أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي اليهودي














المزيد.....


من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي اليهودي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 13:00
المحور: سيرة ذاتية
    


لعبت الصحافة والصحفيين اليهود دورا في توعية الجماهير العراقية على خلفية أن روادها كانوا يتقنون لغات ومطلعين على التيارات الفكرية في أوربا ، وحاولوا حسب قول د. سامي موريه ان يحدثوا انقلابا ثقافيا في آسن الموروث من الحقبة العثمانية، وأن يصلحوا أحوال المجتمع العراقي ويفهموا بوعي عاداته وأخلاقه وتقاليده ،وحذروا من الضار منها ، لكي يتبوأ العراق مكانته اللائقة به كدولة مستقلة ذات مستوى ثقافي لايقل عن مصر مثلا، التي أثمرت برعيل الرواد من جراء مشروع محمد علي التنويري ، بل وكان لهم تطلع لوطأ المستوى الحضاري في دول أوربا، ولم يكن ذلك حينئذ ببعيد المنال البتة.
وعمل العديد من الصحفين العراقيين اليهود في الصحف العراقية وعملو بأخلاقيتهم المهنية وبحرصهم العراقي منهم : مراد العماري ونعيم قطان في تحرير جريدة الأهالي التي كان يرأسها كامل الجادرجي .. وعمل سليم البصون في العديد من الصحف العراقية منها : الشهاب، الشعب، الأخبار وغيرها.. وتولى المرحوم مير بصري ادارة مجلة " غرفة تجارة بغداد ( 1938_1945) ثم اعقبه يعقوب بلبول(1945_ 1951).
منشي زعرور الذي ابتدأ حياته منضد حروف ثم اصبح صحفيا معروفا وقد اعتبره مير بصري " جندي مجهول" في الصحافة العراقية تولى زعرور تحرير جريدة " العراق" التي كان يرأس تحريرها رزوق غنام ، وجريدة " البلاد" لرفائيل بطي..ونعيم طويق الصحفي الدؤوب عمل محرراً في صحيفة "الاهالي" وكان يجيد ثلاث لغات وهي : العربية والفرنسية والانكليزية ، كان طويق اول صحفي والرجل الاول في العراق من نوعه في ترجمة الخبر من اللغة الانكليزية والفرنسية وترجمته الى العربية ونشره في الصحيفة فقد كان يسمع الخبر بلغته الانكليزية في الراديوا ويترجمه فورا للعربية وينشر مباشرة في الجريدة وهذه مساهمة جادة في الصحافة العراقية
ولد منشي زعرور عام 1897 في محلة بني سعيد في بغداد حيث كان جده من امه من عائلة عبودي حيث كان وسيطاً من تجارة الدخان ، تعلم زعرور القران على يد الملا المسلم حيث حفظ سورة من القران قراءة وكتابة ، عمل منذ طفولته منضداً للحروف في عدد من المطابع ومنها جريدة العراق التي يرأس تحريرها رزوق غنام حيث كان زعرور داينمو الجريدة من التحرير والطبع والتوزيع والاعلانات وكتابة الافتتاحيات والحسابات ، وكان هو الكل بالكل في الجريدة يبدأ عمله من الصباح الباكر حتى منتصف الليل دون ملل لانه يعشق هذه المهنة.
نشر العديد من المقالات في الصحف ، المجلات الاسبوعية باسم مستعار هو "السميدع العربي" وحول هذه التسمية يذكر الصحف القدير صالح طويق وهو صديق شخصي لزعرور في كتابه الذي سوف يصدر قريباً "اثر المواطن اليهودي في المجتمع العراقي" ان سأله في يوماً ما معنى "السميدع العربي" الذي اختاره لنفسه لقباُ او اسماً مستعاراً فقال لنا ارجعوا الى القاموس المحيط لتجدوا المعنى وعند رجوعنا الى القاموس وجدنا ان "السميدع" بفتح السين والميم ومن الخطأ ضم السين ، تعني السيد الكريم الشريف السخي الموطأ والاكتفاء والشجاع والرجل الخفيف في جوانح السيف ،
اطلق عليه تسمية "المعمل الصحفي" كان يتبع طريقة في الحصول على الاخبار هي طريقة عصرية في وقتها ماتزال يستعملها بعض الاعلاميين والصحفيين الان وهي الاتصال بالاصدقاء والمؤسسات في الحصول على خبر جديد او ترجمة اخبار جديدة
في عام1934 ترك جريدة "العراق" اثر خلاف بينه وبين غنام الذي لم يعطيه مستحقاته المادية او يحاول تأخيرها ، بعد ذهاب زعرور الى رفائيل بطي الى جريدة البلاد للعمل فيها وعرض على بطي الفكرة وافق عليها براتب قدره 12 دينار مع جزء من الربح العام شرط ان يقدم كل طاقته من اجل انجاح الجريدة وبالفعل ظهر اثر ونجاح زعور في جريدة البلاد واضحاً وكان اعجوبة في عمله حسب قول بطي الذي يذكر انه شخصية غريبة الاطوار فهو ضآلة شأنه المالي والاجتماعي زير نساء ذو حظ غير قليل من المغامرات النسائية وكان اصدقائه المسلمين المشتغلين بالاسلاميات فيحضر جمعياتهم وانديتهم يشاركهم في شعورهم ، كان لزعرور اطلاع واسع في الثقافة الاسلامية وفي حديث له مع نسيم رجوان يذكر انه في احد الايام جاءه مدير راديو بغداد طلب منه اعداد برنامج اذاعي عن تقاليد رمضان واخبره زعرور انه ليس من المستحسن ان يعد برنامج عن تقاليد رمضان وان يكون الكاتب يهودي واقترح عليه ان تذاع الحلقات باسم مستعار وبالفعل عد الحلقات واذيعت في وقتها.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العذرية في اطار مباحث أنثربولوجيا الجسد
- ميثم الجنابي في كتاب جديد عن التوتاليتارية العراقية وتشريح ا ...
- السرد في التراث العربي
- رحلة في عالم الفنان الراحل مؤيد نعمة
- نجل الموسيقار صالح الكويتي : الملك غازي اهدى والدي ساعة ذهبي ...
- حوار مع البروفيسور ميثم الجنابي عن حقيقة التصوف•
- مير بصري.. سيرة وتراث
- قصة حب بين فاطمة المسلمة والفتى الجميل سالم اليهودي
- أكثر من 15 مطبعة أسسها يهود العراق في النصف الأول من القرن ا ...
- ساسون حسقيل: أشهر وزير في تأريخ الحكومات العراقية المتعاقبة
- مير بصري .. شاهد على يقظة الفكر العراقي
- كريم مروة يؤرخ سيرة أربعة شيوعيين لبنانيين
- بيوت محمود النمر بلا قبعات
- الدكتور داود كباي .. شخصية عالقة في الذاكرة العراقية
- توفيق التميمي يوثق تاريخ شارع المتنبي في كتاب جديد
- استعراض تحليلي لثلاثية (العراق والمستقبل) لميثم الجنابي
- طبعة جديدة لكتاب -محنة يهود العراق بين الأسر والتهجيرالقسري- ...
- كتاب جديد للدكتور ميثم الجنابي عن المختار والحركة المختارية ...
- فيصل الاول ويهود العراق
- عن صالح نعيم طويق وابداعه في الصحافة والترجمة


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي اليهودي