجمهوري التي تتلخص مهمتها بالدفاع عن صدام حسين.

ان الثورات العربية السلمية التي نجحت كانت في البلدان التي تمتلك مؤسسة عسكرية اقرب للحياد منها الى الانحياز للسلطة، وهذا ما جرد الحاكم من اداة البطش الكاسحة التي بحياديتها تحدث الفارق لصالح الشعوب المنتفضة، ذلك ما حصل في تونس حيث الجيش هناك حاميا لمؤسسات الدولة ومكتفيا بممارسة دور المتفرج لمشاهد الكر والفر التي كانت تحصل بين المتظاهرين وقوى الامن الداخلي، الحال كذلك مع قليل من الاختلاف في مصر وذلك لان المؤسسة العسكرية ورغم انها لم تكن حيادية بما يكفي كما هو الحال مع الوضع في تونس لكنها لم تقف الى نهاية الخط مع ممارسات النظام الحاكم وكانت تمنحه فرصة تلو الاخرى لكنها لم تسمح له بابادة المنتفضين.
الجيوش هي التي تحدث الفارق في مناسبات من هذا النوع، ليس باحداث انقلاب عسكري ولكن بوقوفها على الحياد، وهذه واحدة من الدروس النموذجية بالنسبة للجيوش العربية فيما يتعلق بالشرف العسكري الذي سمعنا عنه كثيرا دون ان نلمسه في يوم من الايام الا ما ندر.
ان تطبيل النخب وحتى الحكومات والشعوب العربية لاي تدخل عسكري في ليبيا يحسم الموقف لصالح الثوار والترحيب العربي بالقرار الدولي المرقم 1973 ان جميع ذلك ربما يعدل الصورة قليلا وينصف التجربة العراقية بعض الشيء ويثبت مرة اخرى ان الثورات الشعبية قد تحتاج الى حسم دولي لحماية المدنيين على الاقل من بطش الدكتاتوريات الحاكمة.



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة السعودية غير مستعدة للانتخابات!!
- اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!
- الشيوعي العراقي بعد 77 عاما
- هل يمتن العرب لليمين ؟!
- قادة يشبهون بعضهم جدا!
- الجيوش .. والثورات العربية
- البحرين جزء من السعودية؟!
- اتفاقيات من اجل القمع !
- فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية