لماذا الهروب الى الأمام يا ملك؟

ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 23:24
المحور: المجتمع المدني
    

ان شباب 20فبراير اعلن عن مطالبه وبكل وظوح, غيران النظام الذي تمثله لم يستجب لشييء منها سوى ما اوردته في خطابك ليوم 9مارس الخاص باصلاح شامل للدستور. مع وظع الخطوط الحمراء التي ترى انها ثوابتا لا يمكن تجاوزها ,وتخصيصك لما يراد تعديله, فكنت بذلك محاولا منح دستور كما فعل سابقك مع اختلاف بسيط هو توليك امراصلاحه مهتديا بخارطة طريق من اعدادك وزبانيتك ووفق هواك وهواهم الى مغاربة بعد ان كا ن سلفك يعتمد على الأجنبي. واختيارك للجنتك المعول عليها سيفي بالهدف, لأن حكماء شباب 20فبراير يعلمون مسبقا انك سوف يصعب عليك امر الأستجابة لمطابهم, لما غرس فيك من قبل سلفك وانت ادرى به من غيرك. كما ان محيطك الذي يستفيد من تقربه بك وبافراد عائلتك كما من استطعت شخصيا او بواسطة هؤلاء مخزنتهم وتدجينهم من ممثلي الدكاكين السياسية والنقابية, لن يهدوك سواء السبيل لما اعتادوه من اعتبار الشعب المغربي مجرد قطيع يساق ويهش عليه بالعصى فيستكين وينكمش بل يركع ويسجد متشبثا بتلابيب جلالتك وخاضعا خانعا لهم ومن اوليتهم واياهم امر تسيير شونه .ان شباب 20فبراير يا ملك لن ينطلي عليهم خداعكم ومكركم. ان مجرد تعيينك لما اسميته لجنة اصلاح للدستور يا ملك لهو تصرف كاف لوحده على الدلالة انك ومن قدم لك المشورة سائرون ضد التيار.و اقدامكم على ادخال من اسميتموهم بممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني على الخط ,انما هو تاكيد ايضا على انكم قد جانبتم الصواب ,ما دام انكم تعلمون ان شباب 20 فبراير ينتظر على احر من الجمر تقديم معظم هؤلاء الى المحاكمة لما سبق وارتكبوه من جرائم في حق الشعب المغربي.
لا مجال اليوم للتلاعب بالألفاظ والكلمات .ولا جدوى تنتظر من ذلك امام شباب عزم كل العزم على المظي الى الأمام حتى تحقيق كل مطالبه, وعلى راسها ياملك محاكمة الفاسدين المفسدين وارجاع المنهوب من ثروات البر والبحر. بذلك يا يملك سيتظح لنا الطريق والطريقة التي سوف نعيد بها ترتيب البيت المغربي باعداد دستور جديد للبلد ,يعهد امره الى لجنة من الحكماء باختيار الشعب المغربي لا انت وزبانيتك.
ان محاولة التفافك ومن يعظدك على مطالب شباب 20 فبراير انما هو اعطاء ضوء أخضر للفتنة مؤقتا كما تعلم باعتبار ان لك وزبانيتك من الدهماء جموعا مناصرة سوف تحاول وظع العصى في عجلة شباب التغيير كما فعل ويفعل غيرك ممن عصفت بهم رياح التغيير. ولغبائك وزبانيتك لم تعتبروا وان كانت الأحداث والوقائع لم يسدل على ساحات عرضها الستار.
ان كنتم ما تزالون تنظرون بعين الماضي الى الشعب المغربي كما تعلمتم من غيركم وزدتم اجتهادا سلبيا ايضا فان شباب 20فبراير قد تجاوزكم في الزمن والمفكر فيه بل وحتى طرق التفكير فيه.
ليس الهدف والمبتغى هو مجموعة من نصوص قانونية ما دام ان شباب 20 فبراير يعلم اننا نعيش تظخما فيها بل الهدف هو تفعيلها. فمتى فعلت النصوص القانونية في البلد وفق ما تنص عليه ليس فقط ما يسمى اسمى قانون بل ايضا كل القوانين من مدنية وتجاري وادارية وجنا ئية؟
انتم تعلمون وتدركون انها لا تفعل الا لحماية مصالكم انتم ممثلي النظام الفاسد ,ولايشوى بلظاها الا الفقير المسكين والمعارض المخلص للوطن؟
ليس الهدف ياملك هو وظع نصوص قانونية ايا ما كانت فعاليتها, انما الهدف ان يسند امر تفعيلها وتطبيقها للرجل والمرأة المناسبين المخلصين من ابناء الشعب وليس توريثا لأبناء خدام الأستعمار الفرنسي من حفدة المطرودين من الأندلس الا من رحم اخلاصه وجدارته. لدلك يتعين الأستجابة لمطلب محاربة الفساد وتقديم الفاسدين والمفسدين للمحاكمة حتى يتبين لشباب 20 فبراير الخيط الأبيض من الأسود في نية النظام في التغيير.
ان شباب 20 فبراير ياملك طالب بملكية برلمانية تكون فيها رمزا ليس للوحدة كما يزعم زبانيتك مادام الشعب المغربي موحد لا يفرقه الا نظامك الفاسد لتسود وزبانيتك اقول لتكون رمزا نتذكر به اياما وتاريخا لنعتبر.
ان تجنيدك لزبانيتك للتطبيل والتزمير لخطابك المعلوم لن يجديكم نفعا, بقدر ما يزيد شباب 20 فبراير عزما واصرارا على تحقيق مطالبهم .ولا يدل سوى على كونك وزبانيتك لم تعتبروا من مصيرغيركم ممن سبقكم الى اعتماد التطبيل واتزمير. وتيبن بذلك ان الثورة قادمة ولن يكون الشعب المغربي من النادمين.
يا ملك ان خطابك كان بتاريخ 9مارس لكن شباب20عشرين فبراير اصر على التظاهر والأحتجاج بتاريخ 30 مارس الم تستوعبوا جوابهم؟ ان مطالبهم لم تتغير رغم خطابك فحذار ان سقفها سيعلوا ولا يغرنك عزف حلفائك لصمفونية سبق لغيرهم ان عزفوها وما كان الا ان اظحوا محسورين مذمومين.
فاعتبروا يا اولي الألباب.

#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات