جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 21:35
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
:
بدون مؤاخذة-
العمالة الوافدة تهدد عروبة دول الخليج العربي
الاحصائيات الصادرة عن دول الخليج العربي بخصوص عدد المهاجرين الأسيويين اليها، تنبئ بأنها تشكل تهديدا جديا لعروبة هذه المنطقة في السنين القادمة، فعدا عن الهجرة غير الشرعية لهذه البلدان فان المهاجرين المسجلين رسميا يشكلون أضعاف عدد مواطني البلاد الأصليين، فعلى سبيل المثال فقد(سجل عدد سكان الامارات العربية المتحدة ارتفاعا بنسبة 65% في اربع سنوات ليبلغ 8,26 مليون نسمة بنهاية العام 2010 مع استمرار توافد الاجانب للعمل والاقامة في ثاني اكبر اقتصاد عربي، بحسب احصاءات رسمية.
وانخفضت نسبة المواطنين جراء ذلك الى 11,47% من اجمالي السكان.
وكان عدد السكان في الامارات بحدود خمسة ملايين نسمة في 2006، وارتفع العدد الى 8,26 مليون نسمة في 2010، حسبما افاد المركز الوطني للاحصاءات على موقعه الالكتروني).
ويلاحظ من الاحصائية أن مواطني البلاد الأصليين أصبحوا يشكلون أقلية ضئيلة في بلدهم، مما يخلق خللا ديموغرافيا لن يكون في صالح البلاد، ولا في صالح مواطنيها، ولا في صالح المنطقة برمتها، واذا كانت مشاريع التنمية في دولة الامارات العربية المتحدة تحديدا، وفي دول الخليج العربي بشكل عام، تحتاج هذه الأيدي العاملة كلها، فلماذا لا تلجأ هذه الدول الى استقدام أيدٍ عاملة عربية من الدول العربية الأخرى التي لديها الكثير من المؤهلين في مختلف المجالات ويعانون من البطالة، وهم بذلك يطبقون التعاون الاقتصادي المنشود بين الدول العربية، ويحافظون على عروبة جزء هام من الأراضي العربية.
والخوف كل الخوف، وفي ظل هيمنة ثقافة تطبيق الديموقراطية –حسب المواصفات الغربية- هو أن يطالب الوافدون الأجانب بحقهم في تقرير مصيرهم، في البلدان التي يتواجدون فيها، وهنا ستجد الشعوب العربية، وخاصة في الخليج، نفسها أمام امارات ايرانية، أو ولايات هندية، وعندها قد يتم تشريد مواطني البلاد الأصليين، أي ستكون اسرائيل ثانية أو أكثر في منطقة الخليج، والغريب أن بعض دول الخليج التي تتخوف من المدّ الشيعي القادم من ايران، لا تتخوف من غلبة عدد اثنيات أخرى، ومن ديانات أخرى في دولها. فهل ستنتبه حكومات الخليج وشعوبه لذلك، أم أنها ستبقى صيحة في صحراء؟
3 نيسان2011-
: http://www.jamilsalhut.com
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟