اسماعيل موسى حميدي
الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 30 - 01:55
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الارهاب في العراق ،موت مترامي المآرب متنوع الاسباب ومتعدد المنافذ يقتحم ابواب الانسانية ، شبح يسرق الارواح ويسفك الجزع ويقتحم الايام ويوشحها بالرعب . هكذا عهدناه في سنوات القلق.
المرحلة السوداء التي عاشها العراق تكاد تكون منقطعة النظير في المنطقة رغم حصوله على جرعة الحرية وتمتعه بفضائها الا انه اعطى وضحى وعانى ما لم تذقه مرارةً تلك الشعوب العربية المنتفظة اليوم بكل طاقاتها وكما نشاهدها على شاشات التلفاز في محاولة من تلك الشعوب لتتقيء دكتاتوري الزمن الطويل القابعين في احشائها منذ دهور ، إذ اصبح العراق وفي يوم ما بفعل اجندات كثيرة ومتصارعة مركزا للارهابين الرامين الى اشعال النار في الارض والجو وتحقيق اجندات مازالت الى اليوم غامضة بالنسبة لكثير من العراقيين، واتفقت هذه القوى وتوحدت في مأربها بقتل العراقيين فتصدع البلد ومات الناس واحترقت الانسانية وعمنا السواد ،لايمكننا نكران بان الكثير من هؤلاء الارهابيين الذين قدموا من اصقاع شتى مازالوا بين ظهرانينا ويعيشون بيننا ينتظرون ارادة الشيطان ليتحينوا الفرصة حتى يتجرعوا الموت بقتلنا الجمعي،وهم على اهبة الاستعداد وكما حدث في مجلس محافظة صلاح الدين، ربما يوجد المئات من هؤلاء الثلة الضالة يختبئون في اماكن شتى يروننا ولا نراهم ،يسمعوننا ولا نسمعهم اقول واقترح على الحكومة العراقية وعلى وزارة المصالحة الوطنية باتخاذ خطوة جريئة باصدار عفو عن هؤلاء والسماح لهم بالسفر دون ملاحقتهم والسماح لهم بالعودة الى بلدانهم التي وفدوا منها وتسهيل الطريق امامهم وليذهبوا من حيث اتوا بالتالي هو عفو عن الشيطان في سبيل الخلاص من نزوغه و من نتانة اجساد من سفكوا في الارض الدماء ، والا فان بقاءهم خطر مزمن يهدد اطفالنا واهلنا وحياتنا سوف لا ينتهي بحال غير القتل والتفجير والهدم فهم كالذي غص بالموت ويريد المعبر ،ورغم ان هذا المطلب فيه شيء من الالتباس والاشكال الا انه نوع من انواع صناعة الحياة.
#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟