الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)
الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 23:42
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )
عاد كاتم الصوت يحصد ارواح العراقيين، لا سيما في بغداد، مستهدفا العاملين في مؤسسات الدولة، العسكرية والمدنية. فيما التفجيرات والمفخخات تلحق الاضرار بالممتلكات الشخصية والعامة، وقبل ذلن تسفح دماء المزيد من الموطنين الابرياء.
لم يستقر الوضع الامني على حال، رغم التحسن الذي طرأ عليه مقارنة بالسنوات السابقة. مازال هشا. واصبح جليا انه الان يرتبط، الى حدود كبيرة، بالاجندات السياسية للقوى والكتل المتصارعة على السلطة وعلى النفوذ والهيمنة، وبأجندات دول تريد ضمان مصالحها وامنها القومي، عبر العنف والتشجيع عليه في العراق، غير مبالية بما يلحقة ذلك من اضرار جسيمة بامن بلدنا واستقراره، وبالسعي الى معالجه مشاكله، وما يسببه من خسائر بشرية ومأس لم يعد المجتمع العراقي يتحملها.
ويبدو ان المشكلة هنا ليست فقط في تلك القوى والفصائل التي ناهضت منذ البداية العملية السياسة، ونصابتها العداء بذرائع وحجج واهية. وانما تكمن، ايضا، في الاطراف التي تعبر عن مواقفها السياسية وفقاً لمنطق القوة، وما زالت تصر على الاحتفاظ بمليشياتها ومسلحيها، رغم ان الحكومة اعلنت تكرار ان لا سلاح الابيد الدولة، وهو الاعلان الذي ظل شعارا جميلا، ولم ياخذ طريقه الى التطبيق.
والغريب في الامران الحكومة واجهزتها الامنية والعسكرية والناطقين باسمها، يرددون بعد كل عملية ارهابية، ان الجهات التي تقف وراءها معروفة، وحتى بشوصها. فينهض السؤال: ماذا عملت تلك الاجهزة في مواجهتها وتصديا لهل؟ وكيف تعاملت معها؟
والانكى ان بعض حلقات السلطة تتفاوض معها، وهي تعلم علم اليقين ان اياديها ملطخة بدماء العراقيين وانها تعلن، نهارا جهارا، اصرارها على ارتكاب المزيد!
وحتى لا تختلط الامر نسارع الى القول اننا كنا من الداعين الى المصالحة الوطنية والمرجبين بها، وقد دعونا دوما الى المضي بها الى نهايتها السلمية. وهنا ايضاً نعلن ترحيبنا بالخطوة اتي اقدمت عليها بعض الفصائل المسلحة، باعلانها القاء السلاح والانضمام الى العملية السياسية.
ان على الحكومة واجهزتها واجب حماية المواطنين ومظفي الدولة، من مدنيين والعسكريين، واهلام الرأي العام العراقي باسناء الجهات الداخلية والخارجية التي تقف وراء العمليات الارهابية والاغتيالات، طلما هي معروفة لها. كما ان الحكومة مطالبة بالعمل على تطبيق القانون على كل من يتطاول ويصادر حياة الناس ويلحق الضرر بالممتلكات العامة والخاص، بغض النظر عن قوميته ودينه وطائفته واتجاهه السياسي.
في هذه الايام يشعر المواطنون، البغداديون خاصة، بالقلق من الثغرات النوعية في الوضع اللامني، ويطالبون، ونحن معهم، باسكات "كاتم الصوت"
جريدة "طريق الشعب" ص1
كتب المحرر السياسي
27/3/2011
#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
Iraqi_Communist_Party#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟