صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 06:18
المحور:
الادب والفن
أعرض قراءاتي بشكلٍ موجز مكثَّف مما التقطته العين وحلّق به الخيال، خيال وتأملات شاعر يعشق التشكيل، ويرسم لوحته على إيقاع تلاوين القصيدة، لأنه يرى: أنَّ الشعر والفن وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع.
(يخضع ترتيب أسماء الفنانين والفنانات بحسب ورود أسمائهم في لائحة توزيع اللوحات في الغاليري).
26 ـ سليمة السليم، تشتغل الفنانة سليمة السليم على السيراميك/ الطين! تصيغ تشكيلات منحوتاتها بشكل حداثوي جميل، تستخدم الترميزات والانحناءات والكتل المتداخلة بشكل حميمي وكأنها في حالة عناق إنساني وحنيني عبر تشكيلات منحوتاتها، هل تفكر الفنانة بتخطيط مسبق قبل أن تشكل كتلها الطينية، أم تولد عندها الأفكار بشكل عفوي ومن وحي لحظة مداعبة الطين، هذا الطين الذي تجد فيه واحة فسيحة للولوج في عالمه الخصيب، فهي تشتغل في صياغة تشكيلاته بشغف كبير، وتشعر أن الطين صديق حميم لها وكأنه من لحم ودم وله روح يتنفّس بها، هل يراودها وهي تشتغل على طينها أنها جاءت عبر أزمانٍ متعاقبة من الطين، وإلى هذا الطين ستعود يوماً ما؟! ماذا ينتابها وهي تناجي كتلها الطينية أثناء تشكيل عوالم منحوتاتها خلال ولاداتها البكر؟! أسئلة كثيرة وتنهُّدات وشهقات عميقة تراود الفنانة قبل أن تجيب على كيفية ولادة تجلّيات الإبداع.
صبري يوسف
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟