|
1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
سعد سامي نادر
الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 06:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1 -"المنامة".. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
قصة السيد "لِكَن" معروفة. فقد أقام الحد على مواطن مكرود وطلقه من زوجته، لانه شاهده متلبساً وهو يتبول باتجاه القِبلة.! بعدها تزوج السيد "لكن" طليقة المكروود "الجميلة". بقى المسكين يتحسر ويراقب السيد حتى ظفره يوما بنفس الجرم الإلحادي!، واقفا يتبول بمواجهة القِبلة..! غير آبه بمحرمات الفقه والشرع والتفسير.! تعجب المكرود وصاح :ها مولانه..؟ شنو هالكفرة سيِّدنه..؟ اجابه سيد "لِكَن": لتخاف.! مو آني حارف "ارْويسَه" عن الكعبة. .! ****** "حرف الرويس" تشبه مهنة التأويل التي انقذت الدين من ثوابت مسلمات النص المقدس . فتـُهنا منها وفيها، وفي ازدواجية المفاهيم والمعايير والمواقف واصدار الاحكام المتناقضة والتي أغرقتنا بها كتب الفقه وكثرة اختلاف التفاسير. في زمن انتفاضات ربيع الشباب العربي والاسلامي، أصبح حرف الرويس مهنة آلهة زمن الحضيض العربي والاسلامي اللعين. ساستنا وقادتنا الفاشلون. مؤخرا، لنا في خطب القذافي خير مثال مضحك: فقد استخدم القذافي فزاعات مزدوجة التهديد والمخاوف. هي رسائل تهديد وغزل لشعبه وللغرب سوية: كالقاعدة والاخوان والاسلام السياسي. تقلبات هستيرية مضحكة ومواقف متناقضة عودنا عليها هذا العتوه. رسائل هسترية لغرض تمديد صلاحية عقد نكاحة مع الشعب الليبي والامة ومع الغرب، الذي دام 42 عام. " رويسات" قادتنا، لم تدع قبلة دينية او كعبة سياسية لم تنحرف وتتوجه نحوها. ولم بيق مقدس اخلاقي وسماوي أو وطني يميني أو يساري أو أي اتجاه لم تجربه وتفشل فيه وتدنسه ثم تتبول عليه. لانهم جمعاً فاسد من "البيضة".! لقد تبولوا بل نكحوا كل اعراف ومقدسات انساننا وشعوبنا وهتكوا شرف الأمة. السخرة انهم يستعينون بفزاعات "اسلاموفوبيا" الغرب وبطش سلطتهم التي بلا رحمة. انجازهم الوحيد، فحولة خصيتهم وصوت خوارهم العال وخطب رنانة لخواء تافه، يربط الوطن بالدين وقدر السماء لتخويف وايهاام االناس ونكح الفقراء لا غير. في عقد نكاحنا الجماعي الازلي مع قادتنا الابطال.! حُرِّم علينا حتى الشعور بمتعة ولذة الجماع مع اشباح هرمت وتجاوزت فحولتها سن التقاعد وسن اليأس. لكنهم عودونا على التمتع والتلذذ بانواع جديدة من خوازيقهم دون صراخ. قادة فاشلون ألهاهم الفساد والطغيان وجمع المال. لكن مع ثورة شباب الفيسبوك الميامين، و تبدل ظروف التعتيم الاعلامي، لم تعد حجج وتبريرات حرف "الرْوَيس" من كعبة الى قبلة ومن قدس العروبة الى منامة الاسلام تجدي نفعاً. لم تعد صالحة لعقد نكاح اسلامي طويل الامد. فعقود قران الكثلكة الاسلامية مع شعوبنا المبتلاة، خلطة سياسية عجيبة، جمهوري مستبد سافل، على ملكية مستبدة فاسدة. يجمعهم التخلف والجهل والامية السياسية. وتوحدهم "الظاهرة الصوتية" اليعربية، كما يقول المفكر المرحوم "الجابري". كل ما فيه لم يعد صالحاً في زمن "هبل العصر العظيم": الانتنت وكوكل، وعالمنا الرقمي الساحر الفاضح لاوهامهم وفسادهم. أضحكنا وأبكانا حين كشف لنا: ان ما يملكه رؤسائنا المتساقطون، اكثر من خزينة دولهم. يا للعار.!. لكن المضحك إن من يترقب دوره في السقوط، يمارس ذات الافعال ويتداول نفس مفردات وحجج وفزاعات الذين وللَوا قبلهم الى مزبلة التاريخ. لكن..! ما بال ساسة عراقنا الديمقراطي.! في حشر أنفسهم مع هذه الشلّة والملة ؟. أليسوا ديمقراطيين بحق؟. أظن ان رعبهم جعلهم يرفعون ذات الفزاعات و بابشع صورها. يكفينا ما شاهدناه مقاصد حكومتنا في "التحريف" والتشكيك حتى بنوايا متظاهري العراق ومطالبهم العادلة المشروعة. "حرف الرويس" وازدواجية المعايير والمفاهيم تجلت بشكل خاص في موقف الساسة ورجال الدين والكثير ممن يسمون انفسهم بالمثقفين، في موقفهم المعلن من تظاهرات شعب البحرين ومطالبها العادلة. فقبل النظر لبعض هذه المواقف وأبطالها الميامين!!. علينا ان نعرف ان البحرين تتميز عن غيرها من دول الخليج، بحراكها السياسي والثقافي والطبقي القديم، الذي يعد الأقدم والاكبر بين دول الخليج. يقود هذا الحراك أطياف سياسية وثقافية متنوعة- لبرالية ويسارية ويمينية ودينية. ونشطاء مجتمع مدني وحركات نسوية فاعلة. وقبل تعرية مواقف الساسة، وكي نكون منصفين. من رأيي رفع الصفة الطائفية عن ما يجري من تظاهرات في البحرين (رغم طابعيها: الشيعي ن جهة، الذي يمثل 70% من عدد السكان. والآخر الطبقي الفقير المهمش) ومطالبه المشروعة باصلاح نظامهم السياسي، التي تمثل طلبات كل القوى الوطنية البحرينية (شيعية - سنية). علما ان هذا الحراك الشعبي الهادر الان، هو متمم لحراك سياسي قديم سبق بسنوات، ثورات شباب ربيعنا العربي الكاسح. ان التأكيد على النفس الطائفي لثورة الشعب البحريني وتجريدها من طابعها المطلبي الطبقي والوطني الاصلاحي، يخدم بنا لا يقبل الشك: 1- أجندة سياسية طائفية "شيعة وسنة" تهيمن على الجو السياسي في منطقة الخليج. يدعمها ويغذيها الغرب، لغرض ابتزاز الجميع. 2- ان التوجه الطائفي يحرف ويشوه مطالب الشعب البحريني الوطنية المشروعة في تحسين اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية التي لا تأتي الا بإصلاح العملية السياسية ككل، وإقامة ملكية دستورية ودولة مواطنة حقة. فقد سبق للشعب البحريني ان حقق عبر نضاله الدئوب، مكاسب سياسية كبيرة. وما اصلاح النظام الانتخابي وتجديد الحياة البرلمانية سابقا إلا واحدة من نتاج مسيرة نضال سلمي طويل خاضته كل قواه الوطنية، سنية وشيعية، وهي ذاتها من قادت المظاهرات السابقة. وما حصلت عليه سابقا حركة الوفاق الشيعية" 17 مقعدا من اصل 40 بالبرلمان"، كان تتويجاً لنضال كل قواه السياسية ومثقفيه دون تمييز . (رغم كون هذه النسبة لا تمثل النسبة الحقيقية للشيعة). 3ً- رغبة القوى الطائفية الى تحويل الصراع السياسي الى صراع طائفي بحت، بما يخدم شاريع طرفي النزاع الديني "السني والشيعي. فالحكومة الملكية وقواها السنية لا تريد منح مزيدا من الاصلاحات بما يخدم بقائها واستئثارها كأقلية بالحكم . وفي الجانب الشيعي يعمل الاعلام الطائفي على إحلال مرجعيات تيار الجبهة الاسلامية لتحرير البحرين المتطرفة محل مرجعيات جمعية الوفاق الشيعية وصراعها البرلماني السلمي. إن إبعاد الوفاق عن الساحة السياسية لصالح مشروع طائفي يشعل نار فتنة طائفية تلوث وتعتم حتماً على ثورات شعوبنا العربية الوطنية الهادفة لتغيير حكومات الفساد. ونحن نرى كيف هب الفاسدون لخلط الاوراق وتحويل قِبلتهم من "قدس" العروبة الى "المنامة" الاسلام..! ونبقى بانتظار حرب خليج رابعة قادمة تحرق الاخضر واليابس.
يتبع -2- تهديدات الجلبي: مكابرة فارغة وفشل سياسي بامتياز .هولندا- سعد سامي نادر
#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
-
تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
-
تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي!
...
-
القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
-
علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
-
الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
-
خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
-
هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
-
هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
-
المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
-
تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
-
الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!
-
السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا..
...
-
السيد القبانجي :دفاع عن الثقافة والموسيقى والفنون..!
-
العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!
-
الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟
-
يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
-
بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!
-
السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي..!
-
رسالة الى صديق: الثعلب الوديع فلاح حسن
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|