أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الولد سر أبيه














المزيد.....

الولد سر أبيه


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطل الرئيس السوري بشار الأسد بعد اسبوع من الصمت على الأحداث في سوريا، بمشهد مسرحي من مجلس الشعب الذي بدى أعضائه، كدمى متحركة تصفق بايعاز منسق من قبل مدير المسرح. ذكرتني اطلالة الرئيس السوري بمسرحية كاسك يا وطن بالمقطع الذي خاطب فيه الشهيد ابنه، وسأله اذا ما تحققت الأهداف التي استشهد من أجلها الشهداء. عندما سأله عن المعتقلات قال له الابن بسخرية، حولناها الى مسارح ومستشفايات وعندما سأله عن الحرية قال له ابنه الناس تأتي من الغرب لتتفرج علينا وقال له بالعامية " صرنا فرجه". بآخر المشهد يسأله الاب عن اذا ما كان ينقصهم شيء فقال الابن " شوية كرامه" وعندما سأله الأب اذا ما كانت فلسطين قد تحررت بعد ثلاثين عاما من النضال، قال الابن بسخرية وهل يعقل أن تسألني هكذا سؤال بعد كل هذه المدة من النضال. في الآخر تبين للأب أن شيئا مما ناضل لأجله لم يتحقق وقال لابنه لقد مت بحق الآن. عندما سأل الأب عن الوطن قال الابن " في حدن بدو يضيقلي خلقي ويكرهني عيشتي حتى ارحل عن الوطن، بس مشكلتي انو الوطن عايش فيي ما بقدر ارحل عنوا لذلك بدي ضل عايش فيه غصب عن يلي ما بريد، وغنى بكتب اسمك يا بلادي على الشمس يلي ما بتغيب". التمهيد للخطاب من قبل نائب الرئيس ومستشارته، أوحى وكأن الأسد سيحضر الى مسرح الشعب بسلة من الاصلاحات الضرورية وسيزف البشرى بنفسه للشعب والعالم. بعكس تلك التوقعات بدى الرئيس السوري بخطابه كمن ضاق بمعارضيه ويريدهم أن يرحَلوا عن الوطن. لأن الوطن مؤلف حسب ما أوحى الرئيس الأسد من مجموعتين، الأولى تضم النظام وجماعته، وهم الأفضل وطنيا، ويهتمون بمصالح الأمة العربية ويدافعون عن فلسطين، هم الخير كله ويستحق رئيس هذا النظام قيادة العالم وليس العالم العربي وحده كما قال أحد نواب مسرح الدمى. أما المجموعة الثانية، فهي المعارضة الشعبية التي تمثل الفتنة والمؤامرة والعداء للأمة العربية، وعدم الاكتراث بفلسطين.... وعليه فان كل من انضم الى هذه المجموعة وقاد المظاهرات ضد الظلم والاستبداد وطالبوا بالحرية وبالاصلاح وأطلقوا شعار "ألله سوريه وحريه وبس" في درعا وحمص واللاذقية ودير الزور وكافة المناطق السورية، هم في محور المؤامرة والفتنة ولا يستحقون العيش في هذا الوطن وبالتالي كما يقول غوار في كاسك يا وطن المطلوب أن يضيق خلقهم ويرحلوا عن هذا الوطن، أو يرحلوا قصرا عبر افلات القوى الأمنية عليهم لملاحقتهم وقتلهم بساحات الحرية. الرد على خطاب الرئيس السوري جاء سريعا من خلال مهاجمة إمرأة سورية لموكب الرئيس السوري بعد القائه كلمته في مجلس الشعب السوري وظهر في الفيديو امرأة تتوعد الرئيس السوري و مجموعة من المعارضين الاخرين ينضمون إليها قبل أن يوقف التلفزيون السوري البث المباشر.
حسب معلومات صحفية المرأة التي قامت بالهجوم على سيارة الرئيس السوري هي والدة لاحد الناشطين السوريين لقى حتفه على أيدي أجهزة المخابرات السورية أثناء تعذيبه. الرد الأقصى على الرئيس أتى من اللاذقية التي خرجت للشارع وهتفت" حريه، حريه" و"سلميه، سلميه" فما كان من قوات الأمن والشرطة الا بالرد بفتح النار واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين سلميا. قرأت في أحد صفحات الفيس بوك أن هناك شعاران يتحكمان بالشارع السوري الأول يقول " الله سوريا وحريه وبس" والثاني يقول " الله سوريا وبشار وبس" الفرق كلمة واحدة وهي الخيار فيما بين بشار والحرية. خطاب الرئيس لم يكن أبعد من المتوقع، على المعارضة أن لا تنتظر جدولا زمنيا للاصلاحات المبيتة منذ العام 2005 في أدراج القيادة القطرية. ولا رفعا لحالة الطوارىء التي تجري كل التجاوزات بظله، الثورات العربية التي سخر منها الرئيس الأسد ووصفها بالصرعة غيرت وجه عالمنا العربي، لذلك على الشعب السوري الاستمرار بثورتهم ودعم انتفاضة أهل درعا.
كلمة لأكراد سوريا، مستشارة الرئيس لفظت كلمة كرد في خطابها عرضا أما الرئيس فلم يذكركم نهائيا، وغض النظر عن مطالب شعبكم المقهور منذ استولى البعث على حكم البلاد عام 1963. فاقد الشيء لا يعطيه، لا تنتظروا من نظام فاقد الشرعية ان يعطيكم حقوقكم وحريتكم. الوعود والاتفاقيات الأمنية لا تحقق مطالب الكرد، كونوا كما يليق بكم ممثلين لشهداء انتفاضة القامشلي وجزىء أصيل من ثورة حرية سوريا.
لمشاهدة المسرحية اذهب الى الرابط التالي
http://www.youtube.com/watch?v=W1nEprhQCow



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتدادات الدومينو .. لنصرالله اسحب مقاتليك
- اذا خيرتم بين الحزب والضمير اختاروا الضمير
- ما شابه جنبلاط أباه
- تهويل ... الى الساحات
- هلوسة الصمود وحب الشعوب ... التغيير
- الى شيخ سعد الحريري
- خسارة لقوى الاستقلال والسيادة
- المحكمة الدولية تنتعش على عبق الياسمين
- نواب للأمة أم على الأمة
- عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا
- التسوية .... شتان ما بين 2005 و2011
- ثورة ياسمين ...لا اسلاميين ... لا عسكريين
- خوف العسس من سمير قصير في قبره
- اسلام بلا سياسة ... مواطن بلا وطن
- ملامح 2011 تقسيم وتسوية
- تسوية لا تسوية....اسألوا الشهداء
- هللويا ... جلجلة الشرق الأوسط
- لخامنئي .. ما لقيصر لقيصر وما لله لله
- لحزب الله ... نحن المجني عليهم
- لنصرالله


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الولد سر أبيه