أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني














المزيد.....

لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 01:31
المحور: حقوق الانسان
    


في بداية نشوء الخليقة وعندما كان الانسان البدائي يعتاش على الصيد ,كان حرا في تنقلاته وافكاره ونظام معيشته دون تدخل او فرض هيمنة من احد ,وعندما استوطن وقام يمارس مهنة الزراعة,بدات النزعة التسلطية والشريرة للانسان بالتزايد,وأزادت مع مراحل التطور التي شهدها الانسان وصولا الى المدنية والحضاره
من وضع الحواجز الوهمية بين الشعوب,وأسماها دويلات ودول هم الحكام لغرض السيطرة على محكوميهم ,من وضع القيود في اعناق الشعوب بحجة القوانين لتنظيم المجتمع ,لكنها في الواقع قوانين تفصل بالمقاس لصالح الحاكم لادامة تسلطه واضطهاد محكوميه هم الحكام المستبدين,من أصطنع الحروب والدمار وخلق العداواة والضغائن بين الشعوب هم الحكام الذين دفعتهم اطماعهم الشخصية لارتكاب الجرائم بحق الانسانية لاملاء خزائنهم من الاموال على حساب دماء شعوبهم ,وبتطور السياسة وظهور الايديلوجيات السياسية تفاقمت الامور سوءا على الشعوب ,حيث ظهر الارهاب الفكري والذي يؤدي في كثير من الاحيان ,أما الى القتل ,أو السجن والنفي والتشريد لمعارضي الرأي الذين يرفضون أن يستعبدوا فكريا ,وكل حاكم مستبد تراه يجند له من وعاظ السلاطين ما يكفي لتكفير الاخرين واستباحة دماء المعارضين بفتاوي تكفيرية ظالمة.
ظهرت الاديان السماوية الثلاث وكلها تدعوا الى خدمة الانسانية وتنظيم المجتمعات التي تتواجد فيها,لكن مع الاسف أستغلت الاديان من قبل ادعيائها ,ليجعلوا منها مصدر تهديد وتخويف للشعوب ومصدر رزق لهم,واحيانا كثيرة سبب للويلات والدمار الذي لحق بالبشرية جراء الحروب والغزوات والنزاعات بين الدول بحجة نشر التعاليم السماوية ,وفي كل الاديان ظهرت خلافات وانشقاقات لتتعدد المذاهب والاتباع ويزداد الصراع فيما بينها والضحية دوما هم الاتباع ممن يؤيدونهم ,وازدادت نقمة الاديان السماوية على البشرية عندما ظهرت طبقة من ادعياء الاديان تغذي بذور الطائفية والمذهبية والتخلف الفكري المبطن بوهم القداسة,وكل يرغب لاتباعه أن تستوطن في جماجمهم الغيبيات ,وزيادة عوامل الوهم والتخلف في مجتمعاتهم على عوامل العلم والحداثة ,كي لا يفقدوا امتيازاتهم في التسلط على رقاب شعوبهم .فما بين الدين الواحد تجد المذاهب المختلفة تتصارع فيما بينها بفتاوي التكفير للاخرين مستبيحة دماء المعارضين والمخالفين في الرأي للسلطان الذي تنفذ ثقافته بين أوساط جماهيرية بواسطة وعاظه لتنفيذ ما يصبوا اليه ,مقابل عطاء سخي من الاموال والهبات لهم
كثيرا من الدول تخلصت من كابوسها الديني عندما بدات الشعوب بالمطالبة بابعاد الكنيسة وتحجيم دورها في السياسة لتشق طريقها نحو العلم والتطور تاركة الوهم الدينية في قبو مؤسساته وأدعيائه القابعين في كنائسم وصومعاتهم,
الشعوب العربية لم تجرء للتخلص من موروثها الديني القديم ,بل عمد حكامها العملاء للاستعمار الغربي الى تكريس تلك المفاهيم لدى شعوبهم لابقائهم في مستنقع التخلف والجهل ,بل زادوا من الحواجز فيما بين شعوبهم عندما استحدثوا النظريات الشوفينية الضيقة تحت يافطات دينية وعروبية وطائفية ومذهبية,وأذكوا عن عمد تلك النعراتبنوعيها الطائفية والمذهبية ,بل شجعوا التعصب والتشدد المؤدي الى التناحر والفرقة قتلا لوطنيتهم و من اجل أبعاد كراسيهم من دائرة الخطر المحدق بهم (الشعوب وتطلعاتها نحو التغيير),وعندما ينتفض شعب ما في دولة معينة ضد جلاده ,ترى الشعب في الدولة الاخرى لا ينتصر له ويسانده بحجة أنه من الطائفة الفلانية او من المذهب الفلاني,او من القومية الفلانية,وينتصر لطائفته ومذهبه فقط, فهي حواجز وضعت له باحكام يصعب القفز عليها والانتقال الى الضفة الاخرى ذات الجانب الانساني,.
فحوادث القتل والتهجير القسري والاقصاء والتهميش عن الساحة السياسية التي طالت الكثير من القوميات والاديان والمذاهب في البلد الواحد سببها تلك الحواجز,مبادئ التعايش السلمي في وطن سمائه وأرضه للجميع وقيم التسامح والمحبة ,وأغاثة المظلومين في البلدان الاخرى قيم قد سحقت من ثقل تلك الحواجز ,
اصبحنا عاجزين عن نصرة المظلومين من أبناء جلدتنا ونظرائنا في الخلق امام جبروت الطغاة الذين يقتلون شعوبهم صونا لملكهم ,واصبحنا نناشد الغرب الكافرفي وقت الرخاء وفي الشدة المناصر لحقوق الانسان ان ينقذ ضحايانا من براثن الطغاةكما هو ما يجري حاليا في ليبيا ,لكن وسائل اعلام الطواغيت كونها اقوى من اعلام الضعفاء تحاول أن تبرر فعلتها بان حرب صليبية واقعة عليها ,وما على العرب والمسلمين كافة الامناصرة نظامه الدموي.
أن الدجل والنفاق هو ما يميز حكامنا وأدعياء أدياننا ,فهمفي حلف غير مقدس ضد ارادة شعوبهم وتطلعاتهم المستقبلية ,يحاولون جهدهم لمنع أي احد ان يرمي حجرا في بركهم الاسنةخوفا من تحريك مياهها الراكدة منذ سنوات ,
فمن اجل أن لا ينام طواغيت العالم المختلفين في التسميات بكل ثقلهم على أجساد البائسين والفقراء والمحرومين ,أن تناضل الشعوب بكافة طبقاتها المسحوقة وتتلاحم وتتكاتف فيما بينها وتتخطى جميع الحواجز( القومية والسياسية والدينية والمذهبية) ومن وضعها ويقف ورائها وصولا الى ضفة الانسانية ,لاسقاط طواغيتها ومستعبديها ,ونيل أرادتها في التحررمن قيودهم الفكريةواقامة نظامها الذي ترضية لنفسها دون ان يفرض عليها ,,,
فعلى التواقين لفجر الحرية ان يكونوا عونا للمظلومين اينما كانواوبغض النظر عن الدين واللون واللغة والقومية ,وخصما للظالمين ,وهذه أسمى صفات الانسانية التي يتطلع اليها أصحاب العقول النيرة المتطلعة الى خلاص الانسانية من القهر والعبودية....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي
- لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي
- دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة
- حكومة العراق بالمقلوب
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة
- سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني