أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مديح الصادق - صوتُكَ الأقوى، يا عراقُ














المزيد.....

صوتُكَ الأقوى، يا عراقُ


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من أعماق الوادي



من عرَضِ الهور



وقلبِ الصحراء



أمٌّ خرساءُ تهمهمُ



على صدرِها لعبةٌ شبعتْ دمَا



تبحثُ عن صاحبِها المذبوح



بكاتمِ صوتٍ



خِصيصا من إيران



من معقلِ الأسودِ



أو من خدام بيتِ الله



لقتلِ الأطفالِ، وتشريدِ ذوي العلم



تفريقِ بُناةِ حضارته في البلدان



في محرابها القدسيِّ



سيدةِ النجاة



بين الأجسادِ، وتحتَ الأنقاض



والقاتلُ مَحمِيَّا، يخرجُ



مزهوَّا بسلام



في الجنة موعودا



بالخمر، وحور العِين، وبالولدان



والحاكم يشجبُ، يشجبُ



يهتفُ، يلعنُ، يرعدُ، يزبد



حتى قُفِلتْ أبوابُ التلفاز



ونام الفقراء



شبعوا جوعا، ووعودا من عرقوب



وأكاذيبَ مُلفَّقةً بالأطنان



أراملُ خلفَ الأبواب



وفي الطرقات



وأفواجٌ من أيتام



وهبوا لقمتهم مجانا



للسادةِ المسؤولينَ، قُرَّاءِ المقامات



ماتتْ زهراتُ حدائقنا



أصحرتْ الوديان



غار حتى قعره الفرات



دموع دجلةَ جفَّتْ



قطَّع السفاحُ اوتارَهُ، زرياب



والمتنبي نام وأغلق الأبواب



في سوق السراي



أحرق الدراويشُ الألوان



وارتدى العراقُ - رغم أنفه - السواد



غادر البصرةَ السياب



ففي بلادنا حِداد



دهاقنةٌ، ولصوصٌ



باسم الدين يحكمون



مُفسدون



غيرَ التراتيلِ، والمراثي، لا يُجيدون



وفي العراق



صناديدُ، صابرون، شِداد



عزيزا سيبقى العراق



مدحورةً من حيثُ أتتْ



تغادرُ أفواجُ الجراد



ويطوي الظلامُ شراعَهُ



زاخو غازلتْ البصرةَ



بأعذبِ الأبيات



من هوليرَ



يداعبُ الناي الرباب



وفي دار السلامِ، الحبيبةِ



بغداد



تناخى الغيارى، بساحةِ التحرير



حطَّموا الحواجزَ، والغازَ المُسيِّلَ للدموع



وكشَّفوا عوراتِ ملوكِ الساحةِ الخضراء



حتى من سكرهم أفاقوا



أرتالُ السلاطين



في كل حيٍّ سلطان



في كل بيتٍ سلطان



خسِئَ الرعاعُ



لا سيِّدَ إلا العراقُ



وليس على الأرض غيرُهُ سلطان



صاحَ الصوت



من أعماقِ الوادي



عَرَضِ الهورِ



وقلبِ الصحراءْ



هيَّا انهض، يا أنكيدو



حامورابي، بانيبال



احمل لوحَك، خطّْ الحرف



للباطل دوما جولة



والحقُّ له جولات



طهِّرْ نفسكَ في الخابورِ



وسائلْ فهْداً



سائل حازمَ، سائل صارمَ



مَنْ ذا قد ماتْ ؟



مَنْ ماتَ هُمو الأوغاد



ومَنْ ضاعَ هو الجلاَّد



أمَّا وطني



فحيَّا يبقى طولَ الآباد



وأمَا شعبي



فحُرَّا يحيا رغم الأصفاد



لا يسقطُ في الوحلِ سوى الأوغاد



وطني عَلمٌ، والوحلُ مصيرُ الأوغاد



الأول من نيسان 2011



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحلوا مِنْ حيثُ جئتُمْ؛ فالشيوعيونَ لا يُهزمونَ
- واعراقاه، أيحكمُكَ اللصوصُ والمارقونَ ؟
- كيف العودةُ - يا عراقُ - وقعيدتُنا لَكاعِ
- فضائية تطلق سراح الكلمة الملتزمة؛ لكن ...
- أيُّها المؤمنون، كي يستقرَّ العالم، اجتثُّوا الشيوعيين ...
- الأزهارُ لنْ تموتَ, أبدَ الدهرِ
- متمدن حوارنا, منارة للشرفاء
- زبَدٌ على السواحل والشطآن ... قصة قصيرة
- اعترافاتُ سفَّاحٍ يحتضرُ, بمناسبة يوم الشهيد الآشوري الكلدان ...
- زائرة آخر الليل , قصة قصيرة
- عتاب إلى الشهيد ستار خضير, الذكرى 41 لاستشهاده
- قاب قوسين او أدنى من جهنم ... قصة قصيرة
- العنقاء تشتهي العصافير المسيحية ... قصة قصيرة
- وعاد منتصرا , مِحكّان المهوال
- عمال العراق, تأريخ وتحديات
- اخلع جلبابك, يا مشحوت
- احذرا الكفر, سيادة الرئيسَين
- وفاء بالدَين؛ احتفلنا لقائمة الرافدين
- عرسا وطنيا كان في تورونتو
- انتخبوا مرشحكم ... مشحوت


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مديح الصادق - صوتُكَ الأقوى، يا عراقُ