أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أين برامج الأحزاب التي ستتوجه للانتخابات بموجبها ؟














المزيد.....

أين برامج الأحزاب التي ستتوجه للانتخابات بموجبها ؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 993 - 2004 / 10 / 21 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يبقَ سوى ثلاثة أشهر على الانتخابات المقرر إجرائها في العراق ، هذه الانتخابات التي تتسم بأهمية كبرى حيث ستقرر نظام الحكم المستقبلي في العراق ،وتشكيل حكومة دستورية تمثل إرادة الشعب ، ويضع المجلس التأسيسي المنتخب الدستور الدائم للبلاد ، وستتولى الحكومة المنبثقة عن الانتخابات تحقيق الأمن والسلام في ربوع البلاد ، وتضع الخطوط العريضة لإعادة بناء البنية التحية المدمرة ومعالجة مشكلة البطالة المستشرية ، ومعالجة الوضع المزري للخدمات الاجتماعية ، وفي المقدمة منها خدمات الماء الصافي للشرب ، والكهرباء ، والصحة، والتعليم ، ومشاريع الصرف الصحي وغيرها من الخدمات المتعلقة بحياة المواطنين .
وبناء على ذلك فإن هذه الانتخابات ستكون مصيرية بالنسبة للشعب العراقي ، ولاسيما وأن العراق اليوم يمر بأزمة خطيرة بسبب النشاط الإرهابي للقوى الفاشية المتمثلة بحزب البعث الصدامي الذي تم إسقاطه من السلطة وحلفائه من القوى الظلامية التي تهدف إلى العودة بشعبنا القهقرى قروناً عديد ة .
وإزاء هذا الوضع الخطير الذي يمر به العراق يتساءل كل حريص على مصالح الشعب والوطن :
1 ـ ماذا أعدت القوى والأحزاب السياسية المشاركة في السلطة الحالية ، والتي هي خارج السلطة من متطلبات خوض العملية الانتخابية ؟
2 ـ ما هي البرامج التي ستطرحها أمام الشعب والتي على أساسها ستخوض الانتخابات لكي يكون الشعب على بينة من أمرها ، ويقرر على ضوء تلك البرامج المطروحة لمن سيعطي صوته في الانتخابات القادمة .
3 ـ هل ستخوض هذه الأحزاب والقوى السياسية الانتخابات بصورة منفردة وتنافس فيما بينها على مقاعد المجلس التأسيسي أم ستدخل على شكل قوى وأحزاب مؤتلفة مع بعضها كلاً أو جزءاً ، وإذا ما قررت هذه الأحزاب تشكيل قائمة موحدة أو أكثر فما هي الخطوط العريضة لهذه التشكيلات ؟ وما هو موقفها من القضية الكوردية والفيدرالية المنشودة ، وما هو موقفها من الديمقراطية والنظام العلماني ؟
إن هاتين المسألتين جوهريتان بالنسبة لمستقبل العراق ووحدته ، وعليهما سيتوقف مصير العراق ، وعودة الأمن والسلام المفقودين في الوقت الحاضر ، فلا سلام واستقرار دون حل القضية الكوردية على أساس قيام نظام حكم ديمقراطي فيدرالي علماني يضمن وحدة العراق أرضاً وشعباً ، ويضمن الحقوق والحريات العامة للمواطنين ، وحرية التنظيم الحزبي والنقابي ، وإقامة المنظمات والجمعيات الاجتماعية ، وضمان تداول السلطة بأسلوب سلمي على أساس ما تقرره الورقة الانتخابية ، وأن قيام أي نظام آخر سوف لن يؤدي إلا إلى تقسيم العراق وتشرذمه ، واستمرار الصراعات والحرب الأهلية ولن تكون النتيجة سوى المزيد من الخراب والدمار والتفكك والانهيار .
إننا أمام معركة مصيرية فإما الأمن والسلام وتحقيق حياة حرة وكريمة لشعبنا ، وأما النكوص والغوص أكثر فأكثر في أزمات ومصائب وويلات ما عاد شعبنا يتحمل المزيد منها بعد أن أنهكته الدكتاتورية البعثية الصدامية الفاشية بحروبها العبثية وجرائمها بحق الشعب والوطن ، وما خلفته لنا اليوم من قوى إرهابية شريرة لا تتوانَ عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا من تفجير السيارات المفخخة وزرع المتفجرات في الشوارع والطرق ،وتدمير البنية التحية للعراق ، وخطف واغتيال المواطنين والأجانب متخذين من الدين الإسلامي ستاراً لتنفيذ هذه الجرائم البشعة والتي يرفضها الدين وترفضها القيم الإنسانية ويرفضها العالم أجمع ،وهي تشكل اخطر إساءة للدين الحنيف .
إننا ندعو القوى والأحزاب السياسية جمعاء على اختلاف توجهاتها أن تعلن للشعب عن برنامجها المستقبلي بكل صراحة ووضوح ، لكي يكون الشعب على بينة من أمره ، ويتخذ القرار الصائب في إعطاء صوته للقوى التي تستجيب لطموحاته في الديمقراطية والفيدرالية والحرية والاستقلال ، وجلاء القوات الأجنبية كافة عن الوطن ، وتحقيق العيش الرغيد .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الراب ...
- لمحات من حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثالثة
- الدكتور سلمان شمسة ، رحيل قبل الأوان ـ قصيدة رثاء
- موقف أمريكا بمجلس الأمن يصب في خانة تشجيع الإرهاب
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثان ...
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الأول ...
- الإرهاب الفكري مدرسة لتخريج القتلة والمخربين
- الإرهاب خطر جسيم يهدد العالم أجمع ولا حياد في التعامل معه
- الحزم هو السبيل الوحيد لمجابهة الإرهابيين ولا ديمقراطية لأعد ...
- القوى الديمقراطية في العالم العربي والموقف من الأزمة العراقي ...
- مبروك لوزارة التربية ،مدير تربية البصرة يربي لنا جيلاً ديمقر ...
- الرضوخ لمطالب الإرهابيين يشكل ضرراً بالغاً لأمن العراق وشعبه
- مقطوعة شعرية لن أحيد
- مخاطر الإرهاب والسبل الكفيلة للتصدي له
- حكام إيران يلعبون بالنار
- البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة الوطنية ـ الحلقة الثا ...
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة ال ...
- تاريخ القصةالعراقية والعربية ودورها في ترسيخ القيم الوطنية و ...
- مواقف غريبة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية في العالم ال ...
- نداء ونصيحة للسيد مقتدى الصدر قبل فوات الأوان


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أين برامج الأحزاب التي ستتوجه للانتخابات بموجبها ؟