اسماعيل موسى حميدي
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 22:23
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لايمكن ان يصدق التراخي الذي تشهدة الاجهزة الامنية والاختراقات السافرة التي تتعرض لها بين فينة واخرى بين صفوفها من قبل الارهابيين بسبب ضعف العنصري الاستخباري وغياب الرقيب الحقيقي الذي يحفظ شأن تلك القوات وهيبتها وقيامها بدورها المنوط بها بصورة فاعلة ومنتجة،من خلال العمل المتواصل باتخاذ الحيطة والحذر اللازمين لاسيما وان هذه القوات مستهدفة على الدوام من قبل القوات الارهابية، ما حصل في مجلس محافظة صلاح الدين هو تحد جديد لهذه القوات وذلك باستباحة الدماء في مكان هو الاكثر حيوية في المحافظة اي ان ذلك يعني كل بقعة من المحافظة هي صيد سهل للارهاب ،عملية صلاح الدين جاءت استنساخا للعملية الارهابية التي حصلت في كنيسة النجاة، اذ اتت العملية بنفس الستراتيجية والالية والخطوات بقيام الارهابيين بتفجير سيارة خارج البناية واثارة الرعب والارباك في نفوس الاجهزة الامنية المحيطة بالمكان ومن ثم الترجل بسهولة الى مقر البناية واحتجاز من يأويها كرهائن وهذا تحد اخر للقوات الامنية والاستخباراتية.
يقابل هذه التحديات الارهابية تكرار فشل القوات الامنية نفسه مع كنيسة النجاة بتهور الاجهزة الامنية واقتحام المكان دون خطة ذكية الامر الذي ادى الى مقتل الرهائن جميعا وكما عاشناه في لحظات كنيسة النجاة ،الغريب ان الكل يشد على جهد القوات الامنية بقتل الارهابيين الذين هم اتوا بنية الموت اصلا وياله من نجاح غبي فكما يقال "نجحت العملية ومات المريض".
القوات الامنية اليوم بحاجة الى جهد استخباري يتماشى ونوع الارهاب الذي يعيشه البلد والمرحلة وحسب الطبيعة والالية التي يلجأ اليها ويعززها وحسب المستجدات السياسية في البلد ،على القوات الامنية ان تستفيد من البرامج الامنية التي تعطى للقوات في مختلف دول العالم من خلال زجهم بدورات تدريبية خارج البلد وتعزيز الحرص وتقوية روح العزيمة عندهم والا لايمكن ان يبقى ابناء هذا البلد يحصدون بدم بارد ويبقى الفشل نفس الفشل .
#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟