أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - النظام يختارطريق المواجهة والانتفاض هو الرد














المزيد.....

النظام يختارطريق المواجهة والانتفاض هو الرد


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 21:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بات علينا نحن السورييون أن نبكي حظوظنا أمام العالم من مشهد هذا اليوم الأسود الذي ظهر فيه " رئيسنا " الوارث وهو يلقي درسا – طلائعيا – على تلامذة " مجلس شعبنا " المهرج مقهقها مرات ومرات أما الكاميرات من دون أي وازع أخلاقي مجردا من أدنى شعور من الحياء تجاه دماء شهداء درعا واللاذقية وأمام الآلاف من سجناء الرأي والضمير والملايين من فقراء سوريا والمحرومين من الحقوق والكرامة الانسانية ضاربا عرض الحائط مشاعر حتى القلة القليلة من السوريين الذين أرادوا سماع الخطاب كبادرة حسن نية تجاه ما أطلقت من وعود , نعم واصل رأس النظام كعادته تضليل الشعب بجمل وعبارات – بعثية – خشبية سئم منها شعبنا لجيلين متواصلين وأراد ايصال رسالة واحدة لاغير وهي التهديد والوعيد والاستعداد للمعركة مع الشعب السوري وليس مع – الامبريالية الأمريكية – التي أبرم معها صفقات جديدة ولا – الكيان الصهيوني – الذي هادنه نظام الأب والابن ومازال منذ أربعة عقود ولا رؤوس الفساد ولا المجرمين في داخل النظام ولا قتلة أهلنا في حوران والساحل فالخطاب – المهزلة لايستحق حتى الوقوف عليه ولكن بسبب حرصنا على مصير بلادنا ومستقبل شعبنا السوري لابد من الاشارة الى المسائل التالية :
أولا – انتهاج نفس الطرق الملتوية السابقة في اطلاق مزاعم لاأول لها ولاآخرحول استهداف سوريا من مؤامرات خارجية - دون أن يبلغ به الشجاعة والصدقية بتسمية أطرافها – والمقصود هو النظام وليس الشعب المستهدف من أجهزته القمعية فكلنا يعلم أن علاقة النظام الأمريكية في أحسن أحوالها لأن هناك حاجة دولية للنظام المستبد البائس الضعيف في دمشق لتنفيذ أوامر وتحقيق أهداف لصالح القوى العظمى كما أن النظام ورغم احتلال الجولان منذ حرب حزيران 1967 في حالة سلام حقيقية مع اسرائيل وفي وضع تفاوضي مستمر يوقفه الجانب الاسرائيلي بين الحين والآخر ولم يفته توجيه الاتهام الى الفضائيات لأنه لم يتعود على سماع الرأي الآخر منذ ولادته وحتى الآن .
ثانيا – كلام رأس النظام متناقض حول وصف مايجري في البلدان العربية يصف الحراك الشعبي هناك ببعض الايجابية ويعتبر ذلك من المحظورات في سوريا علما بأن الاستبداد بطعم واحد ولون واحد في كل مكان وأن الدعوة الشعبية للتغيير لاتختلف من حيث الأسباب والأهداف والشعارات والنتائج بين تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا فأنظمة هذه البلدان تشترك في : تسلط الحزب الواحد والعائلة الواحدة والتوريث والفساد ونهب أموال الشعب وسلطة الأمن والمخابرات وموجبات التغيير تشمل جميعها من دون استثناء .
ثالثا – أراد رأس النظام اعلام السوريين بأن – البعث – قادم مجددا بكل مخاطره وسلبياته من آيديولوجية وعنصرية وشمولية وأن هناك عودة الى – الحرس القومي – المسلح - و – فدائيي الأسد – والذراع الحديدية حيث رحب بالمعركة بكل سرور وهي مع الشعب حصرا وليس مع الخارج على أي حال وبكل أسف وعلى منوال سيدته المستشارة الوارثة مثله لم يخلو الخطاب من النعرة الطائفية البغيضة التي أراد التلويح بها بهدف استمالة الطائفة العلوية الكريمة الوطنية الأصيلة التي تقف غالبيتها ضد نظام الاستبداد وتبحث عن الخلاص والتغيير وتقف في الصف المعارض لنظام الأسد .
رابعا – كانت المكابرة والتكبر على الشعب السوري واضحة في نبرات وتعابير الخطاب فهو يمضي في تحدي السوريين على الطريقة – القذافية – في تحدي الليبيين , بعدم الاعتراف بوجود حراك شعبي سوري الى درجة الهبة والانتفاض والشهداء والجرحى في أكثر من منطقة وبتجاهل كل مطالب الشعب المطروحة منذ عقود وكل السجناء والسياسيين الموقوفين والمحكومين وأراد أن يوهم نفسه والشعب والعالم بأنه لالزوم حتى ببحث – حزمة – حزبه من الاصلاحات ماعدا اعترافه بأن زيادة الرواتب تمت قبل ساعة من قدومه وهي على أي حال محاولة – رشوة – مردودة فالمشكلة سياسية بالدرجة الأولى تتعلق بضرورة اسقاط نظام الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي الجذري .
خامسا – من الواضح أن النظام قد وضع خطته وقرر خياراته وهو ماض في محاولة تفتيت صفوف الشعب وتأمين ولاء البعض من الفئات والجماعات والتنظيمات والأفراد بواسطة – العصا والجزرة - وتتردد روايات وشهادات عن توزيع أموال الخزينة على الموالين وشراء الذمم كما أنه وضع برنامجا مدروسا لاشاعة أن هناك اصلاحات وقرارات حول حالة الطوارىء والوحدة الوطنية والفساد والتلميح الاعلامي الى قضايا متنوعة ولم تكن خطوة أو تمثيلية استقالة الحكومة واعادة تكليفها لصرف الأعمال الا جزءا من اللعبة خاصة وأن السلطة التنفيذية بيد الفرد الدكتاتور ولادور للحكومة الا الدور التنفيذي لتوجيهات القصر .
سادسا – الخطاب الذي هيؤوا له منذ اسبوع لم يأت بجديد وحتى لو أعلن النظام عن وعود لن تكون الا لتضليل الشعب أو تهدئته وأصبح السورييون على قناعة بأن النظام المستبد الحاكم غير قادر على اصلاح نفسه ولابد من التغيير الحقيقي عبر النضال السلمي والاعتصامات والتظاهرات وصولا الى الانتفاضة الوطنية السورية الشاملة في كل المناطق والمدن والبلدات حينها ستكون المعركة لصالح الشعب وسيبحث رؤوس النظام عن ملاذ لهم ليرحلوا من دون رجعة .
سابعا – من المؤكد أن الشباب الكردي في القامشلي وكل أنحاء الجزيرة وفي عين العرب – كوباني – وفي عفرين جبل الأكراد الأشم وفي سائر مواقع انتشاره بحلب ودمشق واللاذقية وزورافا سيكون في طليعة النضال السلمي وفي مقدمة صفوف منتفضي شعبنا الى جانب الشباب السوري في درعا وسائر المدن السورية فقد حان الوقت مرة أخرى للدفاع عن الحقوق القومية والكرامة الوطنية والفرصة سانحة لتأكيد الوجود وتثبيت الدور الوطني الشجاع لشعبنا الكردي وذلك وفاء لشهداء الحركة القومية الديموقراطية الكردية وكفاح نشطائها منذ مايقارب القرن وحتى الآن ولدماء هبة ذار الدفاعية المجيدة قبل سبعة أعوام ودماء شيخ الشهداء معشوق الخزنوي وسائر شهداء نوروز .
فالى النضال السلمي والانتفاض الشعبي أيها الشجعان



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا - لدرعا - شكرا - للاذقية -
- ماذا يعني عودة الأسد الى قيادته الحزبية
- - تضامن أممي - من نوع جديد
- أيها الشباب لاتبالوا .. انها الحرب النفسية
- - نوروز - الانتفاض والوحدة الوطنية
- الانتفاضة السورية : - هةر بذي - كرد وعرب رمز النضال
- اليمين الكردي يبدأ معركة - العلمين - والشعب لها
- صلاح بدرالدين يزور المضربين ويتضامن مع مطالبهم
- ماذا لو كانت سوريا - ملكية دستورية -
- مؤسسة كاوا تحيي الذكرى السابعة لانتفاضة آذار
- في ذكرى - الهبة - التي لم تبلغ - الانتفاض -
- السوابق المذلة للتدخلات السورية الخارجية
- الكرد في المسألة الوطنية
- التغيير في سوريا مفتاح لحل أزمة المشرق ( 10 )
- التغيير في سوريا مفتاح لحل أزمة المشرق ( 9 )
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 8 )
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 7 )
- ملاحظات حول مشروع - الدستور السوري الجديد -
- - مبادرة وطنية - - نحو مناقشة مشروع دستورأنور البني
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 6 )


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - النظام يختارطريق المواجهة والانتفاض هو الرد