مفهوم المؤامرة عند بشار الأسد....

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 21:01
المحور: حقوق الانسان
    

بعد انتفاضة الشارع السوري أطلت علينا مستشارة وريث حزب البعث لتخبرنا بأن فخامته سيلقي كلمة في منتهى الأهمية ....
بعد أيام دخل بشار الأسد مجلس الشعب تحت وابل من تصفيقات و هتافات الانتهازيين وأنظارنا مشدودة نحو هذه الكلمة التي قيل أنها ستكون في غاية الأهمية ليخبرنا في الأخير ودون حياء بأنها مؤامرة تحاك ضد سوريا !!؟؟.....نعم أن يخرج المواطن صارخا في درعا وحمص ودمشق واللاذقية في وجه الظلم والفساد و أن يسقط شهداء وجرحى ويزج بالأحرار في سجون النظام فهذه مؤامرة في نظر بشار، أن يطالب المواطن السوري بحقه في العيش الكريم فهي مؤامرة، أن يطالب المواطن بحقه في التعبير و الانتماء السياسي تعد مؤامرة كذلك، هذا ما لقنه دفين القرداحة لوريث البعث....
فعليكم أيها السوريون أن تهتفوا بالروح بالدم نفديك يا بشار لكي لا يتهمكم بشار بالتآمر...
المؤامرة يابشار هي أن يفصل الدستور في رمشة عين لكي ترث أنت الحكم الجمهوري وكأن السوريات لا ينجبن سوى المعوقين و أنصاف البشر وهن عاجزات على إنجاب القادة والوطنيين، وحدها سلالة الأسد هي الأكفأ والأقدر على منحنا العباقرة والحكماء الفائقي النباهة والفطنة ....
المؤامرة يا بشار هو أن تتخذ شعب لبنان رهينة و ترسل سيارات مفخخة لاغتيال أبناء لبنان...
المؤامرة يا بشار هي أن تفتح حدودك في وجه الإرهابيين لعبروا نحو العراق لترويع الأبرياء و البسطاء ...
المؤامرة هي أن يضل صنم البعث جاثما فوق صدورنا...
المؤامرة هي أن ترفع حثالتك المرتزقة شعار "لولاك يا بشار لما كانت البشر" ...


كنا ننتظر أن يقول لنا في كلمته التي وصفتها المستشارة بثينة بالمهمة أنه عيب توريث الجمهورية و أنه نادم على قبول ذلك وأنه سيحل مجلس الشعب قريبا و سينظم انتخابات سابقة لأوانها لتفرز حكومة و رئيس جمهورية عبر صناديق في غاية الشفافية، لكن بشار هذا ظهر علينا ليتقيئ علينا المؤامرة، تماما كما كان يتقيأها حافظ الأسد في خطاباته البتراء...

بوركت هذه المؤامرة التي رفع شعارها أبناء سوريا في وجه صنم البعث، وبورك شعبنا الحر المنتفض في وجه الظلم والجبروت ...وهيا يا أبناء سوريا الأحرار ارفعوها عالية مدوية "الله سوريا حرية وبس". ....

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات