أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين بوزيان - لكي تكون العدالة عادلة في قضية شيماء ريحان














المزيد.....

لكي تكون العدالة عادلة في قضية شيماء ريحان


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 14:01
المحور: حقوق الانسان
    


هي ليست قضية فردية، و ليست مسألة شخصية تهم فقط عائلة الطفلة المسكينة أو حتى كاتب هذا المقال.
قضية شيماء ريحان هي قضية رأي عام يتحرك من أجل كرة القدم و لا يتحرك من أجل جرائم ترتكب في حق مرضى أبرياء.
قضية شيماء ريحان بكل ما رافقها من حديث في الصحافة و الفضائيات و الانترنيت لا تزال معلقة في المحاكم لحد الآن، و لا يعرف أحد مصير هذه القضية، هو مصير بين يدي العدالة الجزائرية، التي ننتظر منها العدل الحقيقي الذي ينصف طفلة بريئة دخلت للمستشفى وردة متألقة و خرجت شبه جثة.
إذا كان مصير قضية شيماء ريحان غامضا رغم تسليط الضوء عليها طيلة عام و أكثر، و رغم مرافقة الإعلام و النت لها منذ بدايتها، كيف إذن سيكون مصير أغلب قضايا الأخطاء الطبية التي يفضل أصحابها و عائلاتهم الصمت المميت على اللجوء للعدالة و الصحافة؟؟؟
إن عدم إنصاف شيماء ريحان في العدالة هو الدليل الأكبر على عدم وجود عدالة في بلد العزة و الكرامة، و لحد يومنا هذا لا يمكن الجزم بأن العدالة لم تنصفها، لأن القضية تسير ببطء شديد أو ربما هي مجمدة أو منسية.
الصمت في مثل هذه القضية لا ينفع، و الصمت لا يؤدي بنا إلى النسيان، لأن المسؤول الجزائري هو من يسلك سلوك النعامة، عائلة الضحية و المتضامنون معها لن يسيروا على درب النعامة أبدا.
إذا كان قرار المحكمة ظالما لشيماء و عائلتها، فهذا يعني أنه قبل هذه القضية ظلم الكثير من المرضى ضحايا الأخطاء الطبية و عائلاتهم، و يعني أيضا أنه سيكون هناك في المستقبل ضحايا آخرون ستظلمهم المحكمة.
ماذا تنتظر المحكمة للفصل في القضية؟؟؟
بعد كل ما حل بالطفلة ذات الخمس سنوات من إعاقة حركية و بصرية و كلامية، هي الآن مصدر خوف لكل أطباء الجزائر، حيث أصابتهم بفوبيا التقارير الطبية، و لا يوجد الآن طبيب واحد يمكن له كتابة حرف واحد عن شيماء بعد فحصها.
ضحية الخطأ الطبي المتوفى أو الذي بقي يحافظ على نصف حياة، لا يزال مواطنا جزائريا له نفس حقوق المواطن العادي، و لكن السلطة الجزائرية لا تخاف منه أبدا كما تخاف من المواطن المدمن أو المجرم قاطع الطريق، ففي بلد العزة و الكرامة أصبحنا نرى سجونا راقية و مستشفيات يزاحم فيها الصرصور و البق المريض على سريره، لأن استمرار النظام هو في الحفاظ على سلامة المجرمين، و لا مجال للحديث عن سلامة المريض.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجب يولد التعدد أحيانا
- التدجين ضد التغيير
- ثورة نسخ لصق
- شيماء ريحان... عام بعد الكارثة
- النظام الجزائري نحو الاستبداد الالكتروني
- مسكنات طويلة الأمد
- صوتنا وصل إليكم...ماذا تنتظرون؟
- دراما البوتوكس و السليكون
- بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت
- واقع مقتبس من الكاريكاتور
- الخط الافتتاحي يمر عبر جيوب المذيعات
- باباراتزي رياضي
- هدية لشيماء في عيد ميلادها
- محطة لانتظار حب قد لا يصل
- شيماء…قضية رأي عام
- يوم بلا بؤس و لا شقاء
- الراقصة المحترمة
- بلد الشاب خالد و نور الدين مرسلي
- المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18
- مهزلة حفاظات الكبار


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين بوزيان - لكي تكون العدالة عادلة في قضية شيماء ريحان