أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - وانتصرت ثقافة القطيع














المزيد.....

وانتصرت ثقافة القطيع


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 12:46
المحور: المجتمع المدني
    


نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية فى مصر لهى عجب العجاب وكيف لا ؟ ومن المفترض أن الثورة خرج لها كل أطياف الشعب بعد أن أشعلها الشباب وكانت مطالبها محدده بإسقاط النظام وبناء نظام جديد وهل يبنى نظام جديد إلا من خلال دستور جديد وليس مجرد دستور اعرج دستور 71 الذى فى ظله عاشت مصر حقبة فى نظام استبدادى فرعونى أبوى حيث كل الصلاحيات فى يد رئيس الجمهورية الحاكم بامر الله.
77.2% ليس نتيجة للتصويت على التعديلات لأن أغلب من صوت لم يقرأ التعديلات ولم يقرأ سطرا واحدا من الدستور 71 .
22.8% لمن قالوا لا قالو لا من أجل لا وفقط نعم هناك نسبة من هؤلاء على درجة كبيرة من الوعى السياسى ولكن كان هناك شحن من جانب من قالوا نعم أدى ذلك إلى مقابله من جانب من قالوا لا بالرفض .
وفى ظل هذا النوع من الإستفتاء فلم تكن النسبة نسبة حقيقية فمن قالوا نعم انحصروا فى ثلاث طوائف :-
الأولى :- نعم للإستقرار والأمن وهؤلاء لمن يكن يوما ليعوا معنى ثورة ولانهم على طول حياتهم ماشيين جنب الحيط فى ثقافة العبيد فنحن كمصر انتقلنا من ثقافة العبيد التى كنا نتسعبد فيها من الفرد الحاكم . وبناءا على ذلك كان رأيهم نعم لأنهم اعتدادوا أن يقولوا نعم الثانية :- مجموعة من البسطاء الذين يمثلون أغلبية الشعب المصرى فى ظل 40% فقر وأمية وبطالة وهؤلاء لا يعنيهم دستور لأنهم دائما يقولون " دستور ياسيادنا " فهم لايعرفون دستور ولا يحزنون لا يهمهم سوى لقمة العيش ومصلحتهم ولأنهم يعملون أنفار باليومية فقد تأثرت دخولهم بهذه الثورة إذا فالثورة عندهم عامل من عوامل الكساد وهذه الفئة الكبيرة هى التى يمكن التحكم فيها وتوجيهها على مبدا الخوف " الخوف من المستقبل , الخوف على لقمة العيش , الخوف على العيال , الخوف من الرئيس والغفير , الخوف من النار , الخوف من عدم دخول الجنة ., الخوف الخوف الخوف إذا هى ثقافة الخوف التى تبعث على عدم الأمان والطمأنينة وهؤلاء من تم استقطابهم لكى يقولوا نعم نعم نعم .
الثالثة :- مجموعة المتأسلمين والذين يتعاملون معنا على انهم هم الإسلام ونحن الكفر على أنهم الحق ونحن الظلم على أنهم الربانيون ونحن الدنياويون هؤلاء من يتشدقون بالإسلام وكأننا نحن غير الإسلام وهم كثر لأنهم خرجوا على المجموعة الثانية البسطاء بسذاجة بأن من يقول نعم يدخل الجنة والأخضر لون الاسلام والمادة الثانية من الدستور اللى همه لم يقرأوها أساسا المهم فى هذا كله أن هؤلاء من يريدون أن يلعبوا بالسياسة والدين فى آن معا يريدون أن يكون الدين محل جدل وخلاف يضربون على وتر حساس يمكن أن يحول المجتمع إلى آتون حرب بين المسلمين والمسحيين ثم بين الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية والصوفيين والشيعة والشيوعيين والعلمانيين والقوميين لتتحول مصر من دولة مصر إلى دولة أفغانستان طالبان تنازع على الكرسى والسلطة ولكن باسم الدين أى جهل بالدين والسياسة هذا الذى يحول الخلاف السياسى إلى خلاف دينى بهذا يتحول الشعب إلى قطيع يقوده حاكم امام أو امام حاكم وعلى هذا الأساس نكون نتحرك فى حلقة مفرغة من الهراء تخلصنا من طاغية مستبد لنقع فى براثن طاغية مستبد من نوع آخر . لقد تحررنا من العبودية بعد استسلام تام لها فتحررنا من ثقافة العبيد ولكن لنقع فريسة ثقافة أخرى هى ثقافة القطيع والتى تخلق فرعون آخر ومستبد آخر يحولنا إلى عبيد وتصبح ثقافتنا ثقافة عبيد .
الثورة يحلم بها حالم ويصنعها مجنون ويقطف ثمرتها انتهازى .............. جيفارا



# عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتكاسة
- تعديلات ام ترقيعات


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - وانتصرت ثقافة القطيع