أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فريد الحبوب - أحمد المهنا :ينتقد الاسلام السياسي














المزيد.....

أحمد المهنا :ينتقد الاسلام السياسي


فريد الحبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إنا ممتن جدا إلى الإعلامي والكاتب السيد احمد المهنا الذي أثار أموراً مهمة وجوهرية في أحدى القنوات أثناء بثها برنامج يدور حول ورقة أصلاح العملية السياسية في العراق. ولعل من أهم وأكثر ما أثارني هو ما تطرق أليه في مستهل حديثة وهو نقد الشراكة السياسية بين الدين والديمقراطية في الدستور العراقي التي تعتبر واحدة من أهم القضايا التي لم تثر مطلقاً من قبل. كما أخذ ينتقد قضية الإسلاموية أو ما يسمى بالإسلام السياسي وتعمق في إيضاح فكرته من خلال المحاور التي طرحها مبيناً من غير الممكن الجمع بين الاثنين. فلم أشاهد من قبل وفي جميع القنوات الفضائية في العراق التي تعج بالنقاشات والبرامج والحوارات السياسية التي تدور في فلك تقييمات بناء الدولة أحدا من المحللين والقانونين والسياسيين يجرؤ ويتحدث بصراحة وينتقد الدستور لوجود فقرات تشير إلى الإسلام السياسي ومزاوجته مع مفاهيم الديمقراطية، فيما رأيت السيد المهنا يرى بالإسلام السياسي خلل كبير وعلة سببت بتدهور وإجهاض العراق سياسيا ، تطرق المهنا إلى نقد هذا الموضوع بجرأة ملفته للنظر وانتهى بحديثة الممتع إلى أن دولة الله هي إلا كثر فساداً بين دول العالم وهو يعني بالتأكيد الدولة ألإسلامية أياً كان منبعها الفكري، وهذا ما أثار حفيظة النائب وليد الحلي وإساءة الظن ملمحاً إلى إن المهنا ماركسي وشيوعي وملحد ظناً منه إن تنتقص وتتهم وتقلل من قيمة شخص، ما عليك سوى وصفه بالشيوعي بعكس ما نشهده اليوم في حال ذكر أي مسئول في الدولة وقيل أنه من المتدينين ألا وانطلقت السخرية ووصم بتهمه الفاسد.
كما نشهد اليوم في الدول الإسلامية والعربية انقسام حاد بين الإسلاميين في ظل ظهور حركات متعددة تتبنى مختلف المناهج الحديثة في التفسير وقراءة الخطاب الديني ومنها الليبراليون والذين في ألأغلب ذو خلفية علمانية ينادون بفصل الدين عن تشريعات الدولة لأنهم يرون في القرآن ثابت لا يواكب المتغيرات وهذا يشبه إلى حد كبير نظرية المعتزلة التي ترى في القرآن قراءة ونظم لحقبة زمنية خاصة وهذا ينافي فكرة الأشاعرة. فيما نادى آخرون إن يكون الدين هو المشرع الوحيد لدستور الدولة وأن تؤخذ ألأمور بالقياس دون تغير، بل ينبغي إن تؤخذ إحكام زمن النبي ومجتمعه ائنذاك على ما هو علية بكل أبعادها دون الالتفات للتفاوت بين المجتمعات بحقبهم الزمنية وهؤلاء في الغالب انتهازيون يسعون إلى ألاستيلاء على السلطة ونهب المال العام باسم الدين مستغلين ترسيخ مفاهيم دينية مفبركة تبرر وتعطي لهم الحق في التصرف بمقدرات الشعوب.... وهذا أيضا محل خلاف فهناك فريق يوافق على إن يقرأ القرآن بطريقة غير تلك التي قرأت قبل إلف وأربعمائة سنة ولكنها تبقي القران مصدر الإحكام ومنه يجب أن تستقى قوانين تدير شؤون الناس معتمدين فكرة المرونة في النص. واحمد المهنا ينأى بنفسه عن كل تلك القراءات من خلال حواره المقتضب مبيناً إننا لا نحتاج إلى أسلام أصولي يشابك الديني بالدنيوي بل يؤمن بتطبيقات العقل الحديث في تشكيل المفاهيم والأسس التي تحكم مفاصل الدولة كي نتخلص ونذيب الطوائف ويقل شأن المذاهب أمام ألمواطنه بكل أبعادها الحديثة وتمنح الحقوق والحريات بشكل ترقى بقيمة ألإنسان لكن للأسف نرى العراق منقسم بخلاف الثورات الحديثة التي تتفجر بالتلويح للمواطنة وأهمية الوطن الموحد لفئات الشعب وعدم وجود أي ملمح ديني في الشعارات والمطالب والإصلاحات المرجوة.
شكراً للإعلامي أحمد المهنا الذي فجر موضوع لابد من تثويره في نقد أصلاح الدولة العراقية في ظل مزاوجة غريبة بين الدينية والديمقراطية.



#فريد_الحبوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرة تحت المطر ورائحة الطين
- الكتاب الثقافي يتخطى الكتاب الديني
- وزارة الزيارة
- مرتزقة التيجان السبعة
- بصمة البرلمان
- وكيل الوزير نحترمه أم نحتقره.....؟
- الزيدي يطيح بالمالكي
- جمعة صلاة، أم جمعة مظاهرات..؟
- الفساد.. ريع ألأحزاب الدينية
- ألقذافي الذي شنق المختار ثانية
- ماذا قال نيتشة في الديمقراطية..؟
- ثورة شخوص أم ثورة شعوب


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فريد الحبوب - أحمد المهنا :ينتقد الاسلام السياسي