مؤتمر حرية العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 01:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مؤتمر حرية العراق يدين ويستنكر الهجوم الارهابي
على مجلس محافظة صلاح الدين
الهجوم المسلح الذي تعرض له مبنى مجلس محافظة صلاح الدين يوم الثلاثاء 29- اذار 2011 والذي تسبب في قتل 69 شخصا وجرح اكثر من مئة شخص .. هو فعل اجرامي بكل المقاييس استهدف الابرياء بمن فيهم المواطنين الذين يراجعون للحصول على مطالب اجتماعية ملحة ، انه يمثل استهتارا واضحا بحياة الناس وأمنها وايغالا في الجريمة والعنف المنظم الذي ترتكبه الجماعات الارهابية المسلحة التي تريد ارعاب الناس وتدمير حياتهم ، انه جريمة لم يسبق لها مثيل حيث تم حرق جثث الضحايا والتمثيل بهم وبضمنهم صحفيين ونساء .
لقد تبين بشكل واضح تقاعس وضعف الاجهزة الامنية وبطء ردة فعلها ازاء ما حصل وان حكومة المالكي الطائفية والقومية المشغولة بتقاسم الحصص والفساد الاداري والمالي تتحمل المسؤولية الكاملة فهي غير عابئة بامن المواطنين بشكل جاد فهي حتى الان وبعد اشهر على تشكيل الحكومة العتيدة لم تعين وزراء للوزارات الامنية الدفاع والداخلية وهي غير مهتمة لهذا الامر بشكل جدي طالما ان المالكي شخصيا يدير الوزارتين ويعين الموالين له في المناصب الامنية ، فقبل فترة عين مديرا لشرطة محافظة صلاح الدين من الاشخاص الموالين له والمنفذين لاجندته الطائفية .
ان تفاقم الاوضاع الامنية في جميع انحاء العراق يدلل على فشل المالكي وحكومته في ادارة الملف الامني وبشكل مقصود لكي يقطع الطريق على مطالب الجماهير المحتجة ضد الفساد ومن اجل تحسين ضروف حياتها الاقتصادية والاجتماعية وامنها .
ولطالما استمرت هذه العملية السياسية المشوهة والمبنية على المحاصصة الطائفية والعرقية فان العراق لن يشهد امنا واستقرارا حقيقيا ابدا .
على هذه الحكومة التي تعجز عن حماية امن مواطنيها ان ترحل بصمت مادامت تقف عاجزة عن وقف العمليات الارهابية ومحاربة الفساد والمفسدين وتوفير الخدمات هذه الحكومة لم تتورع عن استخدام اقصى درجات البطش والارهاب في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة للجماهير .منذ 25 شباط يوم انطلاق الانتفاضة الجماهيرية الكبرى في العراق برمته .
ان استمرار العمليات الارهابية وبهذا الحجم والشكل النوعي كما حصل في الهجوم على مجلس محافظة صلاح الدين يعني المزيد من خنق الحريات من قبل الحكومة وقمع التظاهرات السلمية وفرض الاجواء العسكريتارية والرعب على المجتمع واستمرار الاعتقالات العشوائية تحت يافطة وذريعة محاربة الإرهاب .
نحن في مؤتمر حرية العراق في صلاح الدين في الوقت الذي نستنكر ونشجب جميع الاعمال الارهابية الاجرامية التي تطال الابرياء قبل غيرهم نطالب بـــ:
- اجراء تحقيق فوري علني وشفاف لكشف ملابسات مثل هذه الاعمال ومن يقف وراءها وتقديمهم للعدالة
- اقالة مدير شرطة محافظة صلاح الدين ومحاسبته ومن معة من المقصرين في الملف الامني .وكشف وايضاح عجز حكومة المالكي وتهاونها بقدر ما يتعلق الامر بدورها وواجبها .
- تعويض اسر الضحايا وخاصة من موظفي المجلس والمواطنين .
ان مثل هذه الجرائم البشعة لن تعيق الجماهير التحررية الساعية للوصول الى اهدافها في مقاومة الفساد والطائفية والمحاصصة وتحقيق الامان والخبز والحرية .
مؤتمر حرية العراق في صلاح الدين
اواخر اذار 2011
#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟