عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 15:39
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لن تمر اى مناسبه حزبيه او وطنيه إلا ويتذكر الشيوعيون العراقيين الغائبين من رفاق واصدقاء دربهم على مدى السنين الطويله لتاريخ حزبهم النضالى .. انه تقليد وواجب اخلاقى غايته الوفاء لهم بتسجيل حضورهم والتأكيد على عدم نسيانهم وبقائهم فى الذاكرة رغم رحيلهم .
وهذه المره وفى الذكرى ال 77 لتأسيس حزبهم يعود بهم شريط الذكرى ليس بعيداً بل الى شهورقليله مضت ورحيل واحد من رفاقهم عملاق الادب المسرحى العراقى ( محى الدين زنكنه ) .
ففى شارع يُجَسِدْ الأصاله البغداديه ( شارع الرشيد ) وفى مكان تراثى قديم لازال يحمل بصمات المسرح العراقى ( منتدى المسرح ) إستذكر الشيوعيون المناضل ( أبا ئازاد ) .
وبعريف حفل رائع وهو الشاعر( ابراهيم الخياط ) الذى أبدع فى انتقاء الكلمات والعبارات الجميله المليئه بالأحاسيس والمشاعر التى يستحقها الحاضر الغائب ..
وكلمة الحزب الشيوعى المخصصه لإفتتاح هذه الأمسيه الحواريه والتى كانت اكثر روعه بالقاء القيادى البارز ( مفيد الجزائرى ) الذى جلب انتباه الحضور باسلوبه فى التوفيق بين آلام الرحيل وفرحة عيد ذكرى التأسيس بنبرات صوته الجميله الساحره الهادئه..
وبمشاركة النخب المتميزه من الادباء والمثقفين والتى زادها ثراءً وبهجه وسرورحضور الرجل الاول فى قيادة الحزب الشيوعى ( ابو داود ) ..
بدأ الشهود الاحياء يتذكرون الواحد تلو الآخر نتاجات وإبداع ومآثر واخلاق الغائب الحاضر ( أبا ئازاد ) تعصرهم فلوبهم ألماً وتتوقف افواههم عن النطق عند الحاجه الى إطلاق كلمة ( الراحل ) واكتفوا بذكر اسمه !
وتحدث الشاهد الاول المسرحى الكبير ( سامى عبد الحميد) مشيرا الى مؤلفاته المسرحيه الرائعه واعتزازه وفخره فى المشاركه باداء دور الممثل والمخرج في البعض منها.
اما الشاهد الثانى الاستاذ الكبير ( عادل كاظم ) فقد تحدث عن عزة نفسه وكرامته وشجاعته وعدم انحرافه عن مبادئه رغم العروض المغريه وبلا خوف من الطغاة.
وابتدأ الشاهد الثالث المخرج المسرحى ألاستاذ ( سالم الزيدى ) افادته باداء التحيه والانحناء عدة مرات امام صورة صديق عمره التى كانت معلقه على احد جدران المنتدى .. بعدها تحدث عن وفائه وخلقه الرفيع ووطنيتة الصادقه واحترامه لقضيته .
لقد كان الراحل علما بارزا فى سماء الادب المسرحى العراقى وانساناً صادقاً ومتواضعاً .. رحل وهو يحمل هموم الفقراء والكادحين من شعبه .
ويبقى الذوق الشيوعى الرفيع حاضراً لتنتهى مراسيم الأمسيه بتسليم الرفيق ( ابو داود ) لوحة التقدير الخاصه بالحزب للمنجزالابداعى الى السيد ( ئازاد ) نجل الراحل ( محى الدين زنكنه ) وهى رساله تأكيد على ان والده يستحق الذكر الطيب وسيبقى فى ذاكرة الشيوعيين الى الابد.
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟