السفير
الحوار المتمدن-العدد: 219 - 2002 / 8 / 14 - 00:39
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
نفذ عمال القطاع العام في إسرائيل أمس إضرابا تحذيريا عاما تلبية لدعوة من اتحاد النقابات (الهستدروت) الذي يطالب بربط ولو جزئي لزيادة الاجور بمعدل التضخم.
وأسفر الاضراب الذي استمر ثلاث ساعات في فترة قبل الظهر عن شل حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بالقرب من تل ابيب وكذلك السكك الحديد والنقل البحري بالإضافة الى إقفال جميع الوزارات والمؤسسات العامة والمصارف ومصلحة الهاتف. وأوقفت الاذاعة والتلفزيون الاسرائيليان برامجهما.
وقال المتحدث باسم الهستدروت افينوعام ماغن ان الاضراب التحذيري أمس سيتبع بتحركات أخرى إذا لم توافق الحكومة الإسرائيلية على المطالب التي تتلخص بزيادة نفقات المعيشة على الاجور بنسبة 9 في المئة التي طرأت على أسعار السلع. أضاف ان العمال سيخوضون <<معركة شعبية>> مع الحكومة في الأول من أيلول المقبل، أول يوم في العام المدرسي، في حال عدم الاستجابة.
أضاف ماغن ان الاضراب يشكل ايضا <<حركة احتجاج>> ضد مشروع الموازنة المتقشفة الذي تبنته الحكومة في نهاية تموز والذي <<ألغى دور الدولة الداعمة عبر الاضرار بالطبقات الاكثر فقرا>>.
من جهته، وصف رئيس جمعية الصناعيين عوديد تيرا الاضراب بأنه <<غير مسؤول تماما في ظل الوضع الامني الراهن وفي حين نشهد ركودا كبيرا والشركات ليست قادرة على تحمل كلفة اضافية في الاجور>>.
يذكر ان مشروع موازنة عام 2003 يلحظ اقتطاعا بقيمة 1,8 مليار دولار ويفترض ان تصادق عليه الكنيست الاسرائيلية في ثلاث قراءات بحلول نهاية العام. وتطاول هذه الاقتطاعات ميادين الدفاع والنفقات الاجتماعية وخصوصا المساعدات التي تقدم للعائلات الاكثر فقرا وللعاطلين عن العمل.
ويشهد الاقتصاد الاسرائيلي منذ العام الماضي اسوأ ازمة ركود خلال اكثر من نصف قرن تحت تاثير الارتفاع القوي للنفقات العسكرية والازمة في التكنولوجيا المتقدمة.
(أ ف ب)