أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - المسار الديمقراطي وأليات التعديل















المزيد.....

المسار الديمقراطي وأليات التعديل


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 00:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


((المسار الديمقراطي واليات التعديل ))
لماذا اصبح خيار الشعوب المضطهدة النظام الديمقراطي؟لقد مرت الشعوب بانظمة حكم مختلفة منذ نشوء الخليقة وليومنا هذا ,مرورا بنظام الرق والعبودية وصولا الى النظام الرأسمالي الناهب لثروات الشعوب ,لقد جربت الشعوب على مر تاريخها مختلف الأنظمة وقدمت الكثير من التضحيات البشرية والمادية وهدرت الكثير من ثرواتها,وتحملت الظلم والطغيان والقهر والاستغلال والحروب على أيدي من تسلط عليهم من الحكام والأمراء من اجل الوصول الى النظام المثالي الذي يساعدهم في التخلص من مشاكلهم ويضمن لهم الحريات المتساوية والعدالة الاجتماعية وحقوقهم بالعيش الكريم والرفاهية لأجيالهم.أن مفهوم الديمقراطية ظل كحلم يراود الشعوب منذ زمن الإغريق ,كنظرية لم تكتمل الياتها في ذلك الوقت لعدم نضوج الرؤية البشرية لمستقبلها السياسي والاجتماعي ,ومع تطور الحضارة البشرية وما رافقها من تطور الالة والاتصالات والعلوم المختلفة ,بدأت فكرة الديمقراطية تدق أبواب الشعوب بصيغ مختلفة ,لكن هدفها الأساس هوبناء الدولة المدنية و نشر العدالة الاجتماعية وسيادة القانون والمساواة وضمان حقوق الجميع عبرأشراك جميع مكونات الشعب في اتخاذ القرارات المصيرية ورسم سياسة بلدهم المصيرية وفق مبدأ الديمقراطنية تعني حكم الشعب,(سلطة الشعب).,وهذا التطبيق يختلف من دولة الى أخرى رغم ادعاء الجميع بانهم يسيرون وفق النظام الديمقراطي,ويعتمد تطبيقها ,على درجة وعي الشعوب ورقيها الاجتماعي ,ومدى مقدرة أحزاب السلطة على الإيمان بالديمقراطية وحرصها على تطبيقها بالشكل السليم,فهناك من يؤمن بان الديمقراطية تعني حكم الاغلبيةالمتمثلة من طبقة العمال والفلاحين وتعمد الى تهميش الأقلية المتمثلة برجال الاعمال والطبقة البرجوازية وهذا ما كان معمول به في النظم الاشتراكية ,وهناك من يعمد الى الديمقراطية المتمثلة بطبقة الرأسماليين وتهميش بقية شرائح المجتمع ,مبررين ذلك بان الطبقة الرأسمالية هي من تسير أقتصاد الدولة وتخلق فرص العمل للآخرين وتوفر لهم الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والانتخاب وبهذا يحق لها التحكم في مصير الأغلبية ,وهذا متبع في النظم الرأسمالية,أما النظم الليبرالية فهي تحاول أشراك جميع شرائح المجتمع بكل فئاته ومع توفير الحرية لهم بأنتخاب ممثليهم في مجالس الحكم والبرلمانات ,وتضمن لهم المساواة والعدالة الاجتماعية واحترام القانون.
وهناك من دخل على خط الديمقراطية متاخرا (الكنيسة والاحزاب الدينية)بعدما فشلت في الاستمرار بالتسلط على شعوبها من خلال فرض الطقوس السماوية عليها بحجة انها منزلة ولها قدسية ويجب إطاعتها ,لقد خرجت الجماهير من طوعها كونها أدركت حالة الاستعباد التي وصلت اليه في ظل حكم الكنيسة والأحزاب الدينية وبأسم القدسية السماوية والغيبيات,لكن لذة السلطة والتسلط لن تدع الكنيسة والأحزاب الدينية ان تتخلى عن الحكم بهذه السهولة ,لذا لجأت الى خيار اخر لحكم الشعب تحت مسمى الديمقراطية الحديثة؟ فهل هي مؤمنة حقا بالديمقراطية ومبادئها الإنسانية النبيلة ؟والتي من أهمها إعطاء حرية التفكير والاختيار للآخرين من دون ضغوطات او أملائات,هل هي فعلا تؤمن بمشاركة الشعب في أتخاذ القرارات التي تحدد مسيرته ومستقبله,ام أنها تعتبر نفسها وكلاء السماء في الأرض والقيمين علىمصائرالشعوب؟تريد هي وحدها الاستئثار بأموال وخيرات الشعوب ؟تدعي هي وحدها المكلفة بحماية التشريعات السماوية وعلى الآخرين الطاعة العمياء للتعاليم التي ينقلونها اليهم من السماء؟يحاولون أن يبقوا على حالة الجمود الفكري لشعوبهم وبدون تغيير لنظرياتهم الفكرية عما كانت عليه في القرون الغابرة
إن ديمقراطية الأحزاب الدينية هي ديمقراطية النخب السلطوية وليست التعددية ,أنها تهميش وإقصاء لشرائح كبيرة من مجتمعاتهم...لهذا يتوجب على الأحزاب السلطوية التي تريد فعلا أن تتبع النهج الديمقراطي أن تضع الركائز الأساسية التالية:
1_تشكيل لجان لتعديل بعض المواد الدستورية يواكب و تطورالمسيرة الديمقراطية الفتية ,حيث ان هناك الكثير من العثرات قد وضعت كقنابل موقومة بين فقراته والتي أحدثت أزمات سياسية واجتماعية في غنى عنها,والعمل على الفاء الكثير من قرارات مجلس قيادة الثورة الجائرة والتي ما زالت سارية المفعول ويعمل بها ,كون النظام السابق ديكتاتوري لا يؤمن بالديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان..
2_مطالبة البرلمان بالإسراع في تشريع قانون تشكيل الأحزاب وتنظيم عملهاعلى الساحة السياسية,وما يتضمنه من شروط العمل وضوابطه.
3_مطالبة البرلمان بتشريع قانون انتخابات جديد يتلافى فيه أخطاء ونواقص القانون الحالي والذي ألحق الحيف والغبن بالكثير من القوى السياسية,
4_على الدولة العراقية المساعدة على نشر ثقافة الديمقراطية في أوساط المجتمع كافة,ويا حبذا لويصارالى أقراره كمنهج دراسي لكافة المراحل الدراسيةعلى شاكلة(درس الثقافة القومية)أيام النظام المقبور لزيادة الوعي الديمقراطي لدى عموم المجتمع ,كون الديمقراطية هي تربية وتنشأة وليس سلعة كمالية غربية يتم استيرادها للشعب.
5_تحرير منظمات المجتمع المدني من تبعية الأحزاب السلطوية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها من أجل المحافظة على حياديتها واستقلاليتهاوذلك بتخصيص لها ميزانية سنوية من ميزانية الدولة الاتحادية,.وفسح المجال لها باختيار مرشيحها لتمثيل شرائحها في الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات.وكذلك أقرار تشريع بموجبه يحق لطبقة العمال والفلاحين بتشكيل نقاباتهم وأختيار ممثليهم في عملية التصويت والاقتراع.
6_حرية واستقلالية الإعلام والصحافة والمطبوعات ,كونها المؤثر الرئيسي على عقلية الناخب ,فأذا كان الإعلام الرسمي مجير لأحد أطراف السلطة عندئذ سيكون دوره تسويق ايدلوجية ذلك الطرف الىالجماهير ويصبح الناخب مستهلك لتلك الأفكار المسوقة له.
7-توفير وضمان حرية وصول المعلومة الصحيحة والغير منحازة,وعبر مصادر غير حكومية الى جميع أفراد الشعب دون تمييز او محاولة التأثير والتشويش على افكاره ,من خلال أستغلال المناسبات العامة للدعاية لأطراف معينة على حساب الأخرى.
وهناك أمور أخرى كتشديد الرقابة على عمليات الاقتراع ومحاولات التلاعب بنتائج الانتخابات ,ومراقبة الحملات الدعائية كي لا يصار الى تهديد الناخب قسرا او تقديم المغريات له.والإشراف من قبل هيئات جماهيرية على عمليات العد والفرز

اما بدون هذه الخطوات فستظل ديمقراطيتنا تحبوا في طريق مقفهر وعرضة لقطاع الطرق واللصوص.أو الرجوع الى الطريق المظلم الموصل الى ديكتاتورية مقيتة....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي
- لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي
- دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة
- حكومة العراق بالمقلوب
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - المسار الديمقراطي وأليات التعديل