واخيرا سوريا بمواجهة الاسد

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 23:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

كنا نترقب متى يصل السونامي العربي الى سوريا التي ضاقت ذرعا بالكائن المفترس المدعو ( بشار الاسد ) , احد ابرز وجوه الدكتاتوريات العربية التي استبدت بالمال والسلطة لعقود , الا ان الاسد يختلف عنهم قليلا لانه جاء مبكرا للسلطة حيث ورث الحكم عن ابيه في العام 1999 كأقرانه العرب الذي يورثون الحكم لابنائهم وكأن البلاد ملك لابيهم والناس عبيد لهم .
كانت بداية شرارة الثورة من تلك القرية الصغيرة " درعا " التي ستدخل الى سجل الثورات العربية وتكون كمدينة سيدي بو زيد مهدا للثورة السورية التي ستسقط الطغاة والمفسدين وتضع حدا لهذا الجور , فلم يختلف الاسد عن اقرانه العرب في قمع ثورة درعا وقتل ابنائها واعتقالهم وفرض حصار عليهم فهو اسم على مسمى , اسد يفترس شعبه ومواطنيه دون رحمة او حياء فوصل عدد الضحايا الذين افترستهم مخالب الاسد مايقارب 20 شهيدا وعدد من الجرحى يقدر بالمئات , لقد وصل الجور بسلطات الاسد ان يقدموا على خنق شاب لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره بالغازات المسيلة للدموع , لكن الثورة بدأت ولن تلين بوجه تسلط الاسد وزباينته المجرمة وهاهي ملامح التغيير تلوح بالافق السوري لترفع سوريا رأسها عاليا مع جاراتها وشقيقتها من الدول العربية التي لاتقبل بالطغيان بعد اليوم ولن تهدأ ثورتها وغليانها حتى اسقاط آخر صنم من اصنام العرب . ان النظام السوري كغيره من الانظمة لديه قائمة سوداء من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحق النشطاء في مجال الحريات وحقوق الانسان كان آخرها اقدام هذا النظام على سجن فتاة لم تكمل العشرين من عمرها بسب نشاطها على الانترنت بدعوى انها عميلة للولايات المتحدة التي يستجدي النظام عطفها , وتمويله اللامحدود للجرائم الارهابية في العراق وغيرها من البلدان بدعوى الجهاد والتحرير والمقاومة بينما كانت تفتك تلك المفخخات والاحزمة الناسفة بالابرياء والمدنيين العزل متناسيا سيادة الرئيس الاسد جولانه المغتصب منذ عقود ورمز عروبته القدس , نعم لقد ارتكب النظام السوري جرائم كثيرة خلال فترة قصيرة يجب ان يحاسب عليها .
ايها السوريون تقدموا جميعا لاسقاط نظام بشار الاسد وطي صفحة من طغيان وجبروت احد رموز الظلم والاستبداد العربي ولاترهبكم شراسته , فأنني تعلمت في صغري بأن الحيوان المفترس كلما خشيناه ازداد تقدما نحونا وكلما تقدمنا بوجهه وهن وتراجع , نعم هكذا هو حال النظام السوري اليوم , تحية لدرعا ملهبة الانتفاضة السورية , وتحية لجميع الشهداء والضحايا الذي نالت منهم مخالب الاسد واجهزته , والى الامام ثورة لاتلين

[email protected]

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات