رساله الى بثينه شعبان

عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 22:44
المحور: حقوق الانسان
    

قبل أيام قليله, صرحت بثينه شعبان المستشارة السياسية والاعلاميه للرئيس السوري بشار الأسد, بان مايجرى فى سوريا ليس له اى صلة بالتظاهر السلمي, والمطالب المشروعة للشعب السوري, وقالت ان مايحدث ماهو إلا مؤامرة تحاك ضد سوريا عن طريق إحداث فتنه طائفيه, واتهمت الفلسطينيين قائلة: "إن مجموعة من مخيم الرمل ويؤسفني أن أقول من الفلسطينيين, هاجموا وكسروا المحال التجارية في مدينة اللاذقية وبدءوا بمشروع فتنة, وعندما لم يستخدم الأمن القوة ضدهم خرج من بين المتظاهرين من يحمل السلاح, وقتل رجل امن واثنين من المتظاهرين"0واوضحت أيضا إن مشروع الفتنه جاء نتيجة لمواقف سوريا الصمود, للنيل من مكانتها ووحدتها وقوتها ومواقفها, واتهمت القرضاوي بإثارة الفتنه، قائلة: "إنه ليس لرجل دين أن يثير فتنة بأي منطق قرآني أو إيماني, وهذا ليس من مهمات رجل الدين على الإطلاق"0 لقد أصبح ألان موقف القرضاوي غير جائز, وأصبح حديثه إثارة للفتن يابثينه, ولكن عندما أجاز وشرع القرضاوي بسفك الدماء ألفلسطينيه كان عالم المسلمين الأول, وكانت محطات التلفزة والمسئولين السوريون يتاجرون بدماء الشعب الفلسطيني, أما اليوم فلايجوز للقرضاوى ذلك, انه منطقكم الأعوج دائما يابثينه0
يابثينه من الواضح من حديثك أنك لم تستوعب دروس الثورات التي قامت في المنطقة العربية, ولم تستخلصي العبر من الثورات المستمرة وخاصة في سوريا, لهذا أصبحت غير قادرة على فهم لغة الشعوب الفقيرة الذين تناسيتيهم, ولم تتاثرى بسقوط مئات الشهداء والجرحى فى المظاهرات التي عمت المدن ألسوريه, ورغم ذلك فان مايهمنا هو اتهامك ياسيدة بثينه للفلسطينيين باتهم من أشعلوا الفتنه والمظاهرات والقتل وعمليات نهب وسلب المحلات التجارية, وكان الأجدر ان تبحثي عن الأسباب الحقيقية للثورة فى سوريا, وسقوط الشهداء والجرحى, والظلم والعنصرية التى يتعرض لها الشعب السورى بدلا من تحميل الفلسطينيين المسؤوليه وجعلهم كبش الفداء, والزج بهم فى السجون السورية 0لقد تناسيت باسيدة بثينه الفساد والقمع والطائفيه, وذل الشعب السورى ,والسيطرة على مقدرات البلاد من قبل عائلة الأسد وزمرته, وأخذت تلصقي التهم بأبناء شعبنا, واعتبرت ثورة الشعب السورى فوضى سببها الفلسطينيين0 أيتها السيدة الفاضلة, اذا كان ادعاؤك حول نهب الفلسطينيين للمحلات التجارية في اللاذقية حسب زعمك صحيحا, فلماذا قررتم إلغاء حالة الطوارئ المفروضة على شعبك منذ8/ 3/ 1963 وهو قانون الإذلال والاستعباد للشعب وألا رض؟؟ وهل سرقة الفلسطينيين للمحلات التجاريه هى التى اجبرت رئيسك على رفع أجورا لعاملين بالقطاع العام؟؟ وهل الفتنه التى قام بها الفلسطينيون هى التى دفعت رئيسك الى الاعلان عن اجراء تعديلات على الدستور وإطلاق سراح أسرى الراى السوريين من سجون الأسد؟ أكررها مرة أخرى ابحثي عن الأسباب الحقيقية ياسيدة بثينه وتعاملي مع مشاكل شعبك بواقعيه اكثر0

اعتقد باسيدة بثينه ان عليك ان تعيدى ترتيب أوراقك بعيدا عن الفلسطينيين, ويكفى مايعانوه منكم فى غربتهم, عليك مع رئيسك مراجعة انفسكم وتصحيح اخطاؤكم الفاضحة وظلمكم, وان تتذكروا دائما بان هناك اكثر من250000 مهجر لايجرؤون على العودة إلى سوريا هربوا من الظلم العلوى الاستبدادى ,وأكثر من 5000 معتقل رأي, وأكثر من 30000 قتيل في مذابح حماة وحلب, وعشرات المليارات في أرصدة عائلة الأسد, بالاضافه إلى ممارسات الأجهزة القمعية والرشاوى والفساد المنتشر فى كل مؤسسات ألدوله,هذه هي إنجازات سوريا العروبة والصمود والممانعة يابثينه0 لقد حان الوقت يابثينه لان ترفعوا أيديكم عن ابناء الشعب الفلسطينى وكفاه مايلاقيه من ظلم وعذاب, لقد انتهى وقت مسرحيتكم الهزيلة يابثينه , وانتهى وقت ادعائك للإصلاح الذي لن يحدث, لقد أريقت الدماء وسقط الشهداء على يد رئيسك وزمرته واجهزته القمعية, وهو المسئول الأول عن القتل, فاستخلصي العبر ممن سبقوك, وكوني على ثقة بأنه لاقوة تستطيع ان تقف فى وجه الشعب, والشعب السورى عرف طريق الحرية والخلاص من الظلم والاستبداد والطائفيه0 إنكم مجرد عصابة تبيع وتشترى بالشعب السورى ومقدراته ودماء شهدائه وهو يدرك ذلك جيدا, ويعرف تحالفكم مع دولة الصهيانية من اجل إنقاذ أسدكم المزعوم 0
ان ابناء الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج, يرفضون اتهاماتك وما صدر عنك من ترهات, وعليك انت ورئيسك وزمرته الفاسدة ان تبحثوا عن الحلول الجديه لمشاكل الشعب السورى, وان تقوموا بإصلاحات جذريه للدستور والحريات بدلا من تصدير فسادكم ومشاكلكم على الغير, وجعل ابناء الشعب الفلسطينى هم شماعة اخطائكم كعادتكم 0

#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات