أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع والنهضه التى نرجوها 5














المزيد.....

المجتمع والنهضه التى نرجوها 5


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 14:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن المجتمعات الغربيه لم تتخلص من خرافات العصور الوسطى المظلمه وتدخل إلى عصر العلم الا على ايدى علمائها ومفكريها
اصحاب الرؤى المستقبليه والمشروعات الحضاريه المتكامله مثل فولتير وجان جاك روسو،جون ديوى،و ليس على ايدى رجال السياسه
كما هو سائد ودائم الحدوث فى مجتمعاتنا . ان اكبر اسباب الأنحدار المتوالى المستمر لمجتمعاتنا العربيه ـ العاشقه للتجييش و القطعنه والبرمجه ـ فى مختلف المجالات انها لا تتغير الا على ايدى السياسيين ، سواء أتباع التيارات السياسيه الدينيه أو السياسيه فقط ـ او من بيدة القوه ـ وهذا بسبب عدم صلاحية رجل السياسه لأحداث تغيير جذرى فى طبيعة الفرد وبنيته المعرفيه والعقليه الجمعيه للمجتمع ، تغيير تقدمى وبناء بمفرده،لأن رجل السياسه فى الغالب لا يهتم الا بخلق قاعدة شعبيه مصدقه لأقواله ـ وهو فى ذات الوقت على استعداد كامل وتام لألقاء جميع أقواله وكل ما يتشدق به من مبادئ و شعارات فى اقرب سله مهملات اذا تعارضت مع اغراضه ـ ولا يسعى الا لعقد التحالفات " المؤقته " للوصول الى السلطه و الحصول على المنصب الذى يمكنه من تحقيق اهدافه و مطامعه ومصالحه الشخصيه بغض النظر عن شكل وهوية ومضمون الوسيله المستخدمه او الناتج من الضحايا ،ولا يقدر العلم او يعترف بقيمته أو يحترمه الا ظاهرياً فقط لكسب اكبر عدد من الاصوات والأتباع والمؤيدين،ولكن باطنياً لا يعترف الا بالقوه والحلول السريعه والتغييرات الفجائيه،
بعكس المفكر الحقيقى " الغير مؤدلج ، الغير منافق سواء للسلطه او للجماهير ، الغير عميل ، فالتيارات الدينيه بارعه جداً جداً فى أختراق كافة التيارات والمؤسسات ، فالكثير من الأعلاميين والأدباء والمفكرين الذين يدعون التقدميه والليبراليه هم فى الحقيقه عملاء مستترين مخادعين دجالين يجب الأحتياط منهم وفضحهم " لا يسلم بالظواهر او يأخذها على علاتها بل يبحث دائماً عن الاسباب الحقيقه ويسعى للتغيرات التدريجيه التراكميه والحلول الجذريه . إن الأكثريه من مختلف الفئات المهنيه والتوجهات والأيدلوجيات الفكريه والطبقات الأجتماعيه والمستويات التعليميه يتعاملون مع الثقافه والتثقف والتثقيف بتحيز وإنتقائيه شديده حيث لا يتم الأطلاع أو التقبل أو السماح بعرض او مناقشة أو التعبير عن أى معتقد او عقيده او قيمه او رأى أو منهج فكرى فكر إلا إذا كان مؤيد ومتوافق مع التيار السائد والمسلم به من أقوال وأفكار ومعتقدات وعقائد،بينما اذا حاول أى مفكر أو باحث أو كاتب أن يدعوا الى معالجة او تغيير او استبدال الثقافه السائده بثقافه اخرى اكثر صلاحيه،او يرفض أو ينتقد أو حتى يدعوا الى أعادة الفحص والمراجعه والبحث فى ما هو سائد ومفروض ومقبول ومسلم به من عادات وتقاليد وقيم وتقييمات وتصنيفات واعراف وعقائد ومعتقدات وثوابت ومسلمات،أو أن يخرج عن دائرة المباح والمسموح بعرضه أو بمناقشته من أفكار ورؤى ونظريات لا يلقى الا العدائيه والهجوم والنبذ المجتمعى والأستهجان والقمع والتخويف والترهيب وتأليب وتحريض وأستنفار وتهييج العامه والسوقه والرعاع والدهماء والغوغائيين والجهله وأنصاف المتعلمين ـ لتحطيمه نفسياً ومعنوياً وأدبياً وأحياناً يصل الأمر إلى قتله وكالعاده الفاعل مجهول او مختل عقلياً ـ وتشريع القوانين المقيده لحرية التفكير والنقد والتعبير عن الرأى، وتجنيد وتأجير مرتزقة الفكر والإعلام المرئى والمسموع والمكتوب ، وكتاب ومثقفين أنتهازيين ظلاميين أميين سلفيين أصوليين لتسفيه أفكاره وأراءه ونعته بأقذع المسميات وأحط التشبيهات وتشويه ونهش سيرته وأتهامه بالجنون أو بالخيانه والعماله أو السعى الى نشر الرذيله والفسق والفجور والكفر والألحاد وخلخلة وزعزعة وهزهزة وطرقعة ثوابت المجتمع .
إن المجتمعات التلقينيه تخاف وترتعب من النقد وتعتبره مهدد لقيمتها وكيانها بسبب توحدها مع الفكره او المعتقد وعدم اعتيادها على الاختيار والفصل بين الذات والموضوع، وكذلك عدم اعتيادها على اعطاء الفرد او التيار الناقد المختلف التيار السائد أى حق أو فرصه
أو وسيله أو أمكانيه للدفاع عن أراؤه وأفكاره والرد على ما ينسب اليه من أتهامات ـ وأغلاق أى منفذ يستطيع من خلاله أن يمارس حقه فى التعبير عن أراءه وأفكاره ومعتقداته، ومصادرة أى عمل أبداعى من أنتاجه وربما أيضا مصادرة حياته كما حدث ومازال يحدث مع الكثير من الأدباء والمفكرين النقديين التقدميين،ولهذا لا نجد أى تفاعل أو فوران أو وهج فكرى أو ثقافى أو ابداعى أو تنويرى بل مجرد أرتعاشات تنويريه ما تلبث أن تخبو وتنطفئ ويتراجع صاحبها بفعل حاله القمع والتخويف والترهيب الشعبى وأحياناً كثيره الرسمى
) فى مجتمعاتنا لا يحق لنا البحث عن الحقيقه الا فى ميادين الوهم،ولا يسمح لنا بمحاربة النقل والتلقين الا بالمزيد من النقل والتلقين)



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا عن الصحافه العربيه 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 4
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 3
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 2
- المجتمع ونسبية القيم والمعايير 1
- المجتمع ونسبية القيم والمعايير 2
- اقتراحات لمصر افضل
- اقتباسات هامه جداً 1
- البعوض


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع والنهضه التى نرجوها 5