أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟














المزيد.....

إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 15:57
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



الانتفاضة السورية على الواقع السياسي والأمني والمعيشي. السوريون يواجهون الآن خيارهم الذي طالما تحدثنا عنه من قبل، وهو إما النظام والفساد والقمع والفقر وإما استمرار ثورتهم، لأن خيار النظام واضح منذ لحظة تأسيسه 1970 على يد الرئيس الراحل حافظ الأسد واستمرت مسيرته مع نجله الرئيس بشار الأسد، الخيار واضح إما استمرار النظام أو الدم لا خيار آخر طرحه النظام مطلقا، النظام السياسي السوري لم يعد بحاجة لمن يتحدث عن قضايا أخرى وتحليلات لطبيعة النظام القائم وطبيعة السلطة القائمة، ولا أظن أن الدم السوري الذي أهدرته أجهزة القمع السلطوية بات يحتاج إلى براهين وحكايا، وتحفات أدونيسية أو خلافه، دعونا نتخلص من هذا الرياء، النظام كما تحبون ليس طائفيا، وهو نظام مقاوم وممانع- رغم أن إسرائيل هي من حمته وتحميه من الضغط الدولي- لكنه أهدر الدم السوري، ألا تكفي هذه؟ ألا تكفي لكي نتعرف من خلال هذا الدم في درعا ودوما وحمص واللاذقية والقامشلي، على طبيعة هذا النظام؟ لا أعرف من أين يستقي مثقفينا كل هذا اللغو؟ إصلاح وإسلام سياسي وشعب متخلف ويستشهدون بالعراق!! كل هذه اللغونات، لا تبيح لهم استرخاص الدم السوري، ولا تبيح لهم مطلقا أن يستمروا في ارتداء الأقنعة، ليكشفوا نهائيا عن وجوههم، فالشعب السوري أظهر ولاءه لبلده وأظهر لا عنفيته وتسامحه، فمن لم يرفع البندقية بوجه قاتله لن يرفعها بوجه منظري هذا القاتل، منظري استمراره بالقتل!! وتحت مسميات لم تعد تعني المواطن السوري الذي يرى دمه في الشوارع. هذا المواطن الذي رفع صورة الهلال والصليب في قلب الجامع الأموي، والذي هتف لا سنية ولا علوية بدنا حرية، لا يحتاج لمن ينظر عليه بألا يكون طائفيا!! أو من يقول له، أنه يشكل خطرا على مستقبل سورية.
إنها صرخة أمام هذا الذي أقرأه وأسمعه وأشاهده في الإعلام، إنه دفاع صريح عن نظام يقتل شعبه دون أن يرف له جفن، نحن لا نتحدث عن اعتقالات هذه باتت قضية سهلة أمام إراقة الدم التي تحدث.. ليعتقل أهالي درعا كلهم وليعتقل أهالي اللاذقية والقامشلي وحمص وبانياس..ليعتقل أهالي دوما، أليس أسهل بكثير من رميهم بالرصاص الحي!!؟ حتى أنه لم يستخدم الرصاص المطاطي كما تفعل إسرائيل مع العرب في فلسطين، بل يستخدم الرصاص الحي..هو من يحدد الآن أنه في معركة مصيرية مع المجتمع، وهو من يحاول أن يفرض على المجتمع استخدام العنف، لكن المجتمع السوري لن يفعل، ليس لأنه مايزال خائفا بل لأنه ينتمي لهذا البلد ويريده عامرا بالتعايش والحرية والكرامة والقانون. لاتزال المشكلة عند أدونيس مثلا هي في الإسلام والمسلمين، وليس في الأنظمة وخاصة النظام السوري!! ينصب نفسه مدافعا عن الأقباط في مصر، لأن الثورة لم تنصفهم وهذا غير حقيقي بالطبع، لأن الدستور المصري الجديد قد حقق لهم غالبية مطالبهم، مع ذلك نشكره على هذا الحرص على أقباطنا، ولكن دماء السوريين أين ذهبت في مصنفاته الشعرية؟
كنت بصدد كتابة مقال تحليلي لما كتبه أدونيس في مقاله الأخير المنشور بصحيفة الحياة وعنوانه"في ضوء اللحظة السورية" لكنني بعد أن كتبت ماكتبت من المقال وجدت من المناسب ألا استمر في كتابته بعد شهداء دوما!! أدونيس لن يتغير، من لا يغيره دم مواطنه السوري لن يغيره مقال نقدي من كاتب مغمور مثلي!
فشكرا أدونيس...وشكرا لكل من يتنادى من أجل إصلاح النظام، لكي يستمر الدوم السوري في شوارع المدن، لأن الشباب السوري قد أعلن أنه لن يتنازل بعد اليوم عن حريته..فلا كلام نقدي بعد الدم...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.
- الحوار الملغم بالمصالح، الموقف الأمريكي مما يجري في ليبيا..
- تركيا سوريا...كيف؟
- ساركوزي- برلسكوني كل هذا العار
- ليبيا والمستحيل فهل سورية لغز؟
- إنه المجتمع المدني والطبقات الوسطى..
- تحية للشعب الليبي يواجه المستحيل..
- الطائفية صناعة، فمن يصنع مثقفها؟
- رحل مبارك..ماذا بعد؟
- تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..
- نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.
- السياسي مصري..المثقف عربي.
- نعم في سورية شعب ولديها مثقفون عرب..


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟