أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - التيارات الاسلاميه والغباء السياسي؟!














المزيد.....

التيارات الاسلاميه والغباء السياسي؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 15:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في احدي قواعد البحريه البريطانيه أصدر أحد الادميرالات هناك أمرا لضباطه بغلق أجهزة اللاسلكي وعدم الحديث ولآن قواعد البحريه صارمه وعقوبتها رادعه فسمع القائد أحد الضباط يتحدث عبر جهازه اللاسلكي ويتمتم قائلا يالغبائي

وعلي الفور انتزع الادميرال الميكرفون من عامل اللاسلكي وصرخ قائلا
علي الضابط الذي خالف امر غلق اللاسلكي أن يعرف نفسه فورا في الحال وبعد صمت طويل سمع صوتا في اللاسلكي يقول قد أكون غبيا ولكن ليس لدرجة أن اعرف عن نفسي
هذا هو لسان حال التيارات الاسلاميه ذات التوجه السياسي في مصر فلم تستوعب الدرس جيدا من هذا الضابط فقد يكون غبيا ولكن ليس بالقدر الذي يعلن فيه عن نفسه
الثوره في مصر فتحت الصندوق الاسود المملوء بالاسرار التي تكشف كيف كانت تسير الامور في مصر ومخاوف المصريين الليبراليين والاقباط والاحزاب من صعود التيار الديني ومع الفوضي المنتشره في البلاد وخروج قادة التنظيمات الجهاديه من السجون طفت المخاوف بقوه علي الساحه مع استغلال رجال النظام السابق للوضع في تصعيد وتيرة هذه المخاوف فما زال الاعلام المصري يخدم هذه التوجهات القديمه بتعليمات من فلول النظام واعوانه من المتضررين
ومع اول عملية إستفتاء اعلنت التيارات المتطرفه عن توجهاتها
فالاخوان المسلمين انضموا بسرعة البرق الي معسكر الانتهازيين فهو مكان تواجدهم الطبيعي وتركوا ابناء الثوره الحقيقيين وبفعلت جماعة الاخوان هذه تضع نفسها في خندق الثوره المضاده والتي معروف عنها تحالف الفساد مع القوي الراديكيليه للخروج باقل الخسائر من المعركه

وبعدها يظهر فصيل أخر وهو التيار السلفي الذي لم يكن احدا يسمع عنه مظهرا وجهه القبيح الذي ظل مختبئا داخل عباءة جهاز أمن الدوله فهذا التيار تم احتواءه وتغذيته لضرب الاخوان المسلمين سياسيا في الشارع ولكن تصرفات واتجاهات السلفيين ظهرت بصوره تدعو للاشمئزاز

فالعنف قد طل بوجهه داخل الشارع المصري عن طريق التيار السلفي كان الحادث الأول من نصيب مدينة قنا في جنوب مصر، حيث أحرق مجموعة من السلفيين منزل مواطن قبطي، وقطعوا أذنه، عقاباً له على تأجيره شقة له لفتاتين، كانتا تقيمان فيها بمفردهما، وظنوا ـ وبعض الظن إثم ـ أن الفتاتين تمارسان الرذيلة في تلك الشقة.

وكان الحادث الثاني من نصيب محافظة المنوفية، حيث أحرق سلفيون منزل إمرأة، وطردوها منه للشارع، عقاباً لها على ظنهم أنها تقيم علاقات غير شرعية مع الرجال. وهناك حادث آخر، تقول تفاصيله إن مجموعة من السلفيين هاجموا مقهى في مدينة أطسا في محافظة الفيوم، وأحرقوه، ووقع تبادل لإطلاق النار مع أصحاب المقهى، أدى إلى سقوط قتيل وخمسة مصابين.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أطلق مشايخهم مجموعة من الفتاوى، كان أخطرها عدم جواز بناء الكنائس، وعدم جواز الصلاة في المساجد التي فيها أضرحة، مع ضرورة هدم تلك الأضرحة. وساهمت فتاوى أخرى في توجيه الرأي العام نحو الإستفتاء بـ"نعم" على التعديلات الدستورية، حيث حرمت فتوى صادرة من مشايخهم رفض التعديلات بحجة أنها سوف تساهم في إلغاء المادة الثانية من الدستور، والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الأساس للتشريع. فضلاً عن خطبة الشيخ محمد حسين يعقوب التي وصف فيها الإستفتاء بـ"غزوة الصناديق"، مشيراً إلى أن المصريين صوّتوا لمصلحة الدين، على من يرفض أن يرحل إلى كندا أو أميركا، في إشارة منه إلى الأقباط.

اما الجماعه الاسلاميه والتي خرج اغلب قياداتها وعلي رأسهم الاخوين عبود وطارق الزمر المتهمان في قضية اغتيال السادات بالاضافه الي محمد الظواهري الاخ الاصغر للقيادي البارز في تنظيم القاعده ايمن الظواهري تم الاعلان عن توجهاتهم بعدموا اعلنوا عن جواز دفع الاقباط الجزيه وعدم جواز تجنيدهم في القوات المسلحه للتشكيك في وطنيتهم كل تلك الاحداث وهذه الاعلانات إنما تنم عن غباء سياسي وحرق ذاتي تتبناه هذه التيارات لآنفسها وحتي تظهر رؤيتهم للرأي العام فقد صنع نظام مبارك من هؤلاء مضطهدين وشهداء ولكن حان الوقت لتخرج هذه الفزاعات الي النور ليعرف المصريين حقيقتهم وليحكموا هم عليهم



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسقوط الاسد ستتحرر لبنان؟!
- فزاعة الاستقرار وتجار الدين حسموا معركة الاستفتاء
- أحفاد البنا في مواجهه تاريخيه أمام المصريين؟!
- في ليبيا من سيتنحي الرئيس أم الشعب ؟!
- التشدد الديني من التحرير الي ماسبيرو؟!
- المشير طنطاوي هل تلبي نداء التاريخ؟!
- إعتذار واجب للرئيس مبارك وعائلته؟!
- من وراء محاولة إغتيال عُمر سليمان؟!
- الزوجه وطموح الإبن أطاحا بتاريخ الآب؟!
- الطريق الي ميدان التحرير
- دماء أبنائك سالت هدرا يا بلادي؟!
- الاجتماع السري بين شيخ الازهر وعمرو خالد؟!
- قاتل قطار الصعيد مهووس دينيا؟!
- ليس بسن قوانين ولكن بنجفيف المنابع تُحل مشاكل الاقباط؟!
- الحوار المتمدن مزيدا من التقدم وأنخفاض في سقف الحريه ؟!
- منور ياعم نجم
- كنيسة الطالبيه ودعايه الوطني قنبله لكل قبطي؟!
- النظام نصب علي الاقباط ؟!
- حواري مع المستشار السياسي لمرشد الجماعه؟!
- القمص زكريا علي مائدة المفاوضات المصريه السعوديه الامريكيه؟!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - التيارات الاسلاميه والغباء السياسي؟!