أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟














المزيد.....

بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 20:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



" الغضب ينتج غالباً عن التوقعات التي لا تتحقق"~ إليوت لارسن
لعلك لا تذكر الآن وقد أصبحت شخصاً ناضجاً أحاسيس من طفولتك، لكن حاول أن تعود إلى الوراء لترى ما إذا كنت تذكر تلك الأحاسيس لأن توقعات الأولاد غالباً ما تكون مفعمة بالأمل.
الأطفال يتوقعون أن يكبروا وأن يتعلموا المشي والأكل بمفردهم، وقراءة الألفباء والغناء وأشياء أخرى كثيرة. إنهم يتوقعون الحصول على ألعاب وتعلُّم كيفية اللعب بها. ثم يتوقعون ألعاباً أخرى أفضل من تلك التي لديهم، أليس كذلك؟
إنه الإحساس بالترقب الذي يساعد الأولاد على التقدم نحو المستقبل. إنه القطار الذي يحملهم إلى المحطة التالية والتي ما بعدها. وصدقني يا عزيزي القارئ هذا الإحساس بالترقب هو الذي يدفعك أنت أيضاً إلى الأمام حتى الآن!
من الحكمة بمكان أن نكتشف، بصفتنا أهل، ما يترقبه ويتوقعه أولادنا ونساعدهم على تحقيق ما يريدونه لكي ينموا مع الإحساس بالأمل وتحقيق الذات والرضا عن أنفسهم. ينصح بعض المعالجين النفسيين، بأن نقول دائماً "نعم" لأولادنا، لأن كلمة "لا" تقتل روح الترقب لديهم. لقد أخبرتني مساعدتي أنها كانت تقول لابنها "نعم" دائماً لكنها تطلب منه بالمقابل إتمام الأشياء التي تريدها منه. فتقول له مثلاً: " نعم، يمكنك أن تقضي الليلة في منزل صديقك إذا نظّفت غرفتك ورتّبتها."
وقد أضافت مساعدتي أنه حين أصبح أولادها راشدين، قال لها أحدهم:" أنت لم ترفضي لنا يوماً أي طلب!"
يمكننا أن نقول لهم "نعم" ونبقي حسّ الترقب لديهم حيّاً ومتنامياً. يمكننا أيضاً أن نقول لهم "لم لا؟" ليفهموا أننا نفكر في أن نقول "نعم". الأولاد لا يعرفون لائحة القواعد الطويلة التي يضعها الأهل في رؤوسهم لسبب أو لآخر، لذلك لا يأخذونها بعين الاعتبار أبداً. التفكير بقول كلمة "نعم" يعطيكم الفرصة لتقويم ما إذا كانت تلك اللائحة الطويلة ما تزال صالحة أم لا.
لقد قررت أن أتخلص من اللائحة الطويلة التي لدي والتي تبدأ كلها بعبارة" يجب أن يفعلوا كذا..." وذلك من خلال طرح سؤال بسيط واحد هو :" منذ متى قررتُ ذلك، وهل ما يزال هذا القرار صالحاً؟" ما تعتبرونه مهماً قد لا يرتدي الأهمية نفسها برأي ولدكم؟ إنه يريد منكم أن تقولوا "نعم" كجزء من تقدمه ونموه. عندما تقولون "لا" يشعر بالجمود، بالخيبة وبأنكم تتحكمون به أكثر مما هو مفروض.
قد يأتي ظرف تضطرون فيه لقول "لا" والتشبّث برأيكم. ولكن من الممكن أن تفكروا بطريقة تجعل حتى كلمة "لا" فرصة لنمو ولدكم. يمكنكم أن تعلموه الاستنتاج التحليلي عبر قولكم:" أعتقد فعلاً أن الرفض هو الجواب الأنسب في هذه الحالة. ولكن إذا استطعت ان تعطيني ثلاثة أسباب وجيهة حتى أغيّر رأيي، فتأكد من أنني سأفعل."
إن كلمات مثل "أتمنّى" و"آمل" و"أرغب" كلها تعكس توقعات الأولاد. فإذا ناقشتم مع أولادكم ما يتمنونه وما يأملون تحقيقه وما يرغبون به تحافظون على حيوية حسّ الترقب والتوقع لديهم وتساعدونهم على النمو والتقدم. .
" آذار هو شهر التوقعات، شهر الأشياء التي لا نعرفها..." إميلي ديكنسون
http://www.youtube.com/user/CoachMariakhalife?feature=mhum#p/u/1/DF-VMgIz6w8



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!
- تمتع بطعم الحياة!
- 10 مفاتيح لتبدأ التغيير
- ابتسم... أنت الرابح!
- كلمات.. تغيّر الحياة!
- معتقداتك حدودك!
- 10 طرق عملية لتحسين حياتك


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟