أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - حوران سورية وعمليات الرصاص المصبوب














المزيد.....

حوران سورية وعمليات الرصاص المصبوب


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحركُ بعض أهالي درعا للمطالبة بأطفالهم الخمس عشرة المعتقلين ممن هم بين العاشرة والرابعة عشر من العمر بتهمة كتابة بعض شعارات على جدران مدينتهم مما يرونه يومياً من أخبار العرب على القنوات الفضائية، دفع بالأمن السوري لجعل إطلاق سراحهم محور إذلال وإخضاع، مما أثار غضب الأهالي وبدأت حركتهم، ولم يكن غير ساعة ، إلا وقُمعوا بقتل بعضهم مما أشعل شرارة الحريق التي صعب فيها على نظام بات يعتقد أن لم يعد في البلد أحد يستطيع فتح فمه إلا لطبيب الأسنان أن يقال له: لا..!. لحق ذلك مباشرة عمليات النظام السوري للرصاص المصبوب لأكثر من أسبوع على مظاهرات الحرية والكرامة قتلاً وجرحاً وضرباً واعتقالاً وخطفاً وإخفاءً للجثث والضحايا، وعلى الطريقة القذافية شارعاً شارعاً وبيتاً بيتاً وزنكة زنكة لأناسٍ غلابى كادحين. وجاءت تطورات الأمور وخروجها عن السيطرة مع الإمعان في القتل لتضع السفّاح في مأزق إيجاد المبرر والتبرير لهذا الحجم من الإثخان في قتل أناس عزل من أي سلاح، فكان الاختراع الأمني بوجود مندسيين وإرهابيين وعصابة، وعملات أجنبية وأسلحة داخل المسجد الرئيسي في المدينة، حركت هذه الاحتجاجات والمظاهرات. ولمقاربة خطورة ماحصل في حوران بمدنها الرئيسية ومركزها درعا، نذكّر أن مجموعة صهيونية عددها بالعشرات داهمت في شهر أيار/مايو العام الماضي سفينة مرمرة التركية وفيها قرابة 500 شخص، وقتلت عشرة من ركابها العزل الأبرياء بأعذار مخترعة ومختلقة على طريقة المجرمين والدجالين مما سمعناه في حينه. وبالمقارنة مع هذه السفينة، فإن درعا وما حولها بعددها المليوني تعادل قرابة ألفي سفينة مرمرة سكاناً أبرياء عُزْلٍ آمنين، وجاءت مداهمة القوات الخاصة والحرس الجمهوري والأمن لها على نفس الطريقة والأسلوب في ارتكاب مجازر وحشية في حق أبرياء في مدينة وليس في سفينة، وجعلوا من كل مدينة ومن كل حارة فيها وشارع وزقاق سفينة مرمرة وسفن مرمرات، ملؤوها بمرارات اليتم، وأوجاع الثكالى وآهات الآباء والأمهات والأهل والأحباب، وأرَوا الناس من أنفسهم أنهم جماعة جزّارون، وأن الضرب في المليان والقتل يسبق كلامهم في مواجهة مواطنيهم، وأنهم في ذلك غير تونس وغير مصر، ثم جاءت التصريحات الرسمية لتبلغنا أن كل ماحصل فإن سببه عصابة، وتمويل خارجي لضرب استقرار سورية، ومشروع طائفي يحاك ضدها ويستهدف تعايش الناس على اختلافهم باعتبار سورية الحصن الآمن للمقاومة.
ياناس ..!! النظام وجماعته يرون دائماً في مطالبات الناس الدائمة بحرياتهم وكراماتهم أفعال مندسين، وتحريكاً خارجياً يستهدف مواقفه المقاومة والممانعة، كما لا ينسون بالمناسبة هذه، إعلامنا أن أدلتهم الدامغة بين أيديهم وستعرض على الناس قريباً ولايعرضون، بل ويتغافلون عن السبب الأساسي من عقود القمع والرعب والخوف والمجازر الجماعية والفساد العميم في كل مفاصل الدولة أن تكون سبباً لما كان، بل كأنهم يرون بها عوامل استقرار. وعليه، فإننا نزعم أن هناك أسباب حقيقة وعميقة للاحتجاج على أنظمة مقرفة تجد في اتهام مواطنيها بالإرهاب ووصفهم بالجرذان وغير ذلك تبريراً للقمع والقتل مما لم يعد مقبولاً البتة، ومن ثم فإن النظام مدعو لعدم اللعب في الوقت الضائع مما لافائدة منه اختلاقاً وتزويراً، بل المطلوب قرارات إصلاحيه فورية تقضي على مؤامرت مزعومة ومعشعشة بذهن متخصصيه في الفبركة، وتُخرج الجميع من لعب النظام بالدم، والذي لونفع أحداً لكان في مقدمة المنتفعين منها القذافي حليف النظام السوري. فهل هناك من يفهم أو يتفهم، أم أنه قد فات الأوان...!؟



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من درعا هلت علينا البشاير
- السيد الرئيس..!! البقاء لله
- جائزة القذافي لحقوق الإنسان
- خطوة سورية متأخرة ولكنها صحيحة
- مراسيم العفو السورية وسجناء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان
- السورييون في معارك التحرير والمقاومة
- المقاومة إذ تصبح أفيون الفساد والاستبداد
- طفح الكيل يا بشار، أنقذنا من العصابة..!!
- أصحاب الجمل ولازمة الفساد والاستبداد
- من سِيدي عامود سورية إلى سِيدي بوزيد تونس، وصَلنا نداؤكم
- حقيقة الاحتجاجات والمطالبات التونسية والمصرية
- التنحنح والتنحي والتناحة ومابينهما
- التميمة أو التعويذة السورية
- من تونس إلى دمشق إلا أن سورية متميّزة
- بيان كريم، ودعوة إنسانية كريمة
- صندوق الطماطم الفاسد تونسياً وعربياً
- الأنظمة الفاسدة وصاعقة الأخذ الأليم
- لكل طاغية يوم
- الرئيس القذافي مطلوب للقضاء اللبناني
- القيل والقال في تنظيم أشقائنا للمونديال


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - حوران سورية وعمليات الرصاص المصبوب