أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..















المزيد.....


الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 11:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



"إن الحدث الطائفي له حامل واحد في سورية، هو النظام السياسي والبقية هم نتاج تفاعل مع هذا الحدث، مهما كانوا سواء زعران أو خلافه..لأن الشعب السوري المنتفض لم يعطي هذا النظام فرصة..لذلك حاول استخدام مدينة اللاذقية لتخويف البلد والرأي العام وحدثت مجزرة ولاتزال مستمرة في مدينة اللاذقية ولا أحد يعرف عدد الضحايا الذي سقطوا. رغم أن الطرف الوحيد الذي كان يحمل السلاح هم إما رجال أمن أو عسكر او مما يعرف باللاذقية بظاهرة الشبيحة، هذه الظاهرة هي مشكلة مزمنة كانت ولاتزال مدينة اللاذقية تعاني منها حتى اللحظة، وهم عبارة عن شباب تحميهم السلطة حسب قربهم منها ومن رجالاتها، ويتمتعون بامتياز الاعتداء على أيا كان أو على ممتلكاته أو ممتلكات الدولة، ودون أن يحاسبهم أحد، لأن قسم منهم محمي من آل الأسد بشخوصهم وليس فقط بوضعهم الاعتباري!! وأهل اللاذقية من كل الأديان والطوائف يشتكون من هذه الظاهرة. وهي تحمل ما يحمله النظام السياسي من جانب يمكننا تسميته جانب" البلطجة والعنتريات" من يستمع حتى لمسؤولين كبار أو ضباط كيف يتحدثون في مجالسهم الخاصة يدرك هذه الروحية البلطجية التي تتحكم ببعض رجالات السلطة. لهذا الحديث عن أن هنالك أياد خارجية تريد لسورية فتنة طائفية كما صرحت الدكتورة بثينة شعبان عار عن الصحة، هذه المرة اتهمت شباب مخيم الرمل الشمالي في اللاذقية بأنهم هم من قاموا بأعمال التخريب وإطلاق الرصاص، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين. وهذا ما كذبه أيضا بعض رجالات النظام داخل ما يعرف بالمقاومة الفلسطينية. نذكر منهم السيد أنور رجا مسؤول الإعلام لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة احمد جبريل.
ثلاث مواقف قرأتها البارحة وكلها لأصدقاء ورفاق سجن، الأول للصديقة المشاغبة خولة غازي الصحفية المجتهدة، والتي تعبر عن احتجاجها على مثقفي سورية وعلمانييها، حيث تركوا للجامع قيادة التظاهرات، ولم تكن موفقة في محاولة تصويرها أن للانتفاضة طابعا إسلاميا سياسيا وهذا بالطبع غير صحيح جملة وتفصيلا.
الموقف الأخر هو الذي عبر عنه الصديق والرفيق بسام القاضي مؤسس مرصد نساء سورية المعروف، بنشاطه المدني الممتاز من أجل حقوق المرأة، وكان الموقف على شكل بيان بعنوان" لا للعنف.. نعم للتغيير نداء من أجل التغيير، ووقف العنف في سورية" ويطالب السلطة بوقف استخدام العنف مع المتظاهرين في سورية.
الموقف الثالث أيضا هو عبارة عن بيان وقعه لفيف من رجالات المجتمع المدني في اللاذقية ومن مختلف الطوائف والأديان، نذكر منهم الروائي المبدع نبيل سليمان والكاتب والمعتقل السابق ثائر ديب والأكاديمي الكاتب منذر خدام والشاعر منذر المصري.. جاء فيه "أيها المواطنون السوريون في كل مكان من أرض الوطن وفي الخارج...تمر سورية، كسواها من البلدان العربية، بمرحلة حاسمة ومفصلية من تاريخها، يتمثل جوهرها في كون الشعب السوري لم يعد يريد العيش بالطريقة السابقة، إنه يريد الإصلاح والحرية والتقدم. وإيمانا منا- نحن شخصيات وفعاليات وطنية في محافظة اللاذقية- وقد هالها المنحى الذي أخذته الأحداث في اللاذقية- بأن الأغلبية الساحقة من شعبنا السوري لا ترضى بأن ينزلق البلد إلى هاوية الفتنة والخراب والدمار، التي يتمناها المتربصون ببلدنا وشعبنا شراً.... فإننا ندعو السيد رئيس الجمهورية إلى المبادرة لعقد مؤتمر وطني جامع لا يستثني أحداً من القوى السياسية والفعاليات القومية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية... للبحث في أفضل السبل الآمنة للانتقال بسورية وشعبها إلى فضاء الحرية، والشروع يداً بيد في بناء الدولة المدنية الديمقراطية. وحتى يتحقق ذلك فإننا، إذ نترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا، ونستنكر التحريض الطائفي من أية جهة جاء، نؤكد على الحق بالتظاهر السلمي لجماهير شعبنا، المؤيد منهم والمعارض " هذا بعض ماجاء في هذا النداء، هذه المواقف تعبر خير تعبير عن هواجس السوريين المتخوفة من الحدث الطائفي، وخاصة أصدقائنا ورفاقنا وفعاليات أخرى من المنحدرين من الطائفة العلوية الكريمة، وجلهم معتقلي رأي سابقين ومثقفين وأكاديميين وأدباء، لكن هل لدعواتهم هذه أي صدى لدى النظام؟ النظام الذي بني أساسا على أن يكون بحد ذاته حدثا طائفيا موترا للمجتمع طائفيا أيضا بأي لحظة يريدها، وما أردته بهذه العجالة هو ان أقول: أن النظام هو من يملك مفاتيح الحدث الطائفي في سورية، وردود الأفعال عليه حتى لو اتى بعضها ذو نغمة طائفية مرفوضة بالطبع، فإنها تبقى في إطار ردود الفعل على حدث طائفي تراكم لدرجة أن النظام نفسه بات مثقل فيه، ولم يعد قادرا على إعادة بناء أجهزة القوة والقمع خارج بناءها الطائفي الذي قام به على مدار أربعة عقود أي منذ لحظة تأسيسه، الأمر الذي يجب أن نؤكد عليه خارج اللاذقية لم يعطي الشباب السوري أية فرصة للنظام سواء رفضه للعنف واصراره على سلمية انتفاضته ورفضه لأي ملمح غير مواطني، سواء كان طائفيا أو دينيا او اثنيا مما أوقع النظام في حالة حرج، جعلته يطلق يد الشبيحة في اللاذقية لكي يقوموا نيابة عنه بإعطاء الانتفاضة هناك طابعا طائفيا من خلال ارتكابهم لمجزرة بإشراف رجالات الأمن وتحت بصرهم، مما يخيف ابناء شعبنا وخاصة في الطائفة العلوية لكي تبقى حصن النظام الأخير..السؤال الآن في اللاذقية كيف يمكن لشباب الانتفاضة وفعالياتها هناك أن يفوتوا الفرصة على هذا النظام؟ خاصة بعد أن سمعنا خطاب السيد الرئيس، والذي أعلن فيه الحرب على المجتمع السوري، وليس الحرب على الفساد، أقصد على نظامه!!
كتشكيل وفود ولجان مهمتها إغلاق هذا الباب نهائيا والدعوة لعدم استخدام العنف أو الرد على أية تهيجات طائفية. لو كان النظام صادقا حسب إدعاء السيدة بثينة شعبان لماذا لم يسمح لوكالات الأنباء بتغطية أحداث اللاذقية؟ ولماذا يرتكب رجاله نفس المجازر في المدن السورية الأخرى، والتي لم يحدث فيها أي احتكاك طائفي من قبل المنتفضين؟ لهذا علينا من جهة عدم طرح الموضوع وكأن هنالك مساواة بين الجاني والضحية، وبالمقابل علينا أيضا أن يكون خطابنا وخاصة الموجه للشباب السوري رافضا للعنف والطائفية، بذلك فقط نفوت الفرصة على هذا النظام.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.
- الحوار الملغم بالمصالح، الموقف الأمريكي مما يجري في ليبيا..
- تركيا سوريا...كيف؟
- ساركوزي- برلسكوني كل هذا العار
- ليبيا والمستحيل فهل سورية لغز؟
- إنه المجتمع المدني والطبقات الوسطى..
- تحية للشعب الليبي يواجه المستحيل..
- الطائفية صناعة، فمن يصنع مثقفها؟
- رحل مبارك..ماذا بعد؟
- تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..
- نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.
- السياسي مصري..المثقف عربي.
- نعم في سورية شعب ولديها مثقفون عرب..
- الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..


المزيد.....




- «المحكمة العسكرية» تحبس 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ«حق ال ...
- منظمات دولية تدعو السلطات المصرية للإفراج عن أشرف عمر
- متضامنون مع الصيادين في «البرلس» و«عزبة البرج» الممنوعون من ...
- تأييد حكم حبس الطنطاوي وأبو الديار عقابًا على منافسة السيسي ...
- متضامنون مع “رشا عزب”.. لا للتهديدات الأمنية.. لا لترهيب الص ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..