أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الملك والملكية














المزيد.....

الملك والملكية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الدي بإمكان الملوك أن يضيفوه للملكيات؟من حيث القيم السياسية,والحريات وبعض طقوس الحكم,وحتى العلاقات العامة,التي تعتبر مؤشرات دالة,على كيفيات تصورهم للحكم وآلياته الجديدة التي يسعون لترسيخها في المجتمع,مثل اعتقاداتهم حول تعاقد جديد,أكثر انفتاحا على روح العصر,وطبيعة الممارسة السياسية التي تمارسها الحكومات باسمهم,وفعالية المجالس المنتخبة وكل أشكال التمثيل النيابي والسياسي الخارجي,إنها آليات التجديد,التي يحتاجها المجتمع وكدلك الملكيات نفسها,فقد قال جون جاك روسو في اعترافاته,أن الشعوب ليست إلا ما تصنعه الحكومات بها,فهي تتأثر بها,وقال إبن خلدون أن صلاح الرعية في صلاح الراعي,فالسلطة ومنها الملكية,لها القدرة,بل عليها تجديد داتها,باستلهام صفات جديدة,للسلطة وليس كصفات شخصية للملوك,لأن هده الصفات كما وضح مكيافيللي,تجدب وتنال ثناء المحكومين,لكنها لاتحقق المجد للأمة,ولا تعلي من شأنها,فما هو الفرق بين الصفات الشخصية للملوك والصفات السياسية؟
1الصفات الشخصية .
هي مجمل الصفات الخلقية,التي تخص الفرد,وبها يتميز عن غيره من الناس,ولأنها خلقية فهي تمتح من قيم الفضيلة وتنشد الخير,لداته أو لجزائه الأخروي,كالصدق والأمانة,والتعفف,وغيرها من المزايا,التي غالبا ما لا يمكن التحقق منها عندما ينخرط صاحبها في متاهات السياسية وألعابها,التي تفرض التمرس على عمليات الإضمار والكشف,لكن هده الصفات بلغة القدامى حميدة في الناس أجمعين,خصوصا إن كانوا من الملوك,ودوي السلطة والقرار.
2الصفات السياسية.
هي صفات مؤسساتية,قد تتأثر بما هوشخصي لكنها تتميز عنه,فالملك,أو لنقل الملكية,إما محافظة ,تقليدية,تحتكر السلطة لنفسها ولا تفوض إلا القليل منها للحكومات,أو تختار بناء على القرابة من تفوض لهم بعض السلطات,وتعتبر دلك هبة منها للطائعين لها والممتثلين لسلطتها الربانية السلطانية,وتكون كل قراراتها بمثابة قانون عاجل التنفيد,لاتستشير أحدا إلا المقربين منها,وهم في الغالب قابلون بكل ما يبدر منها في السياسة والإقتصاد وحتى الثقافة,وهنا تكون الملكية تقليدية سلطانية ,وعلى النقيض من دلك,قد تكون الملكية حداثية,منفتحة,محترمة لحدودها السياسية وملتزمة بها,حاثة على احترام القانون,بما هو حث على الفعل أو منع له,وتقدم النمودج على دلك في السلوك السياسي,فلا تسمح لأحد بأن يستغل القرابة منها العائلية أو الشخصية في المس بما يعتبر حدودا قانونية,أو يستمد أية سلطة من سلطاتها,سواء كانت اقتصادية أو سياسية انتخابية,ولكل من هدين النمطين من السلطة في الملكية أنصاره,بل لوبياته,وحتى تاريخه,ومساراته السياسية وحتى الإجتماعية,لكن لنعد إلى السؤال,ما الدي يمكن أن يضيفه الملوك للملكيات؟إن لهم القدرة على عصرنتها,وتحديثها,وفق مدى اقتناعهم بالحداثة وقيمها,التي لا يمكن تجزيئها أو إلباسها مضاميت عتيقة باسم الخصوصيات الثقافية والحضارية,والملوك بإدراكهم لهده الحقيقة,يجدون أنفسهم ملزمين بخوض الكثير من الصراعات الخفية,عليهم وحدهم الحسم فيها,والإنتصار للحديث على ركام من التقاليد السلطانية العتيقة والمتجدرة في نفوس المحيطين بهم,أسرا وأتباعا وأنصارا وحتى خصوما غير معلنين,وهنا علينا لا محالة أن نقلب السؤال,ليصير,ما الدي تفرضه الملكيات على الملوك؟
إن الملكية سابقة على الملك,هي سلطة بالقوة,وهو من يجعل منها قوة بالفعل,فكيف تفرض هي عليه نفسها؟إنها في حالة رغبته في التجديد,تعيقه عن التحرك كفكرة أولا,فقد لقنت له قيمها,مند صغره,ورافقه حراسها من المدنيين وحتى العسكريين والمثقفين,وصوروا أهمية السلطة وضرورتها في عنفها وقوتها,وربما زودوه بصور مخيفة عن الشعوب,ونهمها,وحتى الأحزاب رسموها له,كطامعة في السلطة,ولن يعدموا الأمثلة على دلك ولا الحجج التاريخية والسياسية,ورغم كل دلك فإن للملوك قدرة على التخلص من كل هده العوائق إن توفرت الوسائل والطموحات.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصحات الإستباقية في العالم العربي
- اليسار العربي والشباب
- الثورات والتحولات
- رئيس دولة أم عصابة
- صراع المغرب والجزائر
- الفكر الطائفي في السياسة العربية
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة
- حكومة القلق الفاسي


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الملك والملكية