سُلاف رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 10:21
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أحمل فرح روحي وأنثره على جبينك، فلا أعز منك غير الوطن، ولا أقرب منك إلى الروح غيرك، لأنك تاريخ الورد، وعذوبة الصدق، وكينونة الممكن، أرى فيك وجه أبي، وأتنفس من أفكارك صمود أبي، وأغمر روحي بكل بهاءك، لأنك علمت والدي كيف يكون شجاعا ً، وكيف يكون ناكرا ً لذاته، وكيف يتحدى الجلاد وقسوته، كما علمته كيف يزرع في نفوسنا حب الوطن، والالتصاق بك من خلال الوطن، أو الالتصاق بالوطن من خلالك، لهذا لا تتسع الكلمات لفرحي، وأنت تعبر على عيوننا بحلمك الذي حملته منذ يوم مولدك قبل 77 عاما، فما زال ذلك الحلم هو مبعث انتماءنا إليك، وما زال خط الفداء من أجله هاجس كل من أرتبط بك، لأنك حقا ً مصير هذا الوطن، قد لا تسعفني سماء الغربة كي ألتقي بك مرة أخرى على تراب العراق، ولكنني أثق بكل مسارات ازدهارك، وبكل الفرح الذي يتألق في ثنايا خصالك، فما زالت رائحة الفرح الذي خلفه والدنا تعيش في نفوسنا، تعبق بعطرها في كل آذار من كل عام، فألف تحية لك بعيدك، وكل عام ورايتك خفاقة بيضاء.
#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟