أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها














المزيد.....

الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 03:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما زال البعض من ضعاف النفوس, والمروجين للعنصرية والداعين بل والساعين إلى تكريسها يعتقد بأن ما يثيرونه من مشاكل وقلاقل بين أبناء الشعب الواحد قد تسهم يوما في تصنيفهم على أنهم كتابا لما يبثونه من سموم يحاولون فيها استثارة ضعاف النفوس ممن يسيرون معهم على نفس النهج في كره كل وطني مخلص غيور على أرضه ودينه وعرضه كمقدمة إلى استئصاله, وما هم في حقيقة الأمر إلا عبارة عن كيانات لا ترقى في سلوكها وتصرفاتها وأقوالها إلى مستوى الآدمية بشيء.
إن الخزعبلات التي تحاول تلك الكيانات إثارتها, وتلك المفردات التي تعمل على ترويجها ,بالإضافة إلى ما تهدفه من تكريس لواقعها العنصري ما هي إلا تأكيد على أن تلك الكيانات إن ثبت إن فيها شيئا من بقايا الآدمية, فإنها لا ترقى حتما إلى مستوى بائعي مجلات إباحية يعرضون ما فيها من رذيلة على أرصفة شوارع لمدن في دولة ينظر إليهم أهلها لتدينهم ووطنيتهم بقرف اشمئزاز.
يقول احد هؤلاء الجالسين على أرصفة شوارع العاصمة الأردنية ومن المعروفين لمحاولاته القذرة في تزييف التاريخ وتشويهه قصد إثارة البلابل والفوضى والنعرات الإقليمية الضيقة بين أبناء الشعب الواحد ظنا منه بأن محاولاته تلك ستسوده يوما إن فاز في تنفيذها بان الثورة الفلسطينية ما كان لها أن تنطلق بعملياتها من الأراضي الأردنية لولا أنها لم تكن مدفوعة من الرئيس الراحل جمال عبدا لناصر لتنفيذ مخطط إسرائيلي يرمي إلى احتلال الأردن ,ويضيف نفس هذا الكيان الذي اربأ بنفسي عن ذكر اسمه في هذا الموضع, بأن يقظة ووعي الجندي الأردني وشجاعته أحبط مؤامرة إسرائيل وأدوات تنفيذها ويقصد بذلك الرئيس جمال عبدا لناصر والثورة الفلسطينية ,ولذلك كانت الكرامة كما قال للأردن والانتصار لجيشه وهزيمة إسرائيل وأدواتها.
نحن هنا إذ لا نختلف بان شجاعة الجندي الأردني وصلابته كانت نتاجا لتحرك الدم العربي النقي في عروقه فكانت مدفعية هذا الجندي بالمرصاد لكل دبابة إسرائيلية حاولت أن تتقدم لسحق قواعد الثورة الفلسطينية فامتزج الدم الفلسطيني في معركة الكرامة مع الدم الأردني النقي ,وتعانقت أرواح من سقطوا في تلك المعركة في سماء الأردن وفضائه فكان الانتصار لمن قاوم ودافع وكانت الكرامة لكل عربي حر, في حين أن خزي الدنيا وذل الآخرة كان للاحتلال ومن سانده أو من هلل لتقدمه ممن كانت تجري في عروقه بقايا دم كلوب باشا والكولونيل لانش.
إن ما نشهده اليوم ونسمعه من مطالب تدعو إلى اردنة الأردن ومؤسساته يجعلنا أن نتساءل بحق عن أي اردنة يتحدثون؟, ومن هم الذين يريدونهم أن يتميزوا عن غيرهم في تربعهم على عرش تلك المؤسسات؟, فهل يقصدون بذلك تلك القبائل التي جاءت إلى الأردن من الأراضي الحجازية عندما أعلن الانجليز عن عرش هاشمي فيها؟,أو أنهم يتحدثون عن تلك القبائل التي لم تكن تعرف أي نوع من الاستقرار قبل أن ينجح كلوب باشا والكابتن لورنس في شراء ولاء البعض منهم وذممهم بعباءة وخيل ليؤسسوا لهم جيشا يقاتلون فيه دولة الخلافة,أو أنهم يقصدون بذلك ممن جاءا من سورية إلى الأردن هربا من بطش الجنرال غوروا بعد أن تسلم دمشق من الملك فيصل وتنازله لفرنسا عن عرش كان له فيها؟,أو أنهم يقصدون بذلك عرب فلسطين الذين بايعوا عبدا لله الأول ملكا عليهم ,وأقاموا له في عمان مؤسسات دولة مع من كان فيها من شراكسة وشيشان, حيث كانوا جنبا إلى جنب في بناء كل بيت أو مؤسسة في عمان.
أقول لمن يشيع الرذيلة ويبث أحقاده العنصرية ويحاول أن ينعى الأردن ومؤسساتها اعتقادا منه بان له الحق في إعادة أسس البناء فيها بعد قتل من فيها أو ترحيلهم, بأن الأردن لجميع من فيها وعاشوا على أرضها وعملوا على تطوير مؤسساتها ,فالأردن لمن بناها ودافع عنها ولا مكان فيها لمن ما زال في عروقه بقايا دماء انجليزية ,ولا عودة لهؤلاء بعد اندحارهم لأكثر من أربعين عاما ,لأن يقظة الشعب الأردني بكافة منابته وأصوله سيكونوا حتما لهؤلاء ومحاولاتهم بالمرصاد فالتاريخ لا يعود للوراء ,وإنما يتقدم بتقدم الشعوب فهنيئا للشعب الأردني بوحدته, وهنيئا لنتاج دم انجبل بتراب الأردن ,ومن هنا أقول مجددا لكل من لم يتطهر جسمه من بقايا دم كلوب باشا ,ودماء من كان معه من جنرالات انجلترا بأن الأردن لمن بناها وليس لمن حاول في معركة الكرامة وما زال أن ينعاها .
[email protected]



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنظمة العربية بين رياح من صنعتهم وغضب من استعبدتهم
- في ذكرى الانطلاقة:لنستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان والانق ...
- رسالة مواطن في نار الدنيا الى الياسر في جنة الاخرة
- في ذكرى اغتيال أحب الناس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها