أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حماده فراعنه - الأصولية إمتداد للإستبداد














المزيد.....


الأصولية إمتداد للإستبداد


حماده فراعنه

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليست الأحزاب والفصائل والتنظيمات الأصولية الإسلامية ، أحسن حالاً ، وأفضل ثقافة ، وأرقى سلوكاً من الزعماء العرب الذين حكموا في فترة الحرب الباردة ، فقد كان هؤلاء وأولئك حلفاء للولايات المتحدة الأميركية ، وسوية فيما بينهم صاغوا تحالفاتهم لمواجهة السوفييت والإشتراكية والشيوعية من طرف ولمواجهة قوى المعارضة اليسارية والقومية والليبرالية من طرف أخر ، وعملوا على تعزيز الإتجاهات والأفكار الأصولية والرجعية والمحافظة على حساب الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان فنمت الأحزاب الأصولية وقويت في ظل التحالف الأميريكي مع الزعماء العرب ، وفي غياب وضعف اليسار والإتجاه القومي والتيار الليبرالي .

فحركة الإخوان المسلمين وولاية الفقيه الشيعية وتنظيم القاعدة عملوا مع الولايات المتحدة وقاتلوا تحت راياتها وتسلحوا من أسلحتها ، وتم تغطية إحتياجاتهم من الأموال الأميركية المباشرة ، أو من قبل نظام الثراء الخليجي النفطي وبقرار أميركي أيضاً .

والولايات المتحدة بعد أن إستنفذت غرضها من الأحزاب الأصولية الإسلامية بعد نهاية الحرب الباردة وهزيمة المعسكر الإشتراكي لم تعد بحاجة لتحالفها معهم ، وألغت خدماتهم وأنهت توظيفهم ، هذا ما فعلته للإخوان المسلمين ومع ولاية الفقيه الشيعية ومع تنظيم القاعدة الذين تحولوا إلى المعارضة بعد أن إكتسبوا الخبرات وراكموا الأموال وإنتشر نفوذهم على حساب الديمقراطية والتيارات الثلاثة اليسارية والقومية والليبرالية .

في التجربة الإيرانية كان هنالك تحالف بين الشيوعيين ومجاهدي خلق وشخصيات إجتماعية وإقتصادية مع رجال الدين والإمام الخميني ، ولكن خميني ورجال الدين بطشوا بالقوى اليسارية والقومية والليبرالية ، وخطفوا الثورة الشعبية ضد نظام الشاه وساروا بها نحو الإستبداد والتسلط ضد العصرنة والديمقراطية والتعددية ، وهذا ما حصل في أفغانستان ، حيث سيطرت القاعدة وطالبان على الحكم وبطشت بكل القوى التي كانت مؤتلفة ضد الإحتلال السوفيتي .

في فلسطين ، وصلت حماس إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية ، بفعل عاملين أولهما : نضالها ضد الإحتلال ، وثانيهما : عبرصناديق الإقتراع ، ولكنها لم تكتف بما أنجزته وحصولها على غالبية المقاعد البرلمانية ، فقامت بإنقلابها عام 2007 ، ضد الشرعية وضد التعددية وضد صناديق الإقتراع وإستأثرت بالسلطة ، وانفردت بقطاع غزة ، وقامت بتصفية جسدية لبعض حلفائها الذين كانوا معها في الإنقلاب وهم مجموعة ممتاز دغمش ومجموعة أحمد حلس ومجموعة موسى عبد اللطيف ، وها هي بعد أن تحكمت بالسلطة وإنفردت بها تتوسل التوصل إلى إتفاقات التهدئة مع الإسرائيليين حفاظاً على بقاء سلطتها الحزبية وحمايتها ، إضافة إلى منعها لأي مظهر من مظاهر التعددية ، ورفضها إجراء الإنتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية .

التجارب المرة التي مرت بها الشعوب في إيران وأفغانستان وفلسطين ، تحت حكم ولاية الفقيه وتنظيم القاعدة وحركة حماس الإخوانية لا تبشر بالخير ، ولا تستجيب لمتطلبات العصر وروحه التعددية الديمقراطية ، الأمر الذي يفرض أساساً من اليقظة والتحسب من هيمنة القوى الأصولية وتسلطها واستئثارها بمؤسسات صنع القرار .

صحيح إن حركة الإخوان المسلمين ، في الأردن ومصر وسوريا واليمن والسودان والجزائر ، لا تلجأ للعنف والعمل المسلح والإغتيالات ، على خلاف ما فعلته في السابق في مصر أيام الملكية وبداية عهد عبد الناصر من إغتيالات ، وما فعلته في سوريا لإسقاط نظام حزب البعث العربي الإشتراكي عبر العمل المسلح والإغتيالات ، وما فعلته في العراق لإسقاط نظام حزب البعث عبر التحالف المكشوف مع الإحتلال الأميركي ، حيث تعمل اليوم على ترسيخ نشاطها الجماهيري والنقابي والبرلماني ، وتنبذ العنف والعمل المسلح ، ولكن ما فعلته حماس في قطاع غزة ، وما حاولت أن تفعله في الضفة الفلسطينية ضد مؤسسات السلطة الوطنية ينذر بالخطر ، مقروناً مع تغطية كاملة وإسناد ورعاية حركة الإخوان المسلمين ، مما يوفر حافزاً لليقظة من دور حركة الإخوان المسلمين ونفوذها ، وهي الحزب الأقوى العابر للحدود والأوسع إنتشاراً ونفوذاً منظماً في العالم العربي .



#حماده_فراعنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح في غزة مجدداً


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حماده فراعنه - الأصولية إمتداد للإستبداد