احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 14:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أن الشعبين اللبناني والعراقي من اكثر الشعوب المنطقة معرفة بكذب ادعاءات ووعود النظام السوري ومن اكثر الشعوب تعاطفا مع الشعب السوري قلبا وقالبا ويتمنون له النجاح في ثورته لإسقاط النظام وحكم البعث.
لقد احتل النظام البعثي السوري لبنان قرابة ثلاثة عقود عجاف وأنشأ مراكز قوى خارج الحكم والدستور وعمق التقسيم الطائفي في لبنان إضافة الى حملة اغتيالات واعتقالات منظمة لكل صوت معارض.
النظام السوري متهم وموثق بإرسال إرهابيين الى العراق وقتل العراقيين لا لسبب سوى خوف النظام السوري من انهيار النظام وفقا للمخطط المزعوم الذي أعلن في 2003 حول شرق الأوسط الجديد.
أن حكم البعث العراقي الدموي ونقضه للعهود المكتوبة والمعلنة لا يختلف عنه النظام السوري الحالي بتوزيع وعود كاذبة شفوية مع ابتسامات باهتة للرأس النظام بشار الأسد وكأن الشعب السوري طفل رضيع لا يعي تاريخ النظام البعث الدموي مع السبق الإصرار والإعلان، فقد تباها بشار الأسد بقمع وإبادة والده للمعارضين للنظام في حماة ونصح الإدارة الأمريكية بعد 11 سبتمبر الاستفادة من التجربة السورية في قتل وقمع الحركات الإسلامية.
لو نعيد بعض العهود التي نقضها نظام البعث في العراق وتشابهها بوعود بشار الأسد ونظام البعث السوري لاحتواء الثورة.
• اصدر مجلس قيادة الثورة البعثية في العراق قانون حكم الذاتي لكوردستان العراق في 11 اذار 1970 ثم نقضه.
• دعى الحزب البعث العراقي الحزب الشيوعي العراقي الى جبهة وطنية وفي نيته استخدام الحزب الشيوعي في نقض وعوده للكورد وقد نجح بذلك الى انقلب على الحزب الشيوعي في نهاية السبعينيات القرن الماضي.
• أشاع النظام البعثي في العراق بعد هزيمته في الكويت نيته إجازة الأحزاب لكسب الشارع ولم تتحقق تلك الإشاعات بعد إعادة سيطرة الحزب على مفاصل الدولة.
أمام بشار الأسد حل وحيد غير قابل للمساومة:
• خروجه الى الشعب والاعتذار عن جرائم البعث وطلب السماح منهم واستجداء دعم الشعب له للانتقال السلمي الى الحرية والديمقراطية وبذلك يؤمن لنفسه وللعائلته تكملة حياته بشكل طبيعي ويسجل سبقا في الانتقال السلمي لنظام دكتاتوري الى نظام حر ديمقراطي كما سجل سبقا في توريث الحكم في النظام الرئاسي في المنطقة.
• الإعلان صراحة بتخليه عن الحكم بعد انتخابات حرة.
• الانتقال الى الحكم البرلماني الديمقراطي.
• التخلي عن فكرة الحزب القائد وإقرار التعددية الحزبية.
• إعلان عن انتخابات برلمانية ورئاسية حرة مبكرة تحت إشراف دولي.
• إعادة حق المواطنة للشعب الكوردي السوري وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم من جراء حرمانهم من حقوقهم المشروعة.
اذا لم يقبل الحل:
سيلتحق بشار بمن سبقوه من الطغاة كطاغية بالوراثة واذا سلم بحياته يحاكم بجرائم النظام ضد الإنسانية.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟