أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله مشختي - وعود بشار الاسد هل ينقذ نظامه من السقوط ؟














المزيد.....

وعود بشار الاسد هل ينقذ نظامه من السقوط ؟


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 15:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حزمة القرارات التي اصدرهاالرئيس السوري بشار الاسد بغية اجراء اصلاحات في المجتمع والدولة السورية بعد الاحتجاجات والمظاهرات التي اجتاحت بعض مدنها ووقوع ضحايا من قتلى وجرحى في البعض منها. تعتبر مهمات جيدة وخطوات بالاتجاه الصحيح ان توفرت العزيمة والمصداقية والارادة القوية والنيات الصافية والتي هى بالاخير ستصبح دعامات قوية لتثبيت السلطة ويتنفس الشعب الذى اذا وجد الجدية في خطوات السلطة فانها ستعمق الثقة بين السلطة والشعب والذى تكون السلطة بامس الحاجة اليها خاصة دولة كسوريا.
ان ما جاءت في تصريحات مستشارة الرئيس وكذلك خطاب الاسد في مجلس الشعب لم يكن فيها ما يثلج صدور الشعب السوري،وخاصة اشاراته الى وجود قرارات اصلاحية منذ 2005 والسؤال الذي يطرح نفسه لما لم تخطو حكومته باتجاه اجراء تلك الاصلاحات وقد مرت عليها 6 سنوات بقيت تلك الملفات طي الاهمال والتكتم عليها.
ان حزمة القرارات التي اعلنتها وسائل الاعلام السورية كان الاجدى بالرئيس الاسد ان يطلقها ويعلنها بنفسه في خطابه امام مجلس الشعب،او انه لايود ان يعلنها بنفسه كي لاتعتبرضعفا له او انه اطلق هذه الاصلاحات تحت ضغط المظاهرات والاحتجاجات.ولكن مهما يكن الامر فالقرارات التي تم اعلانها يجب ان يصاحبها البدء بخطوات جدية وهي قرارات جيدة وجريئة وهي اعادة النظر في احصاء عام 1962 المتعلقة بحرمان مئات الالاف من الكرد السوريين واعتبارهم اجانب وحرموا من حقوق المواطنة وما يتعلق بهذا الحرمان لاجيال عدة اضطرتهم الى التوجه الى بلاد الغربة ومنهم حرموا من كل امتيازات المواطنة من حيث الدراسة والتعليم والتعيين ومشاركة المجتمع السورى في قضاياها ومهامها منذ نصف قرن ،
اما الغاء قانون الطوارئ الذي كان سائدا منذ عام 1962 ايضا وربطها باحداث قانون اخروهو قانون محاربة الارهاب يثير شيئا من الريبة والشك،كون الغاء قانون الطوارئ لا يلغي اصدار القانون الثاني،ومجموعة القرارات التي اصدرتها السلطة السورية بنية اجراء الاصلاحات من تعديل المادة الثامنة من الدستور واستقالة الحكومة ،واعلان قانون جديد للاعلام اكثر شفافية ومنح مساحة اوفر واوسع من الحرية للشعب .كل هذه تتطلب اجراءات وتحركات وخطواة البعض منها تتطلب التسريع بالعمل وبعضها انية تتطلب اجراءات وخطوات سريعة كحل قضية السجناء السياسيين وسجناء الضمير والرأي،والتي كان على السيد الاسد اعلان عفو او قرار باخلاء سبيلهم كي تكون خطوة لبناء الثقة وتهيئة ارضية خصبة لفتح حوار وطني جدي مع القوى السياسية الاخرى في البلاد وحتى التي تعيش خارج البلاد لاعادتها الى مائدة الحوار الوطني المفتوح لتقوية الصف الداخلي لدولة سوريا الذي لا يتمنى العديد من العرب والمسلمين ان يحدث لها لما حدث لبعض البلدان العربية،وخاصة الدكتور بشار الاسد الذي يتمتع بشعبية ومحبة من العديد من شعبه وكما لمست كما لمست ذلك في سوريا.
نعم ان وضع سوريا يختلف عن بقية بلدان المنطقة العربية فهو البلد الوحيد والعائق الوحيد في تحقيق السلام في الشرق الاوسط بنظر الادارة الامريكية واسرائيل واوربا ،وهو البلد الذي وصفه امريكا من ضمن محور الشر،وكانت امريكا تريد ان تعد لها سيناريو يشبه سيناريو احتلال العراق ولكن تخبطها في المستنقع العراقي والافغاني جعلتها تتراجع عن بعض مخططاتها،ومن هذا المنطلق جاءت دعوات البعض في الكونكرس الامريكي في الايام الاولى للاحتجاجات مطالبة باراك اوباما بدعم المعارضة السورية.
ان الاصلاحات الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي لشعب سوريا لن يتحقق بين عشية وضحاها خاصة وان سوريا تعتبر من الدول الغير الثرية وتفتقر الى الثروات الطبيعية كالبلدان العربية النفطية،لذا فالتطوير والانعاش الاقتصادي لسوريا تتطلب مدد زمنية ليست بالقريبة كما يتمناها البعض ،ولكن الرئيس السوري يتمكن من تحقيق خطوات جادة في المجالات الاخرى كاطلاق الحريات العامة وحرية الصحافة والرأي وسن قانون متطور ومنفتح للاحزاب،والحد من عناصر الفساد التي سيطرت على بعض مواقع السلطة والنفوذ،والحد من صلاحيات الاجهزة الامنية والسماح بتشكيل منظمات المجتمع المدني ،خاصة وان طبيعة المجتمع السوري طبيعة مدنية وارضيتها مهيئة لتكون دولة مدنية وعصرية ومتطورة ،وان كانت هناك ضغوطات داخلية او خارجية كما يشير بعض المراقبين السياسيين،ارى بان سيره على طريق الاصلاح الجذري ستجعل الشعب السورى اكثر محبة له وسيبقى باكثريته الساحقة درعا قويا للمحافظة على النظام السورى.ولكن القيام ببعض الترقيعات الادارية والسياسية في بعض المجالات ستبقى الصورة كما كان عليه،ولن تغير وتجمل من صورة النظام ،وان موجة الفوضى العارمة التي تجتاح العالم العربي لن ترحم نظام بشار الاسد لانها كسرت من حاجز الخوف لدى الشعوب العربية،وخاصة لما لسوريا ونظام الدكتور بشار الاسد من اعداء خارج الحدود وحتى من بعض البلدان العربية التي تتوق لترى سقوط نظام الاسد لتنفتح امامها الدروب للدخول في الحلول التي يريدها اسرائيل وامريكا والتي تعتبر سوريا عائقا امامها .
ان سوريا التي كانت معروفة عند البعض بالدولة البوليسية السرية والمخابراتية ودكتاتورية حزب البعث الذي لايقبل بالاخرين، عليها الان ان تثبت بانها تتمكن ان تفند تلك التعبيرات بمواقف جديدة واجراء تغييرات جذرية ترضى الشعب السوري والبيت السوري والتي ستكون حتما بالمفهوم السياسي الحركة التجميلية الذاتية تجميل وجه سوريا الذي يتمتع بالجمال في اصوله القديمة وتعزز من وحدة الشعب,على البعث ان يبدأ الانفتاح السياسي على كافة الاطراف والقوى السياسية ويجب ألا يكون هناك خشية من القوى السياسية السورية الاخرى والتي ان لم تثبت وطنيتها واخلاصها لشعبها فان الشعب السوري كفيل بنبذها والقاءها في مزبلة الخيانة.



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصحاب الكراسي والسلطة الهاربين من الشعب
- رئاسة نوابها اكثر من حاجتها
- هاجس الخوف يسرى في اوصال الانظمة العربية
- مدى نجاح الصحافة المستقلة في العراق الجديد
- حكومة ترضية الاطراف السياسية
- عدم الثقة تشوه الانتصار السياسي الذي تحقق
- ازمة العراق السياسية لن تحل بالدعوات الاقليمية
- في الشأن العراقي وحكومته المرتقبة
- قرار مجلس محافظة الموصل لا يخدم مصلحة المحافظة
- كيانات صغيرة تتشكل وتبقى كردستان الكبيرة خارج السرب
- ماذا حققت امريكا للعراق قبل انسحابها وانهاء حربها
- افرازات ما بعد تحرير العراق
- المالكي وعقدة تشكيل الحكومة العراقية
- المحور الثلاثي :وازدياد النزعة الشوفينية تجاه الكرد
- هل نجحت الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط
- جوبايدن ....وما يحمله للعراق
- الازمة السياسية تودي بالعراق نحو الهاوية
- غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي
- تحالف الائتلافين قلصت من حجم الازمة السياسية
- هل تتجاوز العراق المثلث الساخن في تشكيل الحكومة؟؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله مشختي - وعود بشار الاسد هل ينقذ نظامه من السقوط ؟