الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 992 - 2004 / 10 / 20 - 09:46
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ظاهرة العنف في قرانا العربية، اصبحت من القضايا الخطيرة والمقلقة التي تضر ضررا كبيرا بكفاح جماهيرنا وقرانا في هذا الظرف المصيري من المواجهة مع سياسة القهر القومي والتمييز العنصري السلطوية الممارسة.
لقد تعرضت قرية البعنة الشاغورية الجليلية في الآونة الاخيرة الى جرائم محراك الشر بالقاء القنابل على البيوت الآمنة، ففي ليلة يوم السبت الماضي قام مجرمون بالقاء قنبلة على بيت محمود حصارمة (ابو سامي)، ولحسن الحظ، وبالصدفة، لم تقع ضحايا ولم يصب أحد بأذى، وقبل ذلك ألقيت قنبلة غادرة على بيت الفنان المعروف والممثل الشهير محمد صالح ابو بكري (ابو صالح)، وبأعجوبة لم يصب أحد بأذى ولحسن الحظ. "ومش كل مرة بتسلم الجرة" يا مجرمين.
ان مثل هذه الاعمال المرفوضة والخطيرة لا تستهدف سوى جر اهالي البعنة الى صراعات وخلافات هم في غنى عنها، جرائم لا تستهدف سوى تأجيج نار الفتنة في البعنة والفرقة بين اهلها، وبغض النظر عن الانتماء العائلي او الطائفي، جرائم تجري في وقت يتطلب فيه تعزيز اواصر الوحدة النضالية لاهلنا في البعنة ولجماهيرنا العربية كافة لمواجهة المخططات السوداء التي تعدها السلطة واذرعها القمعية ضد وجودنا وتطورنا كمواطنين في وطننا، في هذا الوطن الذي اصبح مشتركا.
بالامس القريب، قبل عدة اشهر، ضربتم يا اهلنا في البعنة مثلا يحتذى، مع اخوانكم في القرية التوأم، دير الاسد، في وحدة الصف، ومن مختلف العائلات والوان الطيف السياسي، تصديا ومواجهة لعدوان السلطة الهمجي واذرعها القمعية عندما هدموا ظلما وعدوانا بيوت ابنائكم من عائلة شوباش التيتي، وقفتم وقفة رجل واحد في وجه العدوان ومؤامرة هدم البيوت العربية، وقفة جندت التضامن الكبير معكم من جماهير شعبنا، من مختلف المدن والقرى العربية، ومن القوى الدمقراطية اليهودية.
لا تجعلوا محراك الشر يصرف انظاركم عن القضايا الاساسية لتطور البعنة حضاريا والتي تستدعي وحدة وتضامن جميع اهالي البعنة، اقلعوا الاعشاب الضارة من مسكبكم وانبذوا العنف من بينكم، لتبقى البعنة كما يعرفها شعبها نموذجا للاخوة والصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين جميع اهلها، وبغض النظر عن هوية الانتماء، ولتبق هوية الانتماء البعناوية والقومية للشعب الاصيل، هي الهوية الاساسية.
اننا مع مطلبكم العادل المطالب شرطة "الامن" القيام بواجبها بحماية امن المواطنين وبالعمل الجاد للكشف عن المجرمين لتقديمهم الى ايدي العدالة لنيل جزائهم ولتبق البعنة موحدة وآمنة حتى ينعم كل اهلها بالاستقرار والامان.
#الاتحاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟